ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ركام الخراب

15 اكتوبر 2022م

الناس يجذبهم الخارقون…

وبيوميات روبوتات الإنترنت…

تبرمجهم – تؤدي مهاماً محددة لأجل غرض ما…

تصنع أبطالاً، ضحايا سُفكت دماؤهم..

ترسم صورة مجافية للواقع…

تنتج قيادات تفتقر لأدنى نجاح…

الوهم يسهل هضمه بعد تكراره – يتم الشحن بعواطف جيّاشة…

بحشد لأكبر قدر للإيمان بها…

فيصدقها الناس بلا تدبر، بلا وعي…

يتشكّل الرأي العام ليبدو الأمر كذلك…

مضى بعضهم لرسم ذات الخديعة…

أبطال (وهم) تفرزهم الظروف الراهنة..

لتسود قوانين جديدة هي…

أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه…

يفعل وهو راض ومؤمن بما يجري..

ويمكنك قتل رفيقك ويحدث…

يستوي الشواء بالغُرف المُغلقة…

لا يشتم الآخرون رائحته…

أكله محرم على الرفقاء إلا بانتقائية

معاييرها حرام…

رسموا بالظلام ابتسامة الموناليزا…

ازداد الغموض – ضرب بأطنابه…

نشرت مُعتقدات لخلق مواقف شعبية

بابتسام وبعض الابتسام مكر مقيت…

وحزم الأوراق والنقود تترى هناك…

تصنع واقع حقيقته غير…

أبطال كرتون (وهم) بطور التخلق…

حدّثونا – الثورة ثورة وعي…

وقالوا سينقلب السحر على الساحر…

ذلك من قبيل الوهم المصنوع..

لنفحص المعلومة، بتجاربنا التراكمية…

ولنقرأ ما وراء الحروف وندلف لما خلف الباب الموارب…

لنقيم الظل المسدل على الحقيقة…

يُروِّجون لما ينسجم وغاياتهم…

القول الفصل بعد التقصي بعد سبر غور ما وراء الكلمات…

شمار نثر بالهواء، استدار ثم عاد كي يكشف عن ساقيه…

كي يرقص عشرة بلدي بساق واحدة

والميديا رقصت على إيقاع النفاق والكيد البغيض…

بالشحن العاطفي، والتحشيد لن تمر ذات الفكرة…

بتنا نفهم المغازي والأسئلة الصعبة…

الذين ينتظرون القسمة الضيزى…

مٌن يُوزِّعون الغنائم بطريقة الثعلب

مع الأسد والحمار…

مَن تكرّرت أمامه ذات المشاهد ولم يتّعظ حتماً حمار…

برغم برامج الروبوتات لن تمر هذه الخديعة…

لن نأكل الطعام لأنه سيئ الطبخ، ولن نقرأ الرواية لأنها سيئة الحبكة..

فمَن يغرز خنجره بخاصرتك وهو مُبتسمٌ…

ويهتف بزيف لوطن مسجي على الأرض…

تتحلّل الحقيقة وتأكلها الديدان..

فتدور الميديا، لتُوزِع بقسمة ضيزى…

فينقسم الناس والحرب أولها كلامٌ…

لنمضي للهاوية وركام الخراب…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى