وزير المعادن يؤكد الالتزام بحقوق المجتمعات المحلية في التعدين

 

 

الخرطوم: الصيحة

تعهّدت وزارة المعادن بالمُضِي قُدُماً في تحقيق صناعة تعدينية آمنة ومتطـورة وحفظ حقـوق المجتمعات المحلية المستضيفة للأنشطة والصناعات التعدينية من خلال مشروعات المسؤولية المجتمعية كالتزام أخلاقي قطعته الوزارة تجاه هذه المجتمعات.

والتقى وزير المعادن محمد بشير أبو نمُّو في أبراج المعادن بالخرطوم، بوفـد إمارة كنانة بمحلية أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان بقيادة الأمير حماد علي أحمد، بحضور المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة مبارك عبد الرحمن أردول، وبحث الاجتماع التطوُّرات الماثلة في ملف التعدين بولاية جنوب كردفان على خلفية مخرجات المؤتمر الأول للتعدين الذي عُقد في أبريل الماضي بكادُقلي، ورحب وزير المعادن بزيارة وفد إمارة كنانة، مبيناً أنّ الغاية من مثل هذه الاجتماعات هو الاستماع إلى رؤى وأفكار المجتمعات المحلية المستضيفة للأنشطة والصناعات التعدينية بغرض تقريب وجهات النظر وتذليل المصاعب التي تُواجه العمل بمناطق الإنتاج، ونوه أبو نمُّو إلى مخرجات مؤتمر التعدين الأول بولاية جنوب كردفان، وقال إن المؤتمر كان قد ناقش كافة التفاصيل المتعلقة بقضايا التعدين بالولاية، مجدداً التزام الحكومة بمُعالجة مخلفات التعدين “الكرتة” بما يضمن سلامة المواطنين ويُحافظ على البيئة بمحلية أبو جبيهة.

وفي السياق، جـدّد المدير العام للشركة للسودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك عبد الرحمن أردول، التزام الشركة بحقوق المُجتمعات المحلية فيما يتعلّق بأموال المسؤولية المجتمعية وفق النسب والأنصبة المحددة، مشيراً إلى النقلة التي أحدثها القرار 90 لوزير المالية والتخيط الاقتصادي بشأن إعـادة توزيع عوائد التعدين على أصحاب المصلحة من المجتمعات المحلية، وكشف أردول عن وجود بعض التعقيدات الإدارية المتعلقة بفتح حسابات المسؤولية المجتمعية في فروع بنك السودان، وهو ما يجب معالجته عبر الجهات المختصة.

إلى ذلك، قال أمير إمارة كنانة بمحلية أبو جبيهة حماد علي أحمد، إن زيارتهم للخرطوم تأتي بغرض تنسيق الجهود والمواقف بين محلية أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، والشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مؤكداً أن أهل المنطقة ليسوا ضد التعدين، ولكنهم يُريدون التعرُّف على الأضرار المترتبة على الأنشطة والصناعات التعدينية لتلافيها بنشر الوعي وسط المعدنين والمواطنين، مشدداً على ضرورة تمليك المعدنين التقليديين أدوات الحماية والسلامة، ونوه الأمير حماد إلى أهمية العمل على إزالة آثار التعدين التي خلّفتها شركة الاعتماد، مُطالباً بضرورة إتاحة الفرص لتوظيف أبناء المنطقة التي تُعتبر من مناطق الإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى