وزير المالية…توسعة مظلة دافعي الضرائب تحدٍ حقيقي

 

الخرطوم: انتصار فضل الله  5 سبتمبر2022م

أوضح  وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د، جبريل إبراهيم، أن توسعة مظلة دافعي الضرائب هو التحدي الحقيقي، مبيِّناً أن عبء أداء الضريبة تتحمله فئة قليلة من ممولي الديوان، وأكد جبريل في  ورشة تنمية الإيرادات الضريبية أن مفتش الضرائب يتحمل مهمة جسيمة وصفها بالشاقة لجهة أن إخراج المال طوعاً شئ تأباه النفوس،

وأفصح عن التحصيل يزداد صعوبة حين لا تنعكس نتائجه على الأرض، مستشهداً بتردي خدمات الدولة على مختلف المستويات مما يقلِّل حماس دافع الضريبة تجاه أدائها، حيث لا يجد معناً لدفعها، منادياً بضرورة تحويل أموال الضرائب إلى خدمات، وأوضح جبريل أن الضرائب يفترض أن تبلغ سقف الـ(12%) من إجمالي الدخل القومي بينما لا يتجاوز تحصيلها في الوقت الحالي الـ(6%) في حين يبلغ مستوى التحصيل في دول الجوار والإقليم (15%).

وأكد أن تأثير الضريبة على الاستثمار يجب أن يكون إيجابياً بحيث تكون القوانين الضريبية جاذبة للمستثمر. وكشف جبريل عن أن الكثيرين ينشطون خارج إطار الرصد الضريبي، مؤمِّناً على أن إدخال أكبر عدد إلى المظلة الضريبية أمر عادل بداهةً، مشيراً إلى أن  ضعف الرقمنة أبطأ أداء الديوان.

وفي السياق أمَّن د. محمد علي مصطفى شرف الدين، أمين عام ديوان الضرائب على تنوُّع وتعدُّد موارد البلاد، موضحاً أن إسهام الضريبة ليس بقدر ما تنعم به البلاد من موارد.

مؤكداً أن تطوير العمل الضريبي يتصاعد بالعلم والممارسة الراشدة ورقمنة وميكنة المعاملات الضريبية، وأعلن مصطفى عن توقيع عقودات لتجديد صيانة مركز البيانات وتوريد الأجهزة الإلكترونية، فضلاً عن توقيع عقد المصادقة الإلكترونية للفوترة، مبيِّناً أن تنفيذ الخطوات من شأنه أن يكمل عقد ربط النظام الإلكتروني، مؤكداً أن الديوان يتهيأ لتغيير ملموس في القريب المنظور على مستوى هيكلة العمل ونوعية الكادر البشري منتقداً بطء ترقيات العاملين بالديوان، محذِّراً من أثرها السالب على الرضا الوظيفي، وحذَّر مصطفى المؤسسات الحكومية من مغبة تجاهل التعامل بخلو الطرف حين تقديم الخدمات. وفي الأثناء أكد الأستاذ جلال إسماعيل، مدير عام ضرائب ولاية الخرطوم أن الأوراق المقدمة بالورشة تتضمن معالجة قضايا أفرزتها التجارب العملية، مؤكداً أن بعض القضايا تتعلق بالتشريع وأهمها المتعلق بإيجار العقارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى