Site icon صحيفة الصيحة

عادت بشراسة شديدة ..  (9) طويلة تؤرق مضاجع مواطني البنك العقاري

 

عرض: أم بلة   11 أكتوبر 2022م

أضحت الخرطوم عاصمة غير آمنة، ويعيش الناس في حالة رعب مستمر، حيث عادت عصابات النيقرز وعصابة النهب المسلح داخل الولاية إلى الظهور  بشكل كبير جداً، لا تمر ساعة واحدة دون عملية سرقة للهواتف النقالة وحقائب النساء من داخل المركبات العامة والخاصة، وأصبحت تلك العصابات متمرسة وتتسلَّح بالسلاح الأبيض والناري حتى لا يتمكَّن المواطن من اللحاق بهم في حالة نهبه في منطقة من مناطق العاصمة المثلثة، دون أن تتمكَّن شرطة الولاية من القضاء على الظاهرة والتي تعود أسباب انتشارها جراء الوضع الاقتصادي والهشاشة الأمنية.

استغاثة

وتتفشى هذه الظاهرة في كل أرجاء الولاية ولكن هناك مناطق أصبحت موبوءة بتلك العصابات، والتي أصبحت تؤرق مضاجع المواطنين ومن تلك المناطق منطقة البنك العقاري بمحلية أم درمان وحدة أبو سعد الإدارية، والتي شكى مواطنوها من عمليات النهب المستمرة، حيث لا يستطيعون الخروج من المنازل بعد أداء صلاة العشاء، فضلاً عن السطو اليومي للمنازل ليلاً ونهاراً، واتجه عدد كبير من المواطنين بطلبات ترخيص السلاح لحماية أنفسهم ومنازلهم، وقال عدد من المواطنين لـ(الصيحة): إن البنك العقاري رغم موقعه الاستراتيجي إلا أنه غير آمن للسكن، في ظل انتشار اللصوص الذين يحملون (السواطير) في وضح النهار يثيرون الرعب وسط المواطنين، كما أنهم يتصيَّدون النساء والأطفال الذين أصبحوا يخشون الذهاب للمتاجر القريبة .

غياب تام

وأرجع عدد من المواطنين انتشار الظاهرة لوجود سكن عشوائي بالقرب من المنطقة، فضلاً عن غياب المؤسسات الشرطية، وأفادوا (الصيحة) بأن المواطن  أصبح يحمي نفسه بنفسه، وقام بتكوين دوريات مجتمعية لتمشيط المنطقة ليلاً، وكشف أحد المواطنين لـ(الصيحة) والذي يحمل سلاحاً مرخصاً أن الرصاص الذي أطلقه في البنك العقاري بغرص تخويف اللصوص يفوق الرصاص الذي يطلقه جندي في مناطق العمليات، جاء حديثه في صياغ المبالغة في انتشار الظاهرة،  وكشف عن وجود بعض السكان المستطيعين بتوفير حراسة خاصة لمنازلهم ودفع التكاليف بالتشارك بينهم، وأضاف أنه وبسبب تلك الظاهرة أصبح السوق العقاري بالمنطقة ضعيفاً وليس هناك رغبة من قبل المواطنين في شراء عقار داخل البنك العقاري، فضلاً عن وجود حالة هجرة واستبدال القطع السكنية بأخرى خارج البنك العقاري، وعبر (الصيحة) يناشدون وزير الداخلية بضرورة نشر دوريات وإنشاء مركز ارتكاز للحد من هذه الظاهرة .

 

Exit mobile version