نص كلمة: إبراهيم الكاشف .. الوقوف إجلالاً!!

(أ)
لم يكن إعجاب سرور بالكاشف وليد مصادفة أو نابعاً من فراغ، فسرور هو عميد الغناء والخبير بفنون الطرب والمؤسـس لمدرسة الغناء الحديث في السودان ، ولم يكن إعجابه منذ الوهلة الأولى بإبراهيم الكاشف إلا بعد اقتناع بقدرته على الغناء والطرب وبموهبته الشابة المبشرة ، وبهذا الاقتناع فإن الحاج سرور اعتبر أن الكاشف سيكون خليفته على عرش الغناء ولا شك أن الكاشف ظل حتى رحيله أقوى امتداد لمدرسة سرور الغنائية
(ب)
المدرسة التي تعتمد على قوة الأداء والاستهلال المبهر واستخدام الإمكانات الصوتية والتطريب في درجات الصوت العليا، بل إنّ الكاشف ارتبط بأشهر شعراء سرور في تلك الفترة سيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن الذي كان مُقيماً في مدينة ود مدني، وقد صعد إبراهيم الكاشف سلم الشهرة خطوة.. خطوة.. بتحديثه لغناء الحقيبة قام الكاشف بعمل أكبر نقلة في تاريخ الغناء السوداني عندما نتحدّث عن مدى التأثير الذي تركه المبدعون السودانيون في مجال فن الغناء، فإنّنا يجب أن نقف إجلالاً وتعظيماً للراحل المقيم (إبراهيم الكاشف).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى