الغالي شقيفات يكتب : تعليق على ترقيات الجيش

15 سبتمبر 2022 م
وجد العامود المنشور عن ترقيات الجيش، الكثير من التعليقات وردود الفعل من المدنيين والعسكريين، والذي تناولنا فيه قصة الرقيب أول الصادق عبد الرحمن علي التابع للسلاح الطبي الفاشر، والذي مكث في رتبته خمسة عشر عاماً من غير ترقية.
ومن التعليقات ننشر بعضا منها، واخترت تعليق الدكتور يوسف الخضر وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة، ويقول بارك الله فيما ذهبت إليه، هو الحقيقة، والصادق عبد الرحمن عرفته في أدغال الجنوب محارباً، قوياً وشجاعاً وشافي جراح إخوته المجروحين، غير مبال بأزيز وصخب الكمين أو المعركة وكثافة الطلقات والدانات، فأنا ابن القوات المسلحة أعرف قدر الصادق وتضحياته، ولكن هنالك الكثير من الظلم وعدم التقدير للصف والجنود من بعض قادتهم، وخاصة بالسلاح الطبي، لعدم إلمامهم بقانون القوات المسلحة وخاصةً لائحة الترقيات، فطبيعة عملهم الطبي يصرفهم عن الاهتمام بالأمور الإدارية في القوات المسلحة. لذا اقترح أن يصدر النائب إدارة، تعليمات بتكوين لجنة لمراجعة ترقيات الجنود وضباط الصف التابعين للسلاح الطبي.
وللأسف دائماً ما يكون الجنود وضباط الصف من المهن الطبية ملحقين على الوحدات الأخرى في السلم والحرب، وتكون دائماً إلحاقهم مع هذه الوحدات قصيرة، مما لا يمكن قادة وضباط الوحدات الأخرى التعرف عليهم وتقييمهم، لأن اساس ترقية ضباط الصف والجنود تتم بتوصية من قادتهم المباشرين ما عدا المتميزين أو قل من يقومون ببعض الأعمال البطولية أو التضحية لإنقاذ موقف ما يحتاج لمعجزة، ودائماً مثل هذه المواقف تكون مشهودة ويُتداول الخبر بين كل الوحدات والقيادة العامة والإعلام، فتتم الترقية الاستثنائية نتيجة لذلك الموقف.
تعليق على التعليق
نشكر لسعادة الدكتور يوسف المداخلة القيِّمة والمفيدة، ونأمل من قادة السلاح الطبي والأجهزة الفنية إنصاف منسوبيها وتشجيع الشباب للانخراط في القوات المسلحة بالمحفزات والانصاف حتى تكون نموذجا يُحتذى. والصادق الآن التحق ابنه بإحدى القوات النظامية وهو جامعي، فما بالك إذا ذهب إلى إحدى الحركات المسلحة “كان كتفو يكون مليان” .
فلتعمل القوات المسلحة على تشجيع تجنيد الخيمة على تجنيد الوسيط وهو الترتيبات الأمنية بواسطة الحركات المسلحة.

ونختم بتعليق الدكتور السنوسي بدر من أمريكا ببيت شعر معلقاً على المقال لقد أسمعت لو ناديتَ حياً
ولكن لا حياةَ لمن تنـادي

ولو نار نفختَ بها أضاءت
ولكن أنتَ تنفخ في الرمادِ

نأمل أن لا ينطبق هذا البيت فيما قلناه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى