مزارعون..البحث عن سبل زيادة الإنتاج

 

 

الخرطوم: الصيحة

شدَّد مزارعون على ضرورة البحث عن سبل تساهم في رفع إنتاجية الفدان.

وقطع عضو تنظيم القلعة محمد عبدالرحمن الزاكي (أبوشنب)،  بأهمية البحث عن سبل لزيادة الإنتاجية في القطاع الزراعي  في ظل ارتفاع تكلفة  المدخلات.

وعبَّر أبو شنب عن حزنه على ما آل إليه حال الزراعة والمزارعين بالسودان، كاشفاً أنه وخلال العشرة أعوام السابقة لم يربح أحد من الزراعة رغم الجهود والاجتهاد،  واعتبر زراعة القطن في ظل ارتفاع المدخلات والأسعار المعلنة غير مجزية ووصفها بـ(الدمار)، كذلك محصول الذرة  في عدم توسع التقانة وارتفاع التكلفة مقابل انخفاض إنتاج الفدان.

وكشف أبو شنب عن انخفاض واضح في إنتاجية الفدان والعائد من إنتاج الفدان، مشيراً إلى أن متوسط إنتاجية الفدان في السابق في القطاع المطري (10) جوالات وأكثر زنة (90) كيلو، مضيفاً أن المشروع كان طبيعي ينتج عشرة آلاف جوال، بينما اليوم المشروع كاملاً وفي مساحة (1000) فدان، يمكن ينتج (1000)  جوال، أو أقل مع التكلفة العالية واجتهاد ومجهود خرافي، وأكد تكبُّد المزارعين سنوياً خسائر، ونادى بضرورة التوقف عند هذا الأمر ومراجعته، وشدَّد على ضرورة إيجاد سبل للخروج من هذا المحك .

واقترح أبو شنب الاتجاه لزراعة محاصيل أخرى ذات عائد مجزِ وأقل تكلفة، وأشار لمحصول الدخن كمحصو بديل لجهة لسهولة وانخفاض تكلفة زراعته ولا يحتاج لمبيد أو سماد، وقطع بأنه إذا  زُرع في توقيت مبكر وفي أرض عالية يحقق إنتاجية عالية، مقراً بوجود آفة الطير، غير أنه أكد أنها آفة مقدور على مكافحتها، مشيراً إلى أن الدخن الآن أعلى المحاصيل سعرًا ،فضلاً عن إمكانية زراعة الفول السوداني شريطة توفر تقاناته من الزارعة والحصاد واعتبرها ليست بالصعبة، مشيراً لإمكانية زراعته في التربة الطينية، حيث لديهم تجربة في ذلك، لافتاً إلى أن الفول به قيمة مضافة من زيوت وأعلاف بالتالي يعود عل  المزارع بعائد مجزِ.

وشدَّد على أهمية مراعاة صيغ  التمويل وتجنب الربا وشبهته لجهة أنه يمحق ويكنس ويمحق البركة.

وأشار أبو شنب إلى أن تكلفة زراعة فدان للقطن في المطري حسب مزارعين  بلغت 220  ألف حتى الحصاد تقريباً، لافتاً إلى أنه بحسب الأسعار المعلنة اليوم هذا يعني بأن فدان القطن مطالب بأن يعود  بـ(4) قنطار، لتغطية التكلفة، ومن ثم البحث على المكسب، مشيراً إلى  صعوبة الحصول على أكثر  من ذلك، لأن لدينا لقطة واحدة فضلاً عن الحصاد وتكلفته العالية وبالذات لو كان يدوياً ويحتاج لأيدي عاملة ضخمة. أما في المروي المسألة مختلفة، لأن في المروي قد نجني أكثر من لطقتين قطن وبالتالي نعوِّض أوصى الدولة أن تحمي المنتج  من السماسرة وتدخل كمشتري واقترح أن تكون شركة الأقطان السودانية هي النافذة لما لها من تجربة وباع طويل  في  زراعة القطن، وأكد أن إعطاء المنتج السعر التشجيعي هو الضامن لاستمرارية المحصول والإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى