توقيع الصلح بين قبيلتي المسيرية وأولاد راشد بوسط دارفور

توقيع الصلح بين قبيلتي المسيرية وأولاد راشد بوسط دارفور
بندسي- الصيحة
وقعت قبيلتا المسيرية وأولاد راشد بولاية وسط دارفور على اتفاق صلح نهائي برعاية نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا خلال اليومين الماضيين.
ووقع الطرفان على وثيقة الصلح بحضور والي ولاية وسط دارفور سعد آدم بابكر، ووفد ممثل لنائب رئيس مجلس السيادة بقيادة المستشار موسى خدام، ورئاسة لجنة الصلح بين القبيلتين بقيادة اللواء علي يعقوب قائد قوات الدعم السريع بوسط دارفور، وحضور ممثلي قادة القوات النظامية بالولاية.
وقال والي وسط دارفور، سعد آدم بابكر، إن سرعة وصول القوات النظامية لمنطقة الاشتباكات أدى لحقن الدماء ووقف الاقتتال، وأضاف أن وفد نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع وصل المنطقة في الوقت المناسب، وأن رئيس لجنة الصلح اللواء علي يعقوب قاد الأزمة بحكمة أدت إلى نجاح الصلح وحقن الدماء.
وأكد استمرار فرض حالة الطوارئ لمعالجة المشكلة القبلية، مشيرا إلى أنهم بصدد توقيع ميثاق لمحاربة الجريمة ومنع الدراجات البخارية والسلاح والمخدرات، وتابع “واجبنا كدولة محاربة هذه الأعمال”.
وعزا الوالي وقوع الصراع بين قبيلتي المسيرية واولاد راشد للجهل والتستر من القبائل على المجرمين، موضحا أن سبب المشكلة “موتر” راح ضحيته أكثر من 30 شخصا، وقال إن السلطات ستلاحق الظواهر السالبة وأضاف “لن نقف متفرجين على ما يحدث”. وطالب الوالي قبيلتي المسيرية وأولاد راشد بسحب التحشيد القبلي والمحافظة على وثيقة الصلح.
ومنح قائد قوات الدعم السريع بوسط دارفور، رئيس لجنة الصلح، اللواء علي يعقوب، القبيلتين 24 ساعة لسحب التجمعات، مؤكدا أن قواته على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تفلتات.
وأعتبر يعقوب الدراجات البخارية مدمرا لأهل دارفور إلى جانب السلاح والمخدرات، معلنا عن حملة لحرق الدراجات البخارية والقبض على المجرمين، وشدد على ضرورة عدم تستر القبائل على المجرمين ونبذهم بدلا عن الدفاع عنهم، مشيرا إلى أن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، بعث بتعزيزات عسكرية جديدة للولاية إلى جانب تعزيز من قوات الجيش والشرطة.
وطالب قائد الدعم السريع بوسط دارفور إلى وقوف المواطنين مع القوات النظامية من أجل فرض هيبة الدولة ومحاربة الجريمة، وقال: “استخدام الدراجات البخارية والتستر على المجرمين أمر غير مقبول لدينا”، مشددا على ضرورة فرض هيبة الدولة، وقال: “فرض هيبة الدولة لا تقبل المجاملة”، داعيا الادارات الاهلية للتواثق مع القوات النظامية للقبض على المجرمين.
من جانبه، قال موسى خدام، مستشار قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن قتل أكثر من 30 شخصا بسبب دارجة بخارية عار على القبيلتين، معتبرا أصل الأزمة القبلية يدعو للحسرة على واقع الصراع القبلي المتكرر، وتابع “كنا نأمل أن تكون زيارتنا للوقوف على اعمال الحصاد واحتفالات للتنمية والبناء”.
وأوصى خدام والي الولاية بربط الأحزمة و”شد القاش” لمحاربة الجرائم والمجرمين، مؤكدا ان المجرم لا قبيلة له، وطالب المواطنين عدم تبني المجرمين، وقال: “المجاملات في مثل هذه الأمور لا تنفع.. دعونا نحرق أي موتر وأي بندقية”.
ونقل خدام تعازي نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، لقبيلتي المسيرية وأولاد راشد، وترحم على الضحايا وتمنى عاجل الشفاء للمصابين.
وطالب حسن عبد الله عبود مسؤول التعليم الديني بقوات الدعم السريع، بضرورة رفع الوعي في المجتمع، معتبرا التعليم واجب ديني واخلاقي وانساني يعصم المجتمع من الوقوع في المشاكل والأزمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى