الشرطة توقف المتهم الرئيسي في حادثة اغتصاب ابنة مسؤول بـ”إزالة التمكين”

الشرطة توقف المتهم الرئيسي في حادثة اغتصاب ابنة مسؤول بـ”إزالة التمكين”
الخرطوم- محمد موسى
أعلنت شرطة ولاية الخرطوم القبض على المتهم الرئيسي في حادثة إغتصاب إبنة مسؤول بلجنة إزالة التمكين، في وقت أدانت قوى سياسية ومسلحة ومنظمات نسوية الحادثة
وقالت شرطة الخرطوم في بيان مساء اليوم، إنه فور وصول البلاغ للشرطة قام المدير العام وزير الداخلية المكلف وقادة الشرطة بولاية الخرطوم بزيارة الأسرة بالمستشفى والمعامل الجنائية، وأضافت “وعلى الفور تم تكوين تيم خاص للتحرى والبحث و تم اتخاذ كافة الإجراءت القانونية والطبية والفنية اللازمة واستعان التيم بالمعامل الجنائية والكلاب الشرطية ووسائل التقنية الحديثة”، وتابعت “في زمن قياسي تمكن التيم المكلف من التعرف على الجناة والقبض على المتهم الرئيسي صاحب العربة الذي سجل إقراراً”، مؤكدة أن الشرطة تواصل في التحريات باشراف النيابة لإكمال إجراءات البلاغ.
إلى ذلك، رفضت منظمات نسوية، اتخاذ أجساد الطفلات والنساء وسيلة للتصفية السياسية، ناصحة القوى السياسية بعقد اجتماع عاجل، للتصدي لمثل هذه الممارسات، كما دعت لوقفة احتجاجية أمام مقر النيابة العامة اليوم الأحد.
وطالبت منظمات نسوية في بيانات اليوم، الجهات العدلية بالكشف عن الجُناة ومُعاقبتهم ومعرفة دوافعهم.
وأدانت مُبادرة “لا لقهر النساء”، اختطاف الطفلة، مُنتقدةً تحويل أجساد الطفلات والنساء إلى ساحات للتصفية السياسيّة، وقالت إنّ جرائم الاغتصاب من أبشع جرائم النظام البائد في دارفور، معسكرات النزوح داخل المعتقلات وأثناء فض الاعتصام.
فيما اعتبرت كتلة “كنداكات أم درمان” ما وقع للطفلة، تراجعاً للقيم السودانية، مُشيرةً إلى أنّ الفعل الشنيع يستهدف ثورة ديسمبر المجيدة، وحذّرت من التلاعُب في مُلابسات هذه القضية وطمس تفاصيلها، كما دعت لتنظيم وقفة أمام مكتب النائب العام للتنديد بالحادثة.
وعلى ذات الصعيد، دعت مجموعة “حارسات” إلى اجتماع طارئ للقِوى السياسيّة والمنظمات المجتمعية لوقف التصرفات المماثلة.
من جانبه، حذّر حزب المؤتمر السوداني من استخدام أجساد النساء وسيلة رخيصة في تصفية الخُصُومات السياسيّة، وهدّد بالوقوف ضد هذه الانتهاكات، وأشار الحزب في بيان إلى أنّه لن يكتفي بالإدانة وسيعمل حتى تطال يد العدالة والمُحاسبة فاعلي هذه الجريمة، وأضاف أن قطاعه القانوني لن يتوانى عن تقديم الإسناد اللازم لوالد الطفلة.
في السياق ذاته، قالت حركة العدل والمساواة، إن هذا الفعل يعبر عن عجز وإفلاس أخلاقي وفكري لدى الفاعلين الذين يفتقدون لأدنى قيم الإنسانية والأعراف السمحة للمجتمع السوداني.
وأكدت الحركة في بيان أنّ ما حدث، يُدخل العمل السياسي في السودان برمته في منعطف خطير، بإدخاله لأدوات لا تشبه قيم شعبنا الأصيل ذي النخوة والشهامة، والتي تأبى أن تنكسر أو أن تنجرف نحو هذا الانحدار المُخزي والمُشين.
وكشف والد الطفلة الطيب عثمان بحسب” قناة الحدث”، مزيداً من التفاصيل حول الجريمة، مؤكداً أن التقرير الطبي أكد وقوع اعتداء على ابنته، داخل منزل، وأنّها استبسلت في مقاومة الجُناة الذين أسمعوها سيلاً من الألفاظ البذيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى