الفنان سيد عوض: أغنية (خادم الحرمين) هي هدية (أرض النيلين) للملك سلمان

يصنفه المُختصون وأهل الشأن الغنائي بأنه واحدٌ من أفضل الأصوات الغنائية التي ظهرت في الساحة الفنية .. حيث يتميّز صوته بالسلامة الأدائية مع قدرات عالية على التطريب .. كما أن تمكنه من العزف على آلة العود جعله يكتشف قدراته الصوتية واللحنية .. لكل ذلك يعد الفنان الشاب (سيد عوض) القادم من مدينة شندي واحداً من التجارب الغنائية الملهمة التي بإمكانها إعادة سطوة الأغنية السودانية ووضعها على جادة الطريق والابتعاد عن المستسهل والعادي .. (بعض الرحيق) حاورت الأستاذ سيد عوض من مدينة الرياض، حيث ذهب إلى هناك للتعريف بتجربته الغنائية وفتح بوابات جديدة لها.
حاوره: سراج الدين مصطفى
هنالك اتهام لسيد عوض بأنه مهتم بالعمل الإداري في اتحاد الفنانين أكثر من اهتمامه بتطوير تجربته وتقديمها للمستمع السوداني؟
التحية لك أولاً .. حقيقة كتير من الإخوة والأصدقاء يقولون نفس الكلام .. لكن الشاهد لدي مجموعة من الأعمال الجديدة تم إنتاجها وتمت جاهزيتها من ناحية البروفات .. وكان لي نشاط واضح في الساحة الفنية في الأيام الفائتة من ظهور في الأجهزة الإعلامية .. ونشاطي لم ولن يتوقف لأنني في حالة تجريب دائم.. اما اتحاد الفنانين وتحية كبيرة لزملائي الأساتذة الكبار من داخل مجلس الإدارة على الدور الكبير الذي يقومون به لرفعه وتطوير الاتحاد، وأيضا أقول الاتحاد يحتاج منا جمعاً لتكاتف الجهود والإشعار بالمسؤولية تجاه الفن وتجاه كل الزملاء الاعضاء.
ماذا يمثل مركز شباب السجانة بالنسبة لسيد عوض؟
مركز شباب السجانة يمثل لي الكثير لأنني تربيت وترعرعت فنياً في هذا الصرح الذي أكن له كل المحبة والتقدير .. وأسمح لي عبرك أن أحيي كل الزملاء فرداً فرداً والإدارة أيضاً.. والمركز هو الذي فرخ كل مبدعي منطقة الخرطوم للساحة الفنية وهم أسماء كبيرة كعبد الفتاح الله جابو والهرم عثمان حسين وعبد الحميد يوسف ومحمد سراج الدين وغيرهم من العظماء.
كيف تتذكر ايام البدايات مع الملحن الكبير الراحل حسن بابكر؟
حسن بابكر .. ذكرى حبيبة لدى نفسي فهو أستاذي الذي علمني ونهلت منه الكثير وبفقده فقدنا ملحنا كبيرا عظيما في مجال الموسيقى والالحان وألحانه تقف شاهدا على الأعمال الكبيرة التي انتجها وقدمها للساحة الفنية عبر الفنانين محمد ميرغني واحمد فرح وعثمان مصطفى ومحمد حسنين وسيد عوض وعماد الكاشف والقائمة تطول، حقيقة انسان عظيم أستاذ حسن بابكر.
لماذا لا يفتح اتحاد المهن الموسيقية أبوابه للفنانين الشباب ويحتويهم؟
الباب مفتوح لكل الشباب ولم ولن يقفل أبوابه وبصفتي أمين شؤون العضوية بالاتحاد الدعوة موجهة لكل المبدعين الشباب والباب مفتوح تماما لهم لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل.. وكل فنان جاد يحمل رسالة فنية سامية سيجد مكانه بيننا في هذا المكان التاريخي الذي يتشرف الجميع بعضويته.
برأيك هل يقوم مجلس المهن الموسيقية بدوره في ضبط الساحة الفنية؟
في ظل الوضع الحالي كاتحاد لا يستطيع أن يقوم بهذا الدور، لأنه لا توجد لديه السلطة. ولكن إذا تحوّل الاتحاد الى نقابة للفنانين كما كان سابقاً يتحوّل اليه هذا الدور وبذلك يمكن ان يتم ضبط الساحة الفنية والقوانين لذلك موجودة.. والاتحاد قادرٌ على ضبط الساحة الفنية متى ما وجد القوة القانونية التي تكفل له التحكم في مفاصلها وإدارة شؤونها.
دار الخرطوم جنوب فترة حميمة من تجربتك الفنية.. ماذا تقول عنها؟
دار الخرطوم جنوب الدار الأم والبيت الكبير لكل أهل الفن والموسيقى بالسودان وهي من أفضل الفرق الموسيقية في السودان .. وتحية إجلال ومحبة لك أعضاء الدار وبما يقدمونه من دفق للمشاعر والموسيقى والغناء الجميل ومع وجودي المتواصل في الاتحاد للمهام الإدارية ولكن لم ولن أغيب عن هذه الدار الحبيبة وأنت تعرف الكتير عن علاقتي بهذه الدار العريقة وأهلها. ونحن بنقول (بيت الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى).
حدثنا عن زيارتك هذه الأيام للمملكة العربية السودانية؟
لكل سوداني حب شديد لديار الحرمين (المملكة العربية السعودية) وحتى في المدائح النبوية نجد مثلاً: (يا ماشي للبلد الحرام) ونجد أيضاً (يا بلد الرسول فوقك بجر القافية) وفيض من كثير من هذه المحبة المتوارثة.. لذلك أتت زيارتي لهذه البلاد الطاهرة وأهلها الطيبين الكرماء ومن خلال زيارتي الحالية إن شاء الله سوف أقدم مجموعة أعمال فنية ومن بين هذه الأعمال أغنية (خادم الحرمين) ، تحية لهذا الشعب الطيب وتعبير عن مشاعر أهلي في أرض النيلين لهذه المحبّة المُتبادلة.
كيف يتجاوب المستمع السعودي مع الموسيقى السودانية؟
الموسيقى لغة عالمية تطرب لها الأذن وتريح الأعصاب وتطيب الخاطر، والمستمع السعودي هو مستمع جيد جداً وذواق ومرهف ومثقف، وحكى لي احد الأصدقاء الأستاذ خالد الحارثي بأن الاستماع للموسيقى والغناء السوداني شيء قديم والتلفزيون السعودي كان يقدم الأغاني السودانية لأساتذتنا الكبار في ساعات البث.. وأذكر هنا مداعبة الإخوة السعوديين بأغنية (حبيت عشانك كسلا).
لماذا أنتجت أغنية خاصة في حق الملك سلمان بن عبد العزيز؟
من لا يشكر الناس لا يشكر الله ونحن نعلم وقفة المملكة شعباً وحكومة مع الشعب السوداني في كل المحن والظروف التي مررنا بها.. ودعني أقول لهم وباسم كل الشعب السوداني إننا كشعب نحبكم جداً ونضع لكم تقديراً خاصاً وهذا التقدير ليس وليد اليوم وإنما هو نزعة محبة تاريخية متأصلة وتوارثناها عن آبائنا وأجدادنا وسنورثها للأجيال القادمة.. وأغنية (خادم الحرمين) التي كتب كلماته الشاعر (علي الطاهر الصديق) ومن ألحاني وأدائي هي تعبير محبة مني للملك سلمان.
هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر أسرة صالون الرياض الفني والإبداعي على التكريم والاستضافة، وشكري يمتد للأخ الأستاذ الفنان خالد عبد الرحيم وتمنياتي لهم بدام الصحة والعافية والتطور والنماء والازدهار، وهم يُكرِّمون ويهتمون بالفنون والموسيقى والاحتفاء بكل المُبدعين.. لهم مني كل الحُب والتّقدير والمحبّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى