إسماعيل حسن يكتب : اللهم طوِّلك يا روح

19 يناير 2023

أنا شخصياً والعياذ بالله من أنا شخصياً.. كليت ومليت خالص خالص من حاجة اسمها كورة سودانية.. وما عاد الاهتمام بيها يستهويني زي زمان…

وأجزم أنني لست الوحيد الذي يعيش هذه الحالة المقلقة.. كتار جداً ملّوها وكلّوها مثلي.. ويمكن أكتر مني..

ليه ما نملّها ولا نكلّها والحكومة حكومة السرور ما شغّالة بيها الشغلة.. شايفاها لعب ساي.. التقول هي ذاتا حكومة!!!

والسادة والسيدات (اللحم رأس) الجابوهم وزراء ليها في العقود الأربعة الأخيرة، أخير منهم كان تكون بدون وزارة ولا وزراء..

ومجالس الاتحاد العام المتعاقبة.. همّها في نفسها وفي البقاء أطول فترة في كراسيها.. والتطوير يحرق…

واللعيبة يا كافي البلاء ما عندهم حتة عقلية احترافية.. شغّالنها تجارة وعمارات وسيارات والولاء للشعار آخر ما يكترثون له..

والإعلام يا عيني عليهو.. عايز يشتهر بس.. منهجو الوحيد الشتم والإساءة وهتك الأعراض، وحرق الشخصيات التي لا تتجاوب مع أجندته الخاصة… الإعلام الراشد العايز يبني ويقوّم لا مكان له من الإعراب.. يبل كتاباتو الرصينة الهادفة، ويشرب مويتها!!!

مجالس الإدارات في الأندية والاتحادات، مؤهلها الأساسي والمهم.. هو الجيب.. ومجموعة من كَتَبَة السلطان.. يكبرون كومها.. فكر نهي.. فهم نهي…!! فكر شنو وفهم شنو إذا ما عندك جيب..!!!!

أما الجماهير المغلوبة على أمرها، فلن نلومها..

كيف نلومها وهي وليدة البيئة التي فُرضت عليها من كل ما سلف ذكره..!!!!

هذه الجماهير هنالك قناعة تامة لدى العالم أجمع، بأنها أكثر جماهير عاشقة ومحبة لكرة القدم.. وأكثر جماهير بتفهم فيها… لذا سميت ملح البطولات..

للأسف معظم الجماهير.. خاصّةً الشباب.. انصرفوا عن (كورتنا).. واتّجهوا إلى الدوريات الأوروبية والخليجية، وأصبحوا من المتعصبين المتيمين بأنديتها ولعيبتها.. لدرجة أن المتابعين الآن لمباريات الريال والبرشا، أكثر بكثير من المتابعين لمباريات المريخ والهلال.. وأن من يحرصون على مشاهدة الدوريات – الإنجليزي والإسباني والسعودي والقطري – يفوقون الذين يحرصون على مشاهدة دورينا…

باختصار.. الكورة عندنا في السودان من الألف إلى الياء، بقت طاردة.. وعودة مجتمعها إلى سابق نقائه وطهره، ليس ميسوراً ومُمكناً إلا في حالة واحدة…. هي أن تجد مبادرة أبو جيبين التجاوب الكافي.. ولن أزيد..

وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى