البرهان وديبي قلقان من تكاثر النزاعات الحدودية

البرهان وديبي قلقان من تكاثر النزاعات الحدودية

انجمينا- الصيحة

عقد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد محمد إدريس ديبي اليوم، مباحثات بالعاصمة التشادية إنجمينا.

وأصدر الجانبان السوداني والتشادي، في ختام مباحثاتهما بياناً مشتركاً، أكدا فيه أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين، بما يسهم في ترقية وتطوير التعاون القائم بين الدولتين.

وبحسب البيان، ناقش رئيسا الدولتين خلال هذا اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، رحب الرئيسان بالمشاورات المنتظمة والدعم والاحترام المتبادلين التي تخدم العلاقات بين البلدين، وأكدا مجدداً استعدادهما للعمل باستمرار من أجل تعزيزها بصورة أكبر.

كما أكد رئيسا الدولتين على ضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة بهدف إعادة تفعيل كافة الاتفاقيات والآليات على المستويات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية.

ورحبا بالتوصيات الهامة الصادرة عن مؤتمر الجنينة عام 2018م والتي تخص عدة مجالات والتي يواجه تنفيذها بعض الصعوبات. وفي هذا الصدد، جدد الرئيسان التزامهما بمتابعة تنفيذ التوصيات المذكورة.

وعند تناولهما الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، أعرب الرئيسان عن قلقهما من تكاثر النزاعات بين المجتمعات والتي تسببت في العديد من الخسائر في الأرواح.

وشدد الرئيسان على الضرورة الملحة لتعزيز القدرة العملياتية للقوة التشادية السودانية المشتركة، لمواجهة التحديات الأمنية التي تزداد تواترا في المنطقة الحدودية للبلدين من خلال إقامة علاقات مباشرة ومستمرة بين الجهات المختلفة المعنية وخاصة الدفاع والأمن وحماية اللاجئين والنازحين.

كما ركز رئيسا الدولتين بشكل خاص على تبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة الأمن في البلدين وكذلك التعاون القضائي. وبالمثل، اتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ومتسقة لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة.

وقرر الرئيسان عقد المنتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية قبل نهاية العام في مدينة أبشي، امتداداً لمنتدى أم جرس الأول والثاني.

وأكد الرئيسان الحاجة إلى تفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد التي تم إنشاؤها في 18 يناير 2005م في الخرطوم لمكافحة انعدام الأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث.

وأعرب البرهان عن شكره للحكومة التشادية على دعم جهود السودان لإحلال السلام والاستقرار باعتبار تشاد من الضامنين لاتفاق سلام جوبا واستضافتها للاجئين السودانيين شرق تشاد، مؤكداً على ضرورة العمل مع تشاد والشركاء من أجل عودتهم إلى قراهم.

من جهة أخرى، أكد محمد إدريس ديبي، التزام تشاد كضامن لاتفاقية جوبا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وجدد التزام تشاد بمتابعة هذه الاتفاقية وتطبيقها.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أعرب رئيسا الدولتين عن قلقهما من خطر زعزعة الاستقرار الذي يمثله الوضع الأمني لهذا البلد الشقيق على دول الجوار.

وعلى المستوى الإقليمي، أعرب الرئيسان أيضاً عن قلقهما من استمرار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وانتشارها في القارة.

وفيما يتعلق بالتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، أشار الرئيسان إلى ضرورة تنشيط هذه التبادلات عبر بورتسودان وفقاً للاتفاقيات الموقعة لهذا الغرض.

وشدّد الطرفان على الضرورة الملحة لإنجاز مشروع السكك الحديدية بين تشاد والسودان بأسرع وقت ممكن والبنية التحتية للطرق التي تسهل المعاملات الاقتصادية والتجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى