Site icon صحيفة الصيحة

سلع منتهية الصلاحية تغزو الأسواق وبوابات المدارس الطرفية

 

عرض- أم بلة   13 أكتوبر 2022م

بعد أن شهدت أسعار السلع أرقاماً فلكية راج في الأسواق بيع السلع منتهية الصلاحية أو اقتراب انتهائها بعد طمس تاريخ الإنتاج والانتهاء من قبل التجار والذين يقومون بتوزيعها عبر «درداقات» لصغار التجار من الشباب اليافع الذي ترك مقاعد الدراسة ودخل سوق العمل نتيحة للوضع الاقتصادي الحالي، وتباع تلك السلع بأسعار زهيدة وتضم كافة السلع الغذائية وأدوات النظافة، ويلجأ إليها المواطنون لانخفاض أسعارها بسرعة استخدامها قبل انتهاء صلاحيتها جهلاً منهم بأنها صالحة للاستهلاك الآدمي، رغم أن خبراء التغذية ينصحون بعدم استخدام مادة غذائية قبل شهر من انتهاء صلاحيتها وليس بعد ذلك، للأخذ في الاعتبار ظروف التخزين التي تفسدها قبل المدة الزمنية المحدَّدة .

غياب الرقابة

وأشار عدد من الموطنين إلى أن هناك غياب تام للأجهزة الرقابية العاملة في المجال الغذائي، وقال إدريس أحمد لـ(الصيحة): إن الأجهزة الرقابية غائبة بشكل تام عن الأسواق سواءً أكانت حماية المستهلك بوزارة المالية أو الأمن الاقتصادي، أو نيابة حماية المستهلك والتي لا تعمل إلا  بعد وصول المواطن للنيابة الخاصة بهم وأن لا يصل إلى شئ بعد ذلك، وأوضح إدريس أن قطاع المستهلك بوزارة المالية يركز على ضبط مستحضرات التجميل، والبضائع المهرَّبة لأنها تعود عليهم بأموال ضخمة جراء الغرمات والضرائب الأخرى التي تفرض على التجار، ولا يلتفتون إلى السلع منتهية الصلاحية وإعدامها لأنها لا تعود بفائدة للإدارة، بل تكلفهم أموال الإبادة وسيارات نقل تلك المواد لذلك يغضون الطرف عنها، وأضاف أنه في سوق ليببا لم تمر على السوق حملات تفتيش للمواد الغذائية منذ عدة سنوات تاركين الأمر للمواطن وثقافته الغذائية والصحية، وأضاف أن تلك السلع لا تقف على المواد الجافة فقط، بل تشتمل على الزيوت واللحوم خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي وضعف عمليات البيع تجد اللحوم قد تغيَّر لونها وشكلها وكذلك ريحتها إلا أن تعرض في الملاحم وهناك من يطلبها لضيق ذات اليد .

أسواق داخلية

وفي جولة لـ(الصيحة) كشفت -أيضاً- وجود تلك السلع بالأسواق الداخلية في الأحياء والتي تقع بالقرب من مدارس الأساس ويقوم هؤلاء التجار بعرض الحلويات وأنواع من البسكويت والشكولاته بأسعار زهيدة لأنها قاربت على الانتهاء، فضلاً عن أنها تعرض تحت أشعة الشمس، الأمر الذي يجعل انتهاء صلاحيتها، وقال مدير إحدى المدارس إنه يقوم بطرد هؤلاء الباعة ولكن لا يستطيع التحكم على السوق الذي يقع جوار المدرسة، ويحذِّر أولياء الأمور  من الانشغال عن الأطفال وعدم متابعتهم وتحذيرهم من شراء الحلويات من الباعة المتجولين حفاظاً على صحتهم، وأضاف إنه حريص على اللحاق بالأطفال من الحلقة الأولى حتى بوابة المدرسة ومتابعتهم حتى لا يدخلون تلك الأسواق ولكن لا يستطيع السيطرة عليهم .

Exit mobile version