الأمن الغذائي على طاولة الخبراء

الأمن الغذائي على طاولة الخبراء

الخرطوم: الصيحة

أقام المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحوُّل، اليوم، بمقره حلقة نقاش بعنوان الأمن الغذائي- الوضع الراهن والتحديات والفرص وسيناريوهات النمو، بتشريف السيد صلاح حامد الولي، وزير الزراعة والموارد الطبيعية بحكومة إقليم دارفور وبحضور الأستاذ محمد حارن، الأمين العام للوزارة ومشاركة خبراء ومختصين من المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص وأكاديميين وباحثين وإعلاميين.

أكد الوزير اهتمام وزارته بتطوير الأمن الغذائي عبر دعم القطاعين الزراعي والرعوي، حيث أن غالبية سكان الإقليم يعملون في هاتين الحرفتين، وأنهما أداتان فاعلتان للاستقرار، مشيراً إلى أهمية وضع الأولوية للأمن الغذائي الداخلي حتى لا يحتاج المواطنون إلى إغاثة أو مساعدات إنسانية من الخارج، سيما أن الظروف التي مرت بها ولايات دارفور وبعض ولايات السودان حوَّلت الكثير من المنتجين إلى نازحين.

ودعا السيد الوزير إلى أهمية ربط الأمن الغذائي بقضية السلام وعدالة توزيع الموارد، كما أشاد بدور المركز  الأفريقي في تعزيز الاستنارة وتقديم الدعم الفني وبناء القدرات، وحث إدارة المركز على بذل المزيد من الجهد وإنزال المناشط إلى الولايات. الدكتور محمود زين العابدين، المدير العام للمركز الأفريقي، أكد على الدور الواعد لوزارة الزراعة بإقليم دارفور في تحسين الأمن الغذائي والإنتاج وتحسين سبل كسب العيش من أجل السلام، مبيِّناً أن الهدف من حلقة النقاش إعمال عصف ذهني لدعم الجهود المختلفة لتقوية الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء ومحاربة الجوع والفقر من أجل تحقيق استقرار مستدام، إلى جانب تقوية التعاون والتنسيق والشراكة بين الجهات المختصة لزيادة الفاعلية ومنع التضارب وتقليل إهدار الفرص، علماً أن الأنظار والمنافسة الدولية والإقليمية حول السودان آخذة في الازدياد لمعالجة نقص الغذاء بسبب أزمة الغذاء العالمية الراهنة، وتهدف الحلقة كذلك إلى تقديم حلول مبتكرة تواكب الطلب المحلي والعالمي للغذاء. وأشار الخبراء إلى جملة من التحديات منها نقص التمويل وقصور التشريعات والقوانين، وضعف البُنى التحتية ونزاعات الأراضي والظروف الأمنية في بعض  الولايات، علاوة على ضعف البُنى المؤسسية ومشكلات التسويق وقصور الإرشاد الزراعي .

ونادى الخبراء بضرورة تقوية جمعيات الإنتاج والتعاونيات والاهتمام بترقية وتطوير قدرات العاملين في القطاعين الزراعي والحيواني، مع وضع اعتبار كاف لدبلوماسية الأمن الغذائي والهندسة المالية كإحدى الطرق المستحدثة لسد فجوات التمويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى