Site icon صحيفة الصيحة

الشرف الباذخ .. صفحة خاصة بعيد الاستقلال

استقلال السودان رفع العلم

 

إعداد: سراج الدين مصطفى

sirageldein@hotmail.com

\\\\\\\\\\\\

الأغنية الوطنية.. رتق وتعضيد النسيج الوجداني الواحد!!

كتب: سعيد الطيب

(1)

يتخذ التعبير سبعة أشكال بالكلمة والحركة واللوحة والمشهد والصوت والصورة واللحن والأغنية.. والأغنية السودانية سواء الوطنية أو العاطفية لعبت دوراً بارزاً في توحيد الوجدان السوداني بمختلف الأقاليم الجغرافية، كما أسهمت في رفع الروح المعنوية وسط شرائح الشعب المختلفة وأسّست ذوقاً عاماً وحدوياً رافضاً لأي اتجاه لتقسيم أوصال الوطن الواحد منذ الاستقلال. 1956م.

(2)

(سودانيا وبيليدنا وكلنا اكوان) مطلع اغنية وطنية صدح بها المطرب يوسف فتاكي من جنوب السودان في مطلع ستينيات القرن الماضي بلسان عرب جوبا (سوداننا وبلدنا وكلنا اخوان)  كلمات تدعو إلى الوحدة والوطن الواحد، (ما في شمال بدون جنوب ما في جنوب بدون شمال وكلنا اخوان) أغنية أخرى تغنى بها الفنان صلاح مصطفى عند مطلع سبعينيات القرن الماضي بعد التوقيع على اتفاقية أديس أبابا عام 1972م والتي أعطت الجنوب حكماً ذاتياً أنهى حرباً بين شطري الوطن.

(3)

الأغنية الوطنية ظلّت تقوم بدورها المتواصل منذ نشأة الدولة السودانية في منتصف القرن التاسع عشر وكانت تشحذ الهمم وتدفع للمناضلة والجهاد والكفاح من أجل الوطن والموت في سبيله، وبدأت هذه الأغنية تؤدي أدوارها عبر أشكال أدائية مختلفة اتّخذت مسميات متباينة (دوبيت – نمة – جراري – طمبرة ..الخ)  يقوم به فرد واحد رجلاً كان أو امرأة أو تقوم به مجموعات، ثم تطور الأمر حتى صارت حقيبة شعبية واخيرا اصبحت الأغنية الحالية التي تصاحبها الآلات الموسيقية.

(4)

غنى خليل فرح للوطن الواحد المناهض للاستعمار (عازة في هواك)، كما غنى سرور (الفي فؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز) ثم جاء أحمد المصطفى يغني (أنا أم درمان انا السودان)  وعبرت اغنية الوسط عن كل السودان الواحد ولم تنحاز إلى جهة جغرافية محددة، وتغنى الكاشف (أنا أفريقي أنا سوداني)، ثم غنى عثمان الشفيع (وطن الجدود) وأخرى (يا الفي جنوب حييت شمال).

(5)

وتمضي مسيرة الاغنية الوطنية في رتق وتعضيد النسيج الوجداني الواحد.. تغنى عثمان حسين (افديك بالروح يا موطني )، وتغنى سيد خليفة (يا وطنى يا بلد احبابي في وجودي أهواك أو في غيابي) ، وغنى إبراهيم عوض (احبَّ مكان وطني السودان) ، وتغنى وردي (وطنا الباسمك كتبنا ورطنا) ، ومحمد الأمين (السودان الألف اللام السين).

(6)

اما الاغاني الشعبية فهي كثيرة ومنها على سبيل المثال (جدودنا زمان وصونا على الوطن) تغنّى بها الثنائي ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة.. أغانٍ وطنيات راسخات داخل الوجدان الواحد (سوداني الجوّه وجداني بريدو) غناها زنقار.. أغنيات دعت إلى وطن مستقل متماسك وسرت كلماتها في القلوب بسرعة ووجدت تجاوباً شعبياً وساهمت بالتالي في بلورة رأي عام ومزاج وطني واحد استطاع خلق وحدة سياسية تجذّرت في الأعماق، لأنّ الأغاني الوطنية حملت معانٍ ومفردات لغتها سهلة بسيطة مما ساعد في انتشارها وسط الشعب، وتغنى بها الجميع.. اليوم ستلعب الأغنية الوطنية نفس الدور الرسالي الوطني الرائد وستظل تؤديه طالما هدفنا واحد وهو السودان الموحد الذي يسع الجميع.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سراج الدين مصطفى يكتب: محمد الأمين.. قائد تحرير الغناء الوطني!!

 

نقر الأصابع

سراج الدين مصطفى

محمد الأمين.. قائد تحرير الغناء الوطني!!

(1)

أن تتقن مهنتك .. فذلك يعني محبتك لها .. وذلك أيضاً يعني بالضرورة أن تبدع فيها وتحشدها بالثراء والتنوع والإضافة .. والاتقان الذي أعنيه فنياً يتمثل في الموسيقار الكبير محمد الأمين الذي أتقن حرفة الغناء وأبدع فيها وأصبح واحداً من أساطيرها .. لأنه ببساطة عشق الغناء والموسيقى وهو لم يزل صبياً لم يبلغ الحلم .. ومحمد الأمين إذا أردنا الوفاء له من خلال الكلمات والتعابير لاحتجنا لقواميس جديدة من اللغة .. ليس اللغة العادية وإنما تلك الاستثنائية التي تشابه مقامه الرفيع.

(2)

الساحة الفنية في السابق كانت لا تتيح الوجود السهل ما لم تتوافر عناصر عديدة .. فهي كانت مليئة بالمبدعين الخلاقين أصحاب المواهب العالية .. ومحمد الأمين ما كان له أن يحقق كل هذا النجاح في وجود عمالقة أمثال ابراهيم الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفى ومحمد وردي وغيرهم من المبدعين الأصلاء الذين وضعوا الأُسس الأولى للغناء السوداني وارتقوا به عالياً دون مجلس مصنفات أو مهن موسيقية .. كان الضابط الوحيد هو الموهبة العالية والمختلفة.

(3)

في تلك الظروف كان تكوين محمد الأمين إضافةً إلى وعيه المبكر بدارسة النوتة الموسيقية وعلوم الموسيقى الأخرى مثل القواعد والصولفيج  ومهارته العزفية على آلة العود، كل هذه العوامل والتأثيرات التي تفاعلت معها جعلت محمد الأمين يبتكر ويجدد ويطور في شكل الخماسي، فبعد معرفته للسلالم الموسيقية وكيفية استخراجه لها وإضافة النغمة السادسة للخماسي كما يقول الدكتور الفاتح حسين.

(4)

المتأمل لتجربة محمد الأمين لا يمكن أن يغفل أو يتناسى علاقته العميقة مع (آلة العود) فهو يعتبر من أبرز الذين يتقنون العزف عليها بجانب الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله .. ولعل امتلاك محمد الأمين للمهارة العالية في عزف العود جعله يكتشف أسرارها .. لأنّ محمد الأمين نهاية الخمسينات من القرن الماضي بدأ بتعلم آلة العود ويرجع الفضل الى الاستاذ السر محمد فضل وهو درس محمد الامين كيفية العزف على العود.

(5)

والمفارقة تبدو واضحة إذا علمنا أن محمد الأمين ومنذ صغره وهو لا يتجاوز الرابعة من العمر كان يدندن بصوته ويلحن بل عندما يطلب شيئا وهو في هذه السن الطفولية، كان يطلبه بشكل لحن .. وكل ذلك اتضح فيما بعد ليس في التجديد المختلف فحسب, وإنما أبان عن قدرة خارقة في تمهيد الطريق للتجريب اللحني والموسيقي.. وذلك هو سر عظمة محمد الأمين واحتفاظه بكل هذا الألق عبر السنين الطوال.

(6)

إيمان محمد الأمين بالمبادئ والوطن ظهر باكرا في مشروعه الغنائي .. وثورة اكتوبر والتي انفجرت في العام 1964م كانت هي انطلاقة للشعب السوداني وانطلاقة الى محمد الامين ، ففي الاحتفال الكبير الذي أُقيم بمدني بمناسبة ثورة اكتوبر وحضره عدد كبير من المسؤولين واذاعة ام درمان وعدد كبير من المطربين من بينهم الفنان محمد وردي، هذا الحفل والمناسبة الوطنية أوضحت جانبا مهما للغاية في مسيرة محمد الأمين الإبداعية وبينت بأنه مبدع يربط فنه ويستلهمه من تفاعله وارتباطه بمجتمعه وما يدور فيه، فقدم (نشيد أكتوبر 21) الذي صاغ كلماته فضل الله محمد وهو طالب بجامعة الخرطوم، كما صاحب الفنان محمد وردي بالعزف على العود في نشيد أصبح الصبح.

(7)

وبمناسبة الذكرى الثانية لثورة أكتوبر، قدم محمد الامين نشيد (الانطلاقة) من كلمات  الشاعر فضل الله محمد، وفي عام  1966-1967م أكد  محمد الأمين بوطنيته وانتمائه الى شعبه الذي استلهم منه الكثير في تكوين شخصيته الإبداعية وهذا كان واضحاً من خلال لحن قصة ثورة أو (الملحمة) والتي قام بكتابة الكلمات الشاعر هاشم صديق.

(8)

واصل محمد الأمين في إبداعه ارتباطه بوطنه وتفاعله معه بإحساس المبدع الأصيل فظهرت بعد ذلك أناشيد وطنية متعددة ومرتبطة بمناسبات ونضالات قومية، مما قاد لاعتقاله هو وزميله الفنان محمد وردي في العام 1971م، ومن هذه الأناشيد (المبادئ) فضل الله محمد، (السودان الوطن الواحد) محجوب شريف، (المتاريس، أداء مبارك حسن خليفة) (تحية أكتوبر) محجوب شريف، (مساجينك) محجوب شريف، (لقاء العاملين) و(ابل الرحيل) عبد الباسط سبدرات.

(9)

وهكذا ومن خلال تلك التجارب الوطنية أصبح محمد الأمين في داخل كل سوداني حمل هموم وطنه ومعاناة شعبه، وزاد الناس معرفة بالفنان محمد الأمين من خلال ما قدمه من اغنيات وطنية.

من المؤكد أن هنالك علامات في مسيرة الغناء والموسيقى في السودان منذ كرومة وسرور ثم الكاشف بعد ذلك كلهم اجتهدوا بلا شك وأسهموا وأضافوا ولكن أنا شخصياً أقولها بملء فمي أن الانقلاب الحقيقي في الموسيقى والغناء بعد الكاشف تم على يدي محمد الأمين.

وكفى!!

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نص كلمة: محمد وردي.. بناء روح التحرر!!

(أ)

تشبّع الفنان وردي بروح خليل فرح وجيلي، ولا غرو فإن أجداد الفنان محمد وردي يقال إنهم كانوا حكام المنطقة من جزيرة صاي، وفرّ جده حسن وردي من جزيرة صاي عقب اختلافه مع حملة التركية الأولى واستقر أخيراً في صوادرة.. ولعل روح محمد وردي المتوثبة إلى التحرر من الاستعمار وتبعاته كانت تعبيراً عن تلك الروح النوبية التي كانت ترفض الاستعمار الإنجليزي وتتهكم منه وتسعى إلى بناء سودان جديد مستقل ومتحرر من كافة أشكال الاستعمار.

(ب)

أسهمت الأناشيد التي تغنى بها الفنان وردي إسهاماً مباشراً في بناء روح التحرر والانتماء إلى الوطن في شباب السودان منذ الاستقلال على مَرّ العُهُود المُختلفة التي مرّ بها السودان وبذلك أسهم في تشكيل جانب كبير من سيكولوجية الأجيال الناشئة على امتداد القطر السوداني. ولعل الشعور العميق للشباب النوبي خصوصاً وغيرهم من أبناء الوطن بالانتماء إلى السودان الحديث، وتفانيهم من أجل وحدته يعود فيما يعود إلى ما بث فيهم هذا الفنان المبدع من حب الوطن.

(ت)

وبرغم نوبيته، فإن الفنان وردي قد غنّى للاستقلال ومكافحة الاستعمار وغنّى للتقدم والثورة باللغة العربية. وأصبح شباب السودان في شماله وجنوبه وباختلاف مشاربهم وقبائلهم وأحزابهم يتغنون بتلك الأناشيد العربية، وكثيراً ما كان بعضهم لا يفهم ما يتغنى به (وكنا نحن النوبة في طفولتنا من بينهم)؛ ولكن كان يكفيهم أن يفهموا أنهم يتغنّون بالعربية كلغة قومية، ويغنون للسودان، ويعتزون باللغة العربية وبانتمائهم للسودان.

\\\\\\\\\\\\\\\\

أسماء في الذاكرة.. أسماء في الذاكرة

أحمد المصطفى:

انطلق صوت أحمد المصطفى عبر الأثير، ليعبر الفيافي وليخترق ريف بلادنا وسهولها ووديانها الواسعة.. ليخاطب خيال هذا الشعب بحلو الغناء الذي يبعث على حب الوطن: نحن في السودان .. نهوى أوطانا وإن رحلنا بعيد .. نطرى خلانا فقد ظل.. لذلك سيظل هذا المبدع خالداً في ذاكرة هذا الشعب لا يطاله النسيان.

عبد العزيز محمد داؤود:

أثرى الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية بروائع اغاني الحقيبة وأغانيه الخاصة وعشقه الكثيرون من ذوي الذوق الرفيع , بنى عبد العزيز محمد داؤود مجده الغنائي, وهو بعد متين .. وأبو داؤود هو من تغنى للنيل وللوطن ولكل الشعب هو ورفيق دربه الراحل برعي محمد دفع .. ونسجا أجمل وأعذب الأغاني الوطنية.

حواء الطقطاقة:

رغم ارتباطها بالجانب الغنائي ولكنها وطنية غيورة اعتقلت عدة مرات في سبيل نيل السودان استقلاله الفن يجري في دمها تركت اهلها بسببه ولها العديد من الاغاني الوطنية المسجلة بالإذاعة قوية في شخصيتها منضبطة في عملها ومع أسرتها .. ومازالت صورتها في الذاكرة وهي تلبس علم السودان كثوب سوداني أصيل.. رحمها الله.

رمضان حسن:

ترك رمضان حسن ثروة فنية ورصيداً على مَرّ الأيام والسنين ووضع بصماته في ساحة الفن السوداني بصوته الجميل العذب الذي يُصنّف علمياً من قبيلة، بل يعتبر من التينور الأول ومات البلبل الصداح من برد الأسى والتناسي ولم يسجل له التلفزيون ولا أغنية واحدة يحفظها كإرث للقادمين.

عائشة الفلاتية:

في شهر فبراير 1974 رحلت الفنانة عائشة الفلاتية التي كانت تعتبر بحق الفنانة الأولى في السودان واسمها الحقيقي عائشة موسى أحمد. اشتهرت عائشة الفلاتية في مجال الغناء وزاد لمعاناً مع مرور الأيام فقد كانت ذات طابع خاص وأسلوب مُعيّن وطريقة مستحبة في الأداء والتنغيم والتعبير.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

أبيض أسود: خليل فرح.. عازة في هواك!!

(دو)

ولد خليل فرح في قرية دبروسة بجزيرة صاي بشمال السودان مركز وادي حلفا في عام 1894م وفيها نشأ وترعرع قبل أن يهاجر إلى أم درمان ليقيم مع أسرة والده. ووالده هو الشيخ فرح بدري من عائلة تنحدر من قرى صاي وتبج، ومقاصر بدنقلا، ووالدته الست زهرة الشيخ محمد من صاي وتبج وبركيّة.

(ري)

أحدث فرح ثورة نوعية في بناء الأغنية السودانية ومضامينها، إذ نقلها من حالة الابتذال التي كانت عليها إلى مرتبة أكثر عمقاً وجدية في تعبيرها عن قيم المجتمع وطموحه. وأجاد النظم بالعامية وباللغة العربية الفصحى، وكان يميل في شعره الفصيح إلى بساطة التعبير وقوة إبراز العاطفة، والمزج بين وصف الطبيعة وقضية التحرر الوطني في آنٍ واحدٍ مُستخدماً في ذلك الرمزية.. ففي قصيدة الشرف الباذخ ينتهج خليل نهج الحماسة والفخر.

(مي)

كانت أغنية «عازة في هواك» أولى أغنيات خليل فرح التي استخدم فيها الرمز «الحبيبة» للتعبير عن حُب الوطن. وفيها استخدم الخليل الرمزية بطريقة لم يسبقه عليها أيِّ شاعر قبله في السودان. وقد لاقت الأغنية رواجاً منقطع النظير ليس في السودان فحسب، حيث أصبحت من أبرز الأغنيات الوطنية التي مازالت تردد منذ عقود طويلة، وتُعتبر عازة في هواك أغنية سياسية رمزية من الطراز الأول.

\\\\\\\\\\\\\\

لافتات وطنية.. لافتات وطنية

محمد أحمد المحجوب:

مقالاته الأدبية التي كان ينشرها في مجلتي النهضة والفجر- ثم جمعها في كتاب واحد عام 1939م بعنوان (نحو الغد) – أضاءت للحركة الأدبية في ذلك الوقت، وخير دليل وشاهد على إسهاماته في المشهد الثقافي ورؤيته المتطلعة للغد الزاهر للفنون والآداب ببلادنا كما جاء في كتاب (موت دنيا) الذي اشترك في تأليفه مع رفيقه الدكتور عبد الحليم محمد.

آسيا وأفريقيا:

آسيا وأفريقيا تغنى بتلك الأنشودة الخالدة الأستاذ عبد الكريم الكابلي في زمان باكر أيضاً من مسيرته الفنية الطويلة بالمسرح القومي بأم درمان ولأول مرة أمام الرئيس عبد الناصر في عام 1960م حين زار السودان في زمان حكم الرئيس الراحل الفريق إبراهيم عبود.. فجاءت هذه المقاطع المتميزة: (عندما أعزفُ يا قلبي.. الأناشيد القديمة .. ويطل الفجر في قلبي.. على أجنح غيمة).

وطن الجدود:

وطن الجدود .. أدى الشفيع ذلك النشيد إبان سطو الاستعمار الإنجليزي في الحفلات العامة وفي المدارس إلى أن تم اعتقاله في نهاية أربعينات القرن الماضي وتم إنذراه رسمياً بتعهد منه بعد ترديده، تماماً مثلما كان قلم المخابرات في السودان يتتبع أي أعمال غنائية تتحدث عن الوطن والوطنية تشحذ الهمم على مقاومة الاستعمار.

الشرف الباذخ:

نشيد الشرف الباذخ قد كتبه وتغنى به الشاعر والمغني الوطني الراحل خليل فرح إبان سطوة الاستعمار واشتداد حركة المُقاومة الوطنية منذ العام 1921م حتى رحيل خليل فرح في العام 1932م وقد مات وهو في الثامنة والثلاثين من عمره.

Exit mobile version