محمد البحاري يكتب: الثقافة في زمن ثورة الإنقاذ

 

قناعتى مكتملة أن (حكومة الإنقاذ) هي حكومة مثلها مثل غيرها من الحكومات لها إيجابيات كما أن لها سلبيات. أخفقت في بعض التقديرات ونجحت في أخرى ورفعت شعارات قوية استطاعت من خلالها جذب كثير من الناس حولها ولمست العاطفة الدينية فيهم رغم الكثير من الأخطاء التي صاحبت التجربة وهذا نتاج طبيعي لكل أفكار البشر فليس هناك معصوم من خطأ.

وفي اعتقادي أن أسوأ أخطاء الإنقاذ هي النبرة العنجهية في خطابات بعض قادة الإنقاذ والذي زاد السوء سوءاً قانون (النظام العام) الذي شهَّر بكثير من الأسر ولم نسمع يوماً بحدٍ طُبِّق على ابن وزير أو والٍ ولم أسمع شخصياً على مر التاريخ الإسلامي بحدٍ أو عقوبة على امرأة في لبسها أو كشفت شعر رأسها وكلها تقديرات علماء قابلة للخطأ والصواب وهذا كله لاينفي بأن (الحركة الإسلامية) تنظيم قوى ولديه كوادر في كل المجالات ولكنها فقدت القدوة الحسنة أيام حكمها ولكنها  رغم ذلك قدَّمت واحد من أميز الوزراء في تاريخ (وزارة الثقافة) وهو الأستاذ (السموأل خلف الله) وزير الثقافة الأسبق الذي جعل للثقافة طعم ورائحة ولون فما أحوجنا لمثله ليقود الثقافة ورغماً عن ولائه المعروف للحركة الإسلامية لكنه كان منفتحاً على كل المبدعين بكل لونياتهم الساسية..

وما يعنيني من كل هذا أن احتفالات (الاستقلال) و(رأس السنة) على الأبواب وكان لها طعم خاص أيام (حكومة الإنقاذ) فأصبحت باهتة خلال الثلاث سنوات الماضية، عشمنا كبير في هذا العام ويجلس على كرسي الوزارة بولاية الخرطوم واحد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني وهو الأستاذ (عوض أحمدان) فهل بمقدوره أن يقدِّم هذا العام برامج مختلفة للاحتفالات وهل وضع خطة للاحتفال هذا العام أم سيضاف هذا العام لفشل الأعوام القبلها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى