حسن محمد زيدان يكتب  : انها المسؤولية

23 يناير 2023
إن وجه الشبه بين الرجلين هو الشعور بالمسؤولية تجاه الدور المنوط القيام به بأكمل وجه.
وقبل أيام معدودات، انتهى العرس الدولي أو ما يُسمى بمونديال كأس العالم.. الذي رأينا فيه العجب العجاب، رأينا مجهودا جبّارا من اللعيبة واستبسالاً لنيل اللقب..
على سبيل المثال… بطل العالم وأفضل من تدحرجت له الكرة محطم كل الارقام القياسية داخل المستطيل الأخضر.. ألا وهو الأرجنتيني ميسي.. صاحب الإرادة الجبارة والحلول الفردية والعزيمة المصحوبة بالإصرار والترصد ليتوج منتخب بلاده للفوز بكأس العالم وقد كان.

قد يستغرب القراء.. ما وجه الشبه بين ميسي ومحمد حمدان……
ما يجمع الرجلين هو قوة الإرادة وكاريزما القيادة وهزّ الشباك لتسجيل أهداف ترفع من أرصدة الوطن….
رأينا بالأمس الفريق أول محمد حمدان يسدد أهدافاً ساحرة من خارج محيط خط القصر الرئاسي، متجاوزاً معيقات الساسة مثل نشجب وندين التي اصبحت ماركة مسجلة للكثير من المسؤولين…
وتحت أجواء الشتاء الباردة، وصل نائب الرئيس إلى منطقة أموري شرق نيالا بمحلية
بليل جنوب دارفور، وبالليل والنهار استطاع ان يعقد عدة جلسات مع المتضررين ليتفقد أحوالهم حتى وصل خط 18 في مكان الحدث.. وحدث ما حدث….
من نصب الخيام وافتراش الأرض ليرسل رسالة لكل مسؤول فحواها…..
(المسؤولية تقع على عاتق المسؤول إن لم يأتِ بالحلول) وبيان بالعمل تحت شعار
(أمسك الجدي امو تجي).
قام بتشكيل لجنتين ميدانيتين، لجنة أمنية مشتركة من كل الأجهزة الأمنية والأخرى لحصر الضرر وإعادة التعمير أفضل من ما كانت عليه المناطق المتضررة، وأهم سماتهما الصدق والشفافية وعنوانهما العدالة الناجزة.
وكما قيل (رب ضارة نافعة) وهذا ما ستشهده بإذن الله محلية بليل بدخول الشبكتين، المائية وشبكة الاتصالات وبناء المسجد الذي تبرع به الفريق أول محمد حمدان من حسابه الخاص.
إخوتي القراء، في ظل هذه الأوضاع السياسية المُعقّدة وتصارع الأحزاب على السلطة، نتوقّع الكثير من الأحداث مثل ما حدث بمنطقة بليل، ولكن في أماكن شتى من السودان وقد تكون في وضح النهار…..
مثلما حدثت في شرق السودان وغرب كردفان وولاية النيل الأزرق.. ووقتها لم نشاهد مسؤولاً في وسط الميدان غير ميسي السودان الفريق أول محمد حمدان.

🎻
بطنا جابتك والله ما بتندم
ويا أسد الكداد الفي خلاك رزم
ويا رعد الخريف الفوق سماك دمدم
بابك ما انقفل ونارك تجيب اللم
وما بتحلف تقول غير استريح حرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى