Site icon صحيفة الصيحة

(الصيحة) تروي قصة أول سوداني يحصل على شهادة الغوص التجاري الدولية

الغطاس

(الصيحة) تروي قصة أول سوداني يحصل على شهادة الغوص التجاري الدولية

الخرطوم- الصيحة

حصل الغواص محمد موسى، على شهادة الغوص الدولي التجاري، كأول غطاس سوداني يحصل على هذه الشهادة الرفيعة، وذلك بعد منافسة مع (26) غطاساً عالمياً، حيث تمت التصفيات النهائية في دولة جنوب أفريقيا.

وتنبع أهمية هذه الشهادة الاحترافية من تمدد الساحل الشرقي للبحر الأحمر بمحاذاة السودان على أكثر من (750) كيلو متراً ويزخر بتنوع حيوي فريد وواعد بالاستثمارات في مجال الاقتصاد الأزرق, وعليه عدد من الموانئ المحورية القابلة للتوسع في نشاطها بالإضافة إلى عدد من المرافئ الصالحة لقيام موانئ جديدة عليها، وعلى كون السودان يحتضن أطول انهار الدنيا وهو نهر النيل، ومع هذه المياه الوفيرة لا تزال مهنة الغطس بشكل احترافي محدودة في السودان، ولكن مؤخراً حصل الغطاس السوداني محمد موسى، على أول شهادة في الغطس الدولي التجاري.. فما هو الغطس التجاري؟؟ وما الذى يمكن أن يقدمه الغطاس في  مجال الاقتصاد الأزرق؟؟ وكيف حصل الغطاس محمد موسى، على هذه الشهادة الدولية كأول سوداني؟

محمد موسى أحمد التحق بالدفاع المدني هيئة الموانئ البحرية في العام 2008م، وفور التحاقه دخل مجال الإنقاذ البحري، ثم قائداً لعمليات الغوص، وبعدها تلقى أكثر من دورة تخصصية في مجال الغوص، ثم التحق بمجال الموانئ البترولية وتخصص في مجال الغوص البحري.

يقول محمد لـ”الصيحة”: ما حصلت عليه هناك هو التخصص في مجال مختلف (الغوص التجاري)، وللوصول إلى هذا المجال الأمر يقتضي المرور بعدة مراحل للتأهُّل لهذا التخصص، بجانب شروط تتمثل في صفات بدنية واجتياز عدد من الكورسات والدورات المُؤهِّلة للغوص التجاري واجتزت كل ذلك بدورات تأهيلية في عدد من الدول هي مصر، السعودية وغانا ومررت بكل هذه الدورات لأصل لدولة جنوب أفريقيا

ويستطرد محمد موسى في حديثه: في جنوب أفريقيا شاركت فيما يسمى بمدرسة (سي – دوق) الدولية، وعبر هذه البطولة يُمنح المشارك شهادة عضوية وشهادة بطولة “الايمكا” الدولية وهي تُمنح فقط في جنوب أفريقيا.

كان هنالك حوالي “36” مشاركاً من شتى أنحاء العالم وكنت السوداني الأول والوحيد الذي يشارك في هذه البطولة، وتمت التصفية إلى “14” متنافساً وكنت العاشر.. في المرحلة الأخيرة كانت المنافسة للـ”14″ لنيل العضوية، ونافست ضمن (10) حصلوا على العضوية الدولية، وكانت المشاركة باسم السودان، وأصبحت بذلك أول سوداني يحصل على العضوية الدولية للغوص التجاري.

وقال، تقدمت بطلب لهيئة الموانئ البحرية للذهاب إلى الكورس الذي يؤهل للشهادة الدولية والذي ينظم لجميع غواصي العالم كل عدة سنوات في جنوب أفريقيا فقط وليس أي مكان آخر، وذلك عقب عودتي من مصر بعد المشاركة مع غواصين من الدفاع المدني في بطولة الشرق الأوسط، وحصلنا كمجموعة على مراتب متقدمة باسم هيئة الموانئ البحرية.

بعد ذلك، تقدّمت بطلب لهيئة الموانئ البحرية كما قلت، وكان حينها مدير الموانئ الدكتور عصام الدين حسابو، وطلبت الذهاب على نفقتي الخاصة، والموانئ مشكورة تكفّلت برسوم الدورة، وأنا تحمّلت بقية النفقات، وأشكر إدارة التدريب وبناء القدرات ومدير الموانئ حينها الدكتور عصام حسابو وكل الذين وقفوا معي حتى وصلت هناك ودخلت المنافسة، والاختبارات الأولية استغرقت شهراً كاملاً، ثم كانت المنافسة. مُوضِّحاً أنّ هذا المجال اقتصادي والغطاس التجاري يعمل في مجال الموانئ الناقلة للمواد البترولية مثل بشائر (1) وبشائر (2) وغيرها من المشروعات القادمة، والغواص التجاري يُعتبر المفتاح الأول في مثل هذا العمل، وهو الذي يؤمن العمل تحت الماء وكل العمل خارج الشاطئ، والموانئ الآن لديها حوالي (6) غواصين، ولكن هنالك أجانب يدعمون العمل يحملون نفس الشهادة التي حصلت من جنوب أفريقيا، بجانب مجالات أقل مختلفة. ولفت إلى ان هيئة الموانئ البحرية تعمل حالياً في هذا المجال ولكن ليس بالتوسع والاحترافية التي تُوازي حجم هيئة الموانئ البحرية ودورها الاقتصادي، ولذلك أعتقد مطلوبٌ من هيئة الموانئ البحرية تأهيل غوّاصين شباب لضمان التشغيل الجيد لموانئ نقل المواد البترولية بكوادر سودانية والمشروعات الأخرى من لنشات وطقات وموانئ البترول، إذ يجب على أقل تقدير تأهیل (7) غواصين في مجال الغوص التجاري، وهؤلاء عندما ينالوا العضوية الدولية سيفيدون البلاد ويحققون الكثير في مجالات التأمين والتشريعات القانونية وغيرها.. ويمكن للغواص التجاري تنفيذ مشروعات في دول أخرى مجاورة، والآن هنالك هنود سيعملون في تنفيذ رصيف ميناء الخير وهذا عمل يحتاج إلى الغوص التجاري.

Exit mobile version