عبد الله مسار يكتب : مبروك للمغرب

13 ديسمبر 2022م

المملكة المغربية، هي دولة عربية إسلامية تقع في أقصى غرب شمال أفريقيا، يسكنها عرب وأمازيغ 99% والباقي أخرى، مساحتها حوالي 710 آلاف كيلومتر مربع، عدد سكانها حوالي 36.471 مليون نسمة، لغتها الرسمية العربية والأمازيغية، متوسط عمر الفرد فيها 76 سنة. تأسّست في عام 789 ميلادية، قامت على أنقاض مجموعة دول وهي الدولة الموريطية 400 ق. م، والدولة الإدريسية  788م، ثم تلتها الدولة المرابطية عام 1056م، ثم الدولة الموحية 1147م، ثم الدولة المرينية عام 1269م، ثم الدولة الوطاسية  1472م، ثم الدولة السعدية 1549م، ثم الدولة العلوية 1666م، ثم استعمرت واستقلت في 2 أبريل 1956م.

الناتج الإجمالي في عام 2021م يساوي 132 مليار دولار، ودخل الفرد حوالي 3249 دولاراً.

المغرب لديها شراكة استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي، ولديها شراكة عسكرية مع حلف الأطلسي، على رأسها الملك محمد الخامس.

المغرب دول ذات تاريخٍ عريقٍ ومجدٍ تليدٍ، وهي دولة من قبل الميلاد، ومرّت عليها حضاراتٌ، ووُجدت فيها آثار للإنسان منذ ثلاثمائة ألف في جبل ايغور.

المملكة المغربية بهذا التاريخ حقٌ لها المُنافسة بقوة في كأس العالم، حيث إنّها جاءت بفريقٍ مُكتملٍ.

علّق أحد الألمان المذيعين على لقطة اللاعب المغربي يوسف  النصيري وهو يُعانق والده وبجانبه زميله جواد الياميق في نهاية مقابلة المغرب مع إسبانيا، التي انتهت بتأهُّل المغرب على إسبانيا  إلى الدور ربع النهائي، وكذلك لقطات أخرى لأشرف حكيمي وسفيان بوفال وحكيم زياش مع أمهاتهم وعائلاتهم بالقول: هذه المشاهد الحميمية مع العائلة لم نرها في مُجتمعاتنا الغربية التي تسودها الأنانية والمثلية الجنسية واندثار مفهوم الأسرة ودفئها وعقوق الوالدين ورميهما في الملاجئ والعائلة وتحفيزها المعنوي، أما نحن  فجئنا لنساند المثليين ونضع أكفنا على أفواهنا بشكلٍ مُخجلٍ فخرجنا خالي الوفاض ومن الباب الضيِّق، هم تعلّموا الكورة منا وأصبحوا  يتقنونها وتجاوزونا، ونحن يجب أن نتعلّم الأخلاق منهم عسى ولعل أن نرى يوماً أمهاتنا تعانقنا في المدرّجات.

إن المغرب استحق الفوز بجدارة، ورفع رأس العرب والأفارقة، ونافس الذين يظنون أنهم كبار، حيث إنهم نسوا التاريخ.. المغرب حضارة لها وزنها وتاريخ مجيد، والأمة المغربية ذات وزن ثقيل.

تهانينا الحارة للمغرب ملكاً وحكومةً وشعباً، ونسأل الله تعالى لها الفوز لنيل الكأس وفريق المغرب أهلٌ لذلك.

مبروك للمغرب.. ومبروك لقطر التي أثبتت للعالم قيمة العرب والمسلمين.

تحيا المغرب وتحيا قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى