القيادي بـ”الجبهة الثورية” ورئيس “حركة العدل والمساواة” د. جبريل إبراهيم لـ(الصيحة):

ما يجري بيننا الآن في أديس أبابا ليس تفاوُضاً ولكن!!

تمثيل (الثورية) في (السيادي) لن يأتي من باب المُحاصصة

مشاورات (أديس) تجري بقدر كبير من التوافُق بين الأطراف

الحرية والتغيير تحالُف مُركّب من مجموعات وليست حزباً واحداً

استعصى الأمر على الشعب وسنُعالج الإشكال

هنالك مُقترح بفتح باب جديد في الوثيقة السياسية

حاوره بأديس أبابا: النذير دفع الله

ضجّت صالة الاستقبال بفندق “جوبيتا” بالحركة مساء أمس في مشهد حميمي بين مكونات الجبهة الثورية وقوى إعلان الحرية والتغيير، حيث لم يتخلل المشهد تجاذب أطراف الحديث هنا وهناك، إذ من السهل والممكن الجلوس مع قيادات كلا الجانبين لولا تلقّف بعض القنوات الفضائيه تلك الشخصيات.

ولكن القيادي بالجبهة الثورية، ورئيس حركة العدل والمساواة، د. جبريل إبراهيم ورغم ارتباطه بمواعيد لحوار يُبث مباشرة على بعض القنوات، إلا أن الجلوس معه كان متاحاً على عجالة لتوضيح بعض الجوانب حول ما يدور من تشاور بين الأطراف..

*ما هو مستقبل العملية التفاوضية الجارية بينكم وبقية الأطراف؟

– ما يجري هنا ليس بتفاوض، وإنما تشاور بين قوى الحرية والتغيير، والسبب في ذلك أن قيادات مهمة من قوى الحرية والتغيير خارج السودان لم تتسنّ لهم المشاركة في القرارات السياسية، وذلك رأى أطراف أن يجتمعوا خارج السودان حتى يستطيعوا تبادل الرأي والترتيب المرحلة القادمة، والظروف التي حالت دون ذلك التشاور في الداخل، هي ظروف طبيعية، والأخطاء العابرة لا تمنع الناس من التواصل في قضيتهم لتحقيق السلام والأمن.

*الشارع السوداني انتظر كثيراً ويُعوّل على مخرجات هذه المشاورات؟

– هذه المشاورات تجري بقدر كبير من التوافق بين الأطراف من الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، وهو طبيعي جداً من تحالفات من شاكلة الحرية والتغيير، وهي تحالف مركب من مجموعة تحالفات أن يكون ثمة خلاف هنا وهناك، ولكننا نسعى لإزالة أي خلاف والعبرة بالنتائج، ولا أحد يتوقع منذ اليوم الأول أن الآراء ستكون متطابقةن وأن الناس بعقلية واحدة، وهي سنة الله في خلقه الاختلاف بين الناس، وأنا متفائل جداً بأن النتيجة النهائية ستكون مبشرة للشعب السوداني الذي يتوقع نتائج سريعة، واستعصى الأمر على الشعب، وسنعالج هذا الإشكال.

*ألا تمثل نسبة مشاركة الثورية في المجلس السيادي أي خلاف بالنسبة لكم؟

– مبدأ تمثيل الجبهة الثورية في المجلس السيادي ليس محاصصة، سيما وأن الجبهة الثورية ليست حزباً واحداً أو مكوناً واحداً، بل الجبهة لديها خصوصية تمثل مناطق متأثرة بالحرب ومناطق هامش ومناطق فيها إشكالات ومظالم تاريخية، ووجود الناس في المناطق المتقدمة هي رسالة مهمة جداً الناس في تلك المناطق وشكواهم من الظلم والتهميش باستمرار، لذلك على زملائنا الآخرين مراعاة هذا الجانب.

* ما موقف الترتيبات المتعلقة بجيوش تلك الحركات؟

– يجب مراعاة تقدير الوضع الخاص لتلك الجيوش التي يمكن دمجها في الجيش الوطني أو إعادة ترتيبها في القطاع الأمني، عليه فإن تمثيل الجبهة الثورية في المؤسسات التابعة للحكم الانتقالي وليس المجلس السيادي فقط هو أمر مهم ولا يعني أي محاصصة.

*هل التوقيع الذي تم على الوثيقة السياسية يرضي طموحكم؟

– تم التوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة، ولم يتم التوقيع على الوثيقة الدستورية التي بها تفاصيل أدق، ولكن أعلنا عن ملاحظاتنا على إلاعلان الذي لم نرفضه تماماً، ولكن أعلنا أنه قد أغفل جوانب مهمة خاصة عملية السلام المتعلقة بالتهميش والفئات المستضعفة في المجتمع.

* هل ثمة تلويح ما بأمر الوثيقة السياسية وما حوته؟

– فعلاً، التوقيع تم بالأحرف الأولى وقابل للتعديل بالحذف والإضافة، وهناك مسعى لفتح باب جديد في الوثيقة يُعنى بالقضايا التي لم تجد الاهتمام الكافي في الاتفاق حتى الآن.

* الشخصية رقم (11) في السيادي هل يمكن أن تكون محل خلاف؟

– لا أعتقد، لأنه ليست هناك صعوبة في التوافُق على الشخصية رقم (11).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى