يعيشون بلا مأوى.. أهالي «لقاوة» مآساة تنتظر النجدة

يعيشون بلا مأوى.. أهالي «لقاوة» مآساة تنتظر النجدة

الصيحة ترصد آخر تداعيات أحداث لقاوة بغرب كردفان

لقاوة- صديق البصيلي

أوضاع مأساوية تعيشها مدينة «لقاوة» بولاية غرب كردفان هذه الأيام بعد ان شهدت أحداثا  مؤسفة راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى مما أدى ذلك إلى نزوح المواطنين وتركوا منازلهم خالية خاصة بعد تجدد تداعيات وتيرة الأحداث مرة أخرى يوم (الثلاثاء) التي ضلِّعت في تأجيجها الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو كما قال بيان لجنة امن الولاية

البداية والنهاية

لم تكن بغريبة عما غيرها بل مثلها كبقية أحداث الولايات والمُدن الأخرى الجنينة، الدمازين، أبوزبد تتوافق في المسببات من جهة وتختلف في الأبعاد من جهة أخرى ما بين التعبئة و الفتن السياسية وتفشي خطاب الكراهية بين الإثنيات التي تقطن مدينة لقاوة وتغيير النظرة الدونية بوجه نافر للآخرين بحجة ملكية الأرض التي سعتهم منذ عقود السنين لم يشُق بينهم سوى خاطر الإلفة والتعايش السلمي.

الأوضاع خارج السيطرة

وفي الجمعة الماضية كانت إنطلاقة القنبلة المتقدة بعد ان ساد خطاب الكراهية والعنصرية بين المجتمعات واصبحت التعديات على أملاك الناس على وجه النهار فعل ورد فعل بين (النوبة والمسيرية) بعد أن تم إختطاف أحد الصبية  طالب الأساس من أبناء المسيرية وقتل ثلاثة مواطنين  منهم بقذيفة مدفعية مما أثار الغبن تجاه الحركة الشعبية وبدأت الأوضاع تخرج عن السيطرة وتمددت الظواهر السالبة إلى حرق المنازل ونهب الممتلكات وسرقة السوق فضلاً عن قتل الأبرياء العزل دون سبب داخل دائرة المدينة.

حرص الحكومة على الأمن

وقف والي ولاية غرب كردفان المكلف خالد جيلي برفقة لجنة الأمن على الأوضاع الأمنية بـ(لقاوة) وعقد أجتماعاً موسعا مع لجنة أمن المحلية أستمع خلاله لتنوير اللجنة عن الراهن كما أجتمع في الأثناء مع مكونات المدينة الداجو والمسيرية والنوبة وناقش الإجتماع أحتواء الأزمة وإيقاف التصعيد ووافقت الأطراف المعنية على ذلك. وقال الوالي في تصريح لـ«الصيحة»: أن الأسباب وراء ذلك ترجع إلى قتل ثلاثة من أبناء المسيرية بقذيفة آر بي جي، وزاد: المصدر معقد لكن الشائع من طرف الحركة الشعبية جناح الحلو مؤكداً حرص الحكومة على إستتباب الأمن بالمنطقة.

ضلوع الحلو في الأحداث

اتهمت لجنة أمن ولاية غرب كردفان الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو بالضلوع في الصراع القائم بمدينة لقاوة وأوضحت في (بيان) أن تجديد الأحداث في لقاوة يوم الثلاثاء ١٨/١٠/٢٠٢٢م يرجع إلى الحركة الشعبية من خلال تدوينها للمدينة بمدافع الهاون (١٢٠) ملم و(٨٢) ملم بالإضافة إلى الدوشكات الأمر الذي أدخل الرعب في نفوس المواطنين ونتج عنه إزدياد حركة النزوح. وأشارت في ذات البيان ان تدخل الحركة الشعبية جناح الحلو في الصراع أجهض كل محاولات لجنة الأمن في عودة الحياة إلى طبيعتها. وأدانت سلوك الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو لعدم إلتزامها بوقف إطلاق النار المعلن.

مطالبات بتقديم الدعم

تحدث مواطنو مدينة لقاوة المنكوبة الفارين عن الحروب والذين ظلوا يفترشون العراء بلا مأوى وفقدوا كامل ممتلكاتهم تحدثوا لـ(الصيحة) عن حالة المآساة التي يعيشونها خارج ديارهم و التي وصفوها بالمذرية في نوعها والتي لم تحدث مثلها منذ التسعينيات وزمن التمرد الأول وطالبوا في هذا الصدَّد حكومة المركز والمنظمات الإنسانية بالدعم اللازم من مواد الإيواء والغذاء والدواء والماء لمواجهة تحديات النزوح القصري والمحنة التي المت بهم حتى تنكشف الغُمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى