شمال كردفان.. الصمغ العربي التحديات ومطالب المنتجين

تقرير: معتصم حسن عبدالله
المورد الغابي يعد ركيزة مهمة تدعم الاقتصاد القومي وتدر العملة الصعبة للدولة بينما الصمغ العربي يأتي في مقدمة السلع الغابية كسلعة نقدية مهمة تعتمد عليها الدول الصناعية الكبرى في صناعاتها لأهميتها كمكون رئيس يدخل في كثير المنتجات الغذائية والدوائية وغيرها والسودان الدولة الأولى على مستوى العالم انتاجا وتصديراً وجودة للاصماغ ومن هنالك جاء اهتمام البلدان الصناعية بهذا المنتج.. إلا أن شكاوى المنتجين تظل موجودة خاصة التدني في الخدمات التي تؤثر سلباً في استقرار المنتج وبالتالي زيادة الإنتاج.
أصحاب المصلحة
في هذا الإطار ومن خلال فعاليات احتفالات الحصاد نفرد هذه المساحة إلى المنتج أولاً ونتابع أحاديث مسؤولي الدولة والداعمين للإنتاج.
أصحاب المصلحة (المنتجين) بمناطق الإنتاج بكل من (أم هجيليج البريمية وأم دبيبة وأبو أم سعدين) بمحلية شيكان، أشادوا بالأدوار التي لعبها مشروع سلسلة قيمة الصمغ العربي والهيئة القومية للغابات بالولاية ووزارة الإنتاج في دعم العملية الإنتاجية بينما طالبوا جميعهم بتحسين الخدمات خاصة الإمداد المائي وكانت الشكوى والمعاناة في الحصول على المياه أبرز المطالب بجانب مطالب متعلقة بالبيئة التعليمية وغيرها من الضروريات التي يحتاجها إنسان هذه المناطق الغنية بمورد الصمغ العربي.
منسق مشروع سلسلة قيمة الصمغ العربي بشمال كردفان محمد إدريس إبراهيم، قال: إن الاحتفال بمنطقة (أبو أم سعدين) بمحلية شيكان شاركت فيه وفود مركزية وشركات والمناحين للمشروع مما يدل على الاهتمام بهذا المورد المهم وأن الاحتفال في مناطق الإنتاج يهدف للوقوف على المشكلات وما قدمه المشروع للمنتجين.وأضاف محمد إدريس: إن المشروع يقدم للمجتمعات خدمات المشروعات الخاصة بالمياه والمخازن وبرامج رفع القدرات للمنتجين، واصفاً منتج الصمغ العربي بالسلعة الاستراتيجية التي تجد الاهتمام من الولاية والدولة.وأبان المنسق الولائي أن المشروع بدأت مرحلته الأولى بمحلية شيكان بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية بـ(1.4) مليون يورو أعقبتها المرحلة الثانية بعد نجاح الأولى بتمويل من الاتحاد الأوروبي بـ(10) ملايين يورو.
من ناحيته مدير الهيئة القومية للغابات شمال كردفان م. محمدين الأمين، قال: إن اختيار الولاية للاحتفال بعيد حصاد الصمغ العربي له عدة دلالات أهمها الأمن والاستقرار الذي تنعم به الولاية،وأوضح أن الثلاث سنوات، الماضية استطعت الولاية استزراع عدد 6 ملايين شجرة وتوفير 60 طن بذور هشاب، وعدد جمعيات منتجي الصمغ 400 جمعية، بينما يمتلك المجتمع مساحة 90% من مناطق الإنتاج،وأكد محمدين جاهزية شمال كردفان لإنتاج 6 مليارات، من شتول الهشاب بمساعدة المجتمع وتضافر جهود كافة الجهات ذات الصلة.
من جهتها المنسق القومي د. فائزة الصديق أبانت أن المشروع يهدف للحد من حدة الفقر وتعمير حزام الصمغ العربي وإيجاد التسويق للسلعة مضيفة، ومن أنشطة المشروع المهمة التدريب وتأهيل المنتجين لرفع القدرات وإدارة الجودة وقالت فائزة: المشروع يعمل في أربعة ولايات (شمال كردفان،سنار،النيل الأزرق القضارف) بتمويل 10 ملايين يورو،وأشارت إلي زيادة الدعم ليصل 20 مليون يورو، ليشمل أربع ولايات أخرى(شمال وجنوب وشرق دارفور،النيل الأبيض).وأثنت على تعاون الشركات في التعاقدات مع المنتجين لعمليات الطق والحصاد.
مدير الهيئة القومية للغابات د. أنور عبدالحميد الحاج، قال: إن شجرة الهشاب ذات قيمة اقتصادية وغذائية،وأضاف أن الهدف من الاحتفال بحصاد الصمغ العربي الدعم والتشجيع على الإنتاج والوقوف على المشكلات التي تعترض العملية الإنتاجية وإيجاد الحلول لها،وأكد د. أنور تعهد الدولة واهتمامها بجميع الموارد الغابية وثمارها والحفاظ عليها لأهميتها الاقتصادية.وكشف عن أن إنتاجية الصمغ العربي خلال العام الماضي 2022 60 ألف طن، من الأصماغ والمتوقع إنتاج هذا العام 80 ألف طن.
المدير التنفيذي لمحلية شيكان موسى مكي الضو، حيَّا مواطني مناطق الإنتاج، واصفاً سلعة الصمغ العربي بالاستراتيجية والمورد الغابي النقدي الأول للسودان، مؤكداً أن المحلية اهتمامها في المرحلة القادمة بتحسين الخدمات والاهتمام بإنسان المحلية، مشيداً بحماس وهمة المنتجين ومحافظتهم على شجرة الصمغ العربي.
من جانبه مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بشمال كردفان د. حاتم جمعة قال: إن مشروع سلسلة قيمة الصمغ العربي ملك المنتجين المعرفة التي تعتبر أهم عناصر الإنتاج، مشيراً بجانب المعرفة استفادت المنطقة من التدخلات التنموية مسجلاً إشادة بالمنتجين والمنتجات والهيئة القومية للغابات بالولاية وجميع الداعمين للعملية الإنتاجية.
ممثل الاتحاد الأوروبي عبَّر عن سعادته بوجوده في مناطق إنتاج مورد الصمغ العربي أملاً في بناء علاقة قوية مع السودان،وقال: إن المشروع تطور وعبر لمراحل وحقق نجاحات، مشيراً إلى أن وجوده ساعده على التعرف على المشاكل التي تواجه المشروع بالولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى