السلام والتعليم.. قضايا الشباب المرحلية

 

القضارف: رشا التوم    16  أكتوبر 2022م

سوف نستمر ونواصل بعزيمة في توصيل مانريد قوله  عبر رسالة الفن حتى تستشرف عهداً جديداً  عبر مختلف المنصات.. تلك الكلمات المقتبسة من الجلسه الافتتاحية لمؤتمر الشباب الصحفي للسلام والتعليم  وبرنامج “نحو سلام دائم في السودان” بالتعاون مع مجموعة “جي ارتستك” بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي انطلقت فعالياته بمدينة القضارف بمشاركة مجموعة أصوات المدينة الفنية. وانصبت أهداف المؤتمر في رفع الوعي بالعملية التعليمية وكيفية تحقيق السلام المستدام.

وقال مدير المشروع  عبد الله محي الدين: إن المؤتمر مجموعة “جي ارتستك” اتجهت لاستخدام الفن تعبيراً عن رسالتها لمعالجة قضايا السلام والتعليم

وتأسست المجموعة في العام ٢٠١٩ م  مستصحبة للفنون السبعة من الرسم والتصوير والغناء والمسرح،

مضيفاً أن الفن تتمثل مهمته الأساسية في إحداث تغيير حقيقي في المجتمع

ورفع التوعية وتوفير الحلول للمشكلات والتناقضات في المجتمع،

باستخدام الجماليات الفنية، فضلاً عن أن الفن لغة عالمية تصل لأي إنسان دون وسيطز

وأشار إلى بداية المشروع بتنظيم مهرجان عالمي في ولاية القضارف  ووضع المسؤولية المجتمعية وقضايا التعليم والسلام في الأولويات.

وانتقد عبد الله أبعاد الشباب عن عملية صنع القرارات في العاصمة واستبعاد الولايات وتبديد طاقات الشباب في ظل انعدام المحتوى الثقافي والأماكن المخصصة للترفية وافتقاد الوظائف وفرص التعبير عن الذات وهجرة العقول

وشكا من تدني مستوى التعليم وعدم توفر الوظائف في السلم التعليمي وتشجيع الشباب على التفكير النقدي وانفصال النشطاء عن بعضهم البعض.

وجزم بأن الحرية السياسية والديموقراطية تنتهي بانتخابات متعددة للأحزاب السياسية ودعا قطاع الشباب للمطالبة بحصته ،وأكد عبد الله أن أهداف المشروع تتمثل في تعزيز النظام البيئي المحلي والتغيير الحقيقي في المجتمع فضلا عن تحفيز الأنشطة الفنية والثقافية  ورصد النشطاء والفنانين المحليين لتقديم خبراتهم  والمساهمة بفاعلية في حل قضايا السلام عبر الفنون، وأردف أن المهرجان يعزز من تواصل الشباب وتشجيعهم، وقال: إن المشروع حدِّدت  له (٥) مراحل،  وتنظيم (٨) ورش عمل،  تناهض استمرارية القبلية والصراعات وانعدام السلم المجتمعي ويستهدف المهرجان كافة شرائح المجتمع  ويستمر حتى الرابع من نوفمبر المقبل، ويحتوي على حفل غنائي لفرقة “أصوات المدينة” بمسرح القضارف ومعارض فنية ومساحات لمشاركة الأطفال والأعمال اليدوية والكرنفالات والفرق التراثية والشعبية.

وفي ذات الاتجاه مضى موسى محمد حسن عبدالله، من شمال دارفور وتحدث عن ضرورة الانتقال من ثقافة الهدم إلى البناء والاتجاه لاستخدام منهجي الإبداع والابتكار لقيادة المجتمع نحو تعليم إيجابي وسلام مستدام.

وشدَّد على أن التعليم السلبي والموجه نحو سياسات معينه يقود المجتمع إلى الحرب والصراع، منوهاً إلى أن البلاد تمر بمرحلة الانتقال مما يتطلب التركيز في دفع العملية السلمية والتعليمية وصولاً إلى التحول.

ودعا إلى ترسيخ الفصائل والعلاقات الاجتماعية  وتعزيز السياسات الوطنية لدعم العملية السلمية .

وأقر بصعوبات تواجه مجانية التعليم  وطالب بالتوجه نحو ترسيخ ثقافة الفنون مستقبلاً.

وأكدت ممثل ولاية جنوب كرفان محلية الدلنج نفحات علي محمد، أهمية دور الشباب في العملية التعليمية لجهة أن الشباب  يمتلكون خبرات ومعتقدات تقود إلى التطوير والتغيير بالمجتمعات المحلية، في وقت طالبت الشباب باستصحاب فنون التصوير والتعبير والشعر والمسرح والنحت في توصيل الرسالة التعليمية، وكشفت عن مبادرة (كراس وقلم) بمحلية الدلنج لمساعدة  ومساندة ودعم التلاميذ بالكراس والأقلام والشنط المدرسية من خلال تنظيم حفلات خيرية باسم عنوانك حضورك (بالكراس -القلم- شنطة)، وتحتوي المبادرة مجموعة من خريجي الجامعات، موكدة  تماسك مجتمعها المحلي رغم التنوع الثقافي والاختلاف العرقي، وشدَّدت على ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، واستنكرت على الظلم الواقع عليهم من قبل الجهات المختصة، ونادت بضرورة تأهيل وتدريب المعلم، وفتح وإعادة فصول محو الأمية والمراكز الثقافية.

وفي الأثناء أقر ممثل ولاية النيل الأزرق أحمد الدرديري، بتأثر مجتمع الولاية بالصراعات السياسية وقطع  بأهمية التعليم خارج المناهج في تقليل الصراعات والمساهمة في التنمية، وقال: السلام مابتبني من داخل القاعات والفنادق، بل  في العقول من خلال تغيير المفاهيم والأفكار السالبة، واستهجن أحداث النيل الأزرق الأخيرة ودور رواد مواقع التواصل الاجتماعي في رشح المنشورات التي ساهمت في تضخيم النزاعات بين الطرفين في فترة وجيزة، وكشف عن  بث (30) فيديو  تركز على محاربة خطاب الكراهية.

وفي ذات السياق شدَّدت ممثل ولاية البحر الأحمر  نسيبة معتصم، على أهمية دور التعليم في الصحة النفسية من خلال الشعور بالرضي، وأكدت أن الفنون  لعبت دوراً مهماً  بولاية البحر الأحمر وسط مكوناته المختلفة  عبر رسائل الشعر والدراما والمسرح والموسيقى ورسم جداريات المدارس، لجهة أنها تعزز  دور التعليم والسلام والتنمية، وأشارت إلى أن التعليم يعني إخراج كادر مؤهل يستطيع مواجهة ضغوطات الحياة ومشاكلها، في وقت أكدت فيه أن الفن  أسرع وسيلة علاجية لجهة أنه محبب لجميع البشر. وأعلنت تقديم أكثر (٩٠٠) ورقة علمية من منظمة الصحة العالمية بالفترة الأخيرة تحتوي على العلاج عبر الفن.

فيما وصف ممثل ولاية الخرطوم عمر بدر، الفن بالمدخل الرئيس للتواصل مع كثير من الشعوب، ولفت إلى أن ولاية  الخرطوم تعني التنوع و بعض المناشط والبرامج يمكن أن تحقق رتق النسيج الاجتماعي بالولاية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى