السودان.. تأثر بزيادة سرطانات الأطفال وتلوُّث المياه
الخرطوم- محيي الدين شجر
كشف مؤتمر ظاهرة التغيُّر المناخي عن إصابات وسط الأطفال بداء السرطان نتيجة لظاهرة التغيُّر المناخي، إضافة إلى تأثر السودان بفيضانات وتلوث للمياه في وقت شدَّدت فيه وزارة الصحة السودانية على ضرورة التعجيل باحتواء ظاهرة التغيُّر المناخي.
وقال مدير جامعة السودان العالمية البروفيسور بكري عثمان سعيد، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي نظمته الجامعة اليوم (الثلاثاء) بقاعة التعليم العالي، إن المؤتمر يعكف على مناقشة أربعة محاور تتمثل في تعريف ظاهرة التغيُّر المناخي وأسبابها، توضيح الآثار الكارثية الناتجة عن انبعاث الغازات وأثرها على الأرض وحياة الناس، الجهود العالمية والقومية المبذولة لمكافحة الظاهرة ودور مؤسسات التعليم العالي في توعية الناس بمخاطر ظاهرة التغيُّر المناخي.
وشدَّد بروفيسور سعيد، على أهمية إشراك الدولة والقطاع الخاص في ترشيد استخدام الطاقة مشفوعة بسياسة قومية فعالة لمكافحة ظاهرة التغيُّر المناخي.
وكشف مدير جامعة السودان العالمية أن ظاهرة التغيُّر المناخي تهدِّد أقطار كاملة بغمرها بالمياه، وأضاف أن استمرار ارتفاع سطح البحر يهدِّد ميناء الإسكندرية بالغرق.
وفي سياق متصل كشف المدير العام لمستشفى الأسنان التعليمي بجامعة السودان العالمية الدكتور نادية قرناص، عن إصابات وسط الأطفال بداء السرطان بسبب ظاهرة التغيُّر المناخي.
ونبَّهت إلى أن الورقة العلمية التي قدَّمها مستشفى الأسنان في المؤتمر وضحت تأثير المناخ على أمراض الأسنان والتسوُّس نتيجة لتغيُّر المياه، وأضافت أن المواد المستخدمة في عمليات حشو الأسنان والبنج تساهم في تغيُّر المناخ.
وفي منحى متصل قال أمين الشؤون العلمية بجامعة السودان العالمية البروفيسور إشراقة بشير محمد حسن: إن الجامعة أدخلت في مناهجها الدراسية الاهتمام بالبيئة والمناخ.
ونبَّهت لأدوار الجامعة الفعالة في مكافحة ظاهرة التغيُّر المناخي لاسيما وأن مدير الجامعة يشغل منصب رئيس اتحاد الجامعات الأفريقية لمكافحة التغيُّر المناخي.
إلى ذلك شدَّد ممثل وكيل وزارة الصحة السودانية الدكتور عبد البديع، على ضرورة التعجيل باحتواء ظاهرة التغيُّر المناخي.
واعتبر المؤتمر ظاهرة صحية تبرهن أن السودان يمضي في الاتجاه الصحيح نحو التعافي من ظاهرة التغيُّر المناخي.
وقال: إن التغيُّر المناخي يتسبب في خسائر فادحة وتدهور في الأوضاع الصحية ووزارة الصحة على استعداد لدعم أي جهود من خلال برنامج فاعل يتم الاتفاق عليه من قبل كل المجتمع وذكر أن التغيُّر المناخي في السودان يشكِّل أكبر تحدٍ ويتطلب استحداث الآليات الكفيلة بالحد من أثاره، وكشف بأن التغيُّر المناخي والاحتباس الحراري أثرا على الزراعة وأديا إلى حرائق الغابات وساهما بصورة واضحة في ازدياد الفيضانات بالسودان والتي أدت إلى خسائر كبيرة جراء الانهيارات، مبيِّناً بأنه كذلك يؤدي إلى تلوُّث مياه الشرب من خلال الإسهالات الحادة نسبة إلى تفشي ظاهرة التبرُّز في العراء، كما أنه يؤدي إلى زيادة الأمراض المنقولة وإلى ظهور أمراض جديدة وإلى زيادة العواصف.
وفي صعيد متصل كشف ممثل وزارة التربية والتعليم السودانية صلاح أحمد ياسين، عن اتجاه لتنقيح المناهج بإدخال مواد دراسية تتصل بالبيئة بجانب برنامج لمحو الأمية حول المناخ (لتربية النشء على أسس علمية صحيحة).