مقدِّم برنامج “أنفاس البوادي ل( الصيحة ) “: ترعرت أنا وسط الإبل والبهائم (السعية)
الوسيلة محمد نور: هذا اتهام باطل وفكرة البرنامج ولدت في (قعدة شاي)
أسهمنا في بروز غناء الربابة وترعرت أنا وسط الإبل والبهائم (السعية)
في دردشة قصيرة لـ(الصيحة) مع مقدِّم برنامج “أنفاس البوادي” الناجح، الوسيلة محمد نور، البرنامج الذي يحظى بشعبية واسعة عند عرضه في شهر رمضان.
كشف عن كثير من أسرار البرنامج كيف بدأ ولماذا وهل هم راضون عما يقدِّمه للمشاهدين..
والوسيلة محمد نور، شاب مبدع بطبيعته استطاع أن يضع بصمته الخاصة على البرنامج ليجذب آلاف المشاهدين.
حوار- نضال حسن
-ماذا عن نشأة وبدايات برنامج “أنفاس البوادي”؟
“أنفاس البوادي” هو برنامج ثقافي تفاعلي في بعض الأحيان وبرنامج لكل الناس ولكل اتجاهاتهم للمدن للقرى وللمناطق البدائية، بدأت الفكرة عام 2017م، مجموعة أفكار تجمعت في “قعدة شاي” ووجبة مع الأستاذ الجميل جداً حسن مصطفى محمد الحاج، والأستاذ الأجمل الرشيد أحمد خوجلي، اتفقنا أن البرامج يكون برنامج عادي حتى في التسمية منهم من قال (نفس البادية) ومنهم من (النفس البادي) وفي النهاية اتفقنا كلنا على اسم (أنفاس البوادي) (عشان) يشمل كل بوادي السودان.
-ما هي اهتمامات البرنامج؟
يهتم بجانب الفلكور السوداني بتنوِّعه الثقافي المتعدِّد في كل ربوع السودان.
-ما أهداف البرنامج؟
الهدف نقل لغة الوسط أو الولايات للعالمية والمفردة العصية على الناس نريد (نسهِّلها) ونساعد في حفظ التراث وهو الفلكور تحديداً والدوبيت وأثر الدوبيت وإرث الأدب الشعبي بطريقة جاذبة حتى تكون واجهة يعني “أنفاس البوادي” يكون محور بحث لأي (زول).
-هل نجحتم في توصيل رسالتكم للناس من خلال البرنامج؟
(لا أريد أن أقول إن 80% أو % 70 ولكن اسمحي لي أن أقول إننا نجحنا بنسبة 30% فقط، لأننا نريد أن نصنع وعشان نقدر نعمل ونحقق أكبر قدر من أهداف البرنامج، ولا أذيع لك سراً أن قلت لك إن الرؤية المستقبلية للبرامج حتكون خارج السودان).
-كيف؟
حتى نسهِّل حركة نقل الفلكور والتراث السوداني التليد من المحلية للعالمية.
-ماهي إسهامات البرنامج؟
أسهمنا كثيراً في بروز غناء الربابة، حيث كان البرنامج سبباً رئيساً فيها حتى (العلى الله) أصبحت اللبس الرئيس لكثير من الناس، نحن قمنا بإعادة دراسة أو هيكل جديد لكثير من الموروثات والثقافات والتراث.
-هل صحيح أنكم تركِّزون على بوادي محدَّدة؟
اتهام باطل والدليل الموسم الماضي و الذي قبله قدَّمنا وجوهاً جديدة من معظم أنحاء السودان، (من كل شجرة جبنا عصاية) ومن كل اتجاه ثقافة من الشرق من الغرب من الشمال من الوسط، والدليل من الشمالية استضفنا المحس، كما ركزنا على الدمازين ودارفور والنيل ودنقلا والنوبيين، وهذا دليل على أن البرنامج غير محصور على جهة واحدة.
-كيف يتم اختيار المشاركين في البرنامج؟
المشاركون هم شعراء وفنانين نكوِّن لجنة لجنة اختيار للوجوه الصاعدة لاختيار مواهب منهم، إضافة إلى أننا نختار من المطربين المعروفين أصحاب الشعبية الواسعة.
-حدِّثنا عن نفسك؟
قبل البادية أنا خريج إعلام وتخصصت إذاعة وتلفاز وبعد ذلك نلت القيد الصحفي.
-ما هي علاقتك بالبادية؟
علاقتي بالبادية، فأنا نشأت وتربيت وترعرت في البادية في منطقة الهشبا وهي منطقة تتبع لشمال كردفان غرب النيل الأبيض أصلاً منطقة البجا المعروفة
يا البجا العروقك رفن
الطوقا رطن فوق السحاب ادفن
ويشكك نير من رشح التوعون ما جفن
أهل الاقراء جابولك شيوخ مدرفن
ترعرت وسط الإبل والبهائم (السعية) في منطقة اسمها الهشبا، تتبع لشمال كردفان البجا هي البطانة وهي الأرض الواسعة الأرض الخضراء في الخريف أرض الخضار أرض عندها أطرافها وفيها الرهود وفيها بيئة أثَّرت وشكَّلت شخصيتي.
درست خلوة في منطقة الهشبا وكنت بكتب الشعر من عمر مبكِّر ومن أنا صغير كنت بسافر بالجمال في رحلة طويلة وكتبت الدوبيت ولكني لم أكن أعلم أنه دوبيت، فانشدت الدوبيت، وأذكر أنني كنت مسافراً مع والدي راكبين الإبل سفر لمدة ثلاثة أشهر، فقلت وأنا على ظهر الإبل
سلام يا أبوي يا الساهل المباري اليم
ويا جبل العلام العالي الظاهر أشم
-كيف نجح برنامج “أنفاس البوادي” أن يصل إلى قلوب الناس؟
لأنه استخدم مفردات الناس وطريقة الناس
أهلنا الطيبين أهلنا السمحين أهلنا الزينين أهل اللبة والبصور وأهل البادية والعتمور وأهل الشاي وأهل البوصة والمخلوفة وأهل التايعة وأهل التكرى والمخلاية والمسنون، ولهذا دائماً أقول في البرنامج
(حبابكم ألف صرف والباقي فكة حبابكم لي عقابكم وأي منطقة نمشي لها الناس بتشلينا في كتوفهم).
-هل لاقى البرنامج مشاهدة من الخارج؟
نعم، في زيارة لي للسعودية التقاني عدد كبير من السعوديين وقالوا لي إنهم يشاهدون البرنامج وأحدهم يدعى سلمان رشاد الحربي، أصر على دعوتي بمنزله وأكرمني أجمل كرم.
وآخر في الدمام اسمه ناصر بن محمد الكلبي، من منطقة بيشة معجب بالبرنامج وله تسجيلات محتفظ بها.
