نص كلمة: صلاح مصطفى.. فنان عظيم وكفى

 

(أ)

منذ خمسينيات القرن الماضي وصلاح مصطفى صامد وواقف .. يبدع في كل يوم أفكارا موسيقية وشعرية وتشكيلية جديدة .. وما زال صوته يتمتع بذات الوسامة والقدرات التطريبية العالية .. فهو رغم أنه يبلغ من العمر (77) عاماً لكنه مازال يتمتع بذات دفء الصوت وذات القدرات على التحرك في كل المناطق الصوتية .. ويعود سر محافظته على صوته انه يعود لتقيده بالمدى المحكوم ومعرفته بقدراته الصوتية والعمل بما جاء في كتاب التربية الصوتية والالتزام بترك المحظورات من التدخين والمشروبات الكحولية والأكل الساخن وشرب الماء غير المثلج.

(ب)

والحفاظ على الصوت طيلة هذا الزمن يؤكد بأنه كان فناناً ملتزماً لا يعرف (اللف والدوران) وتلك المهلكات التي نعرفها جميعاً .. وفي ذلك إشارة على أنه فنان خلوق وعلى درجة عالية من التهذيب والأدب.. والفنان صلاح مصطفى من القلائل الذين وهبوا السودان عصارة فكرهم الخلاق في مجالات كثيرة ليس الغناء فحسب، فهو مربٍّ ومهندس وشاعر وطبيب نفسي، عالج الكثير من النفوس الهائمة من خلال اختياره للنص الجميل المؤثر، وعرف بذلك كيف يلعب الفن دوره في محيط مهمل لا يحفل كثيراً بالتغيير والتجديد، ولكن صلاح مضى دون خوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى