الغالي شقيفات يكتب : شركات التأمين

9 اكتوبر 2022م
أصبح التأمين بمختلف أنواعه ضرورة من ضروريات الحياة، خاصةً التأمين الصحي وتأمين الحياة والسيارات والممتلكات، وهنا نريد التركير على تأمين السيارات في السودان، وهو تأمين إجباري، وآخر شامل يعني مغطي لكل الأطراف. يُعرف تأمين السيارات على أنه عقد أو اتفاق بين طرفين، وهما الطرف الأول، شركات التأمين على السيارات، والطرف الثاني وهو مالك المركبة، حيث يتضمّن العقد شروطاً وبنوداً تلزم الشركات المُؤمّنة بتعويض المالك عن الأضرار والأعطال الواقعة على مركبته أو المركبات التي تعرضت للضرر، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه بالعقد.
ويوجد بالسودان عددٌ كبيرٌ جداً من شركات التأمين على السيارات التي تختلف في معاييرها وخدماتها بما يناسب أفراد المجتمع، حيث إن التأمين على المركبات إجباريٌّ في السودان، وهو المدخل للترخيص والعمل، وشرطي المرور واجب عليه بعد السؤال عن الرخصة وشهادة البحث طوالي يسأل عن التأمين، والعربة غير المُؤمّنة يجب أن لا تسير في الشارع.
وما دفعني لتناول الموضوع، تابعت أمس، مقالاً للدكتور ياسر ميرغني في موقع أبو قرون الإخباري التابع للزميلة وجدان أبو قرون، يشكي من عدم إيفاء إحدى شركات التأمين بحقوق طرف يخصهم، وطالت فترة الانتظار عامين بالتمام والكمال.
وبحسب المقال الشهداء يعملون في مشروع حيوي واقتصادي كبير يتبع للنيباد والسودان مستهدف، فلذا يجب نشر نتيجة التحقيق للرأي العام، ومعلوم أن عمل شركات التأمين تقوم بإرسال فني هندسي لتقييم الأضرار ومعرفة من هو المخطئ وتقوم بالتعويض مباشرةً، والأمر لا يتعدى يوماً أو يومين، فكيف لشركة تعجز عامين على تعويض المتضررين، فهذه شركة غير جديرة بالعمل وواجب على السلطات إيقافها عن مزاولة نشاطها وفرض غرامات عليها وتعويض نفسي للناجين من الحادث وتعويض بأثر رجعي للشهداء، والدولة مطالبة بمراجعة شركات التأمين والتزاماتها تجاه الزبائن، ومراجعة شروط الترخيص، خاصةً رأس المال والخبرة والكفاءة والتجهيزات التكنولوجية وأنظمة المعلومات، يعني بدل كل يوم ماشي وجاي بشهادة البحث أو الرقم الوطني، يطلعوا ليك كل حاجة بأسرع وقت، إضافةً إلى شهادة من أحد البنوك المعتمدة يثبت أنّ شركة التأمين لها حسابٌ جارٍ متحرك.
الموضوع أعلاه الذي سلطنا عليه الضوء وجدته في الأسافير ولم يذكر الكاتب اسم شركة التأمين المعنية بالأمر الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والتعويض العادل للمتضررين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى