عبد الله إسحق محمد نيل يكتب : أيُّها الصحفيون كلنا منتصرون

4 سبتمبر 2022م
أولاً أتقدم بالشكر إلى كل زملائي وزميلاتي الصحفيين، الذين صوّتوا لي عبر الاقتراع المباشر، والذين صوّتوا لي عبر التصويت الإلكتروني، منحوني ثقتهم بأصواتهم الغالية كمرشح مستقل لمجلس نقابة الصحفيين السودانيين، فالشكر لكم زملائي والشكر من قبل وبعد لله تبارك وتعالى، فبذات الروح التي يتقبل أي شخص الفوز، تقبلت بها الخسارة لأنني أؤمن بالممارسة التي مارسها زملائي وزميلاتي الصحفيين، كان تمريناً ديمقراطياً بامتياز وفازت فيه القوائم المتحالفة ائتلافاً والأكثر إلماماً بمعلومات الاتصال والتواصل مع الصحفيين منذ شهور خلت وهم في الأصل يمثلون رأس رمح اللجنة التسييرية التي انتخبناها في بادئ الأمر للإعداد والتجهيزات للجمعية العمومية ومساعدة لجنة الانتخابات التي انتخبناها في آخر جمعية عمومية، واسمحوا لي هنا زملائي وزميلاتي، أخص بالشكر كل أعضاء لجنة انتخابات الصحفيين الثماني بلا استثناء والمراقبين الذين راقبوا العملية برمتها، فقد اداروا العملية برمتها بصدق واحتراف ونزاهة ومهنية ومسؤولية لم اشاهدها في اي انتخابات حضرتها في حياتي.
ومن بعد ذلك، دعوني أتوجه بالشكر إلى كل أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين الذين ثابروا وصبروا ورابطوا من أول اجتماع لفكرة تأسيس النقابة العامة للصحفيين حتى أصبحت اليوم واقعاً.
فالتحية لكم زملائي وزميلاتي، فقد انتصرتم إلى ذاتكم وإلى مهنة الصحافة بكل أنواعها، جعلتم الحلم نقابة الصحفيين السودانيين المنتخبة ديمقراطياً اليوم أمراً واقعاً ماثلاً بين أيدينا، فاليوم حق لنا كصحفيين أن نفرح بميلاد لعودة النقابة العامة لنا ككيان يجمعنا ويمثلنا كصحفيين في السودان.. نعم تأخّر ميلاد النقابة كثيراً، ولكن ها هي جاءت بعد مرور ثلاث سنوات ونيف من انتصار ثورة ديسمبر المجيدة وما زالت ثورتنا تزداد ألقاً وتوهجاً، نعم جاءت نقابتكم متأخرة وبعد انتظار طويل عشناه بدون جسم يمثلنا كصحفيين ويعبر عنا كصحفيين، لكن ان تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.. فالحمد لله والشكر لله أولاً وأخيراً.. فقد أصبحت لنا نقابة تعبر عنا والآن نستطيع أن نقول وبملء الفم إنّ الصحفيين السودانيين في الداخل والخارج حسموا أمرهم وأسسوا نقابتهم بعد مرور ثلاثة عقود من الغياب القسر ي.. وبالتالي كل الاتحادات التي كانت سائدة في عهد النظام البائد أصبح لا مكان لها بيننا اليوم، وكل الذين يتحدثون عن وجود اتحاد صحفيين، عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويراجعوا البيانات والوثائق المحلية والعالمية التي بموجبها أصبح الاتحاد السابق وكل الاتحادات التي كانت في عهد النظام البائد تم حلها وذهبت مع نظامها، والآن نحن على أعتاب مرحلة جديدة يتوجب علينا جميعاً كصحفيين أن نعمل لاستعادة كل النقابات المهنية ليعود السودان إلى الأسرة الدولية ويكون حاضراً ومشاركاً في كل المحافل الإقليمية والدولية.
فأنا كمرشح مستقل قبلت النتيجة التي خرجت بها الانتخابات، وأشعر بأن الجميع منتصرون والمنتصر الأول والأخير هو وطننا الذي ظل يعاني من مشكلات كثيرة، والسبب الأول والأخير هو أننا نعلي مصالحنا الخاصة على العامة.
فالمطلوب من الزملاء والزميلات الذين فازوا بهذه الدورة وعلى رأسهم السيد المقيل عبد المنعم أبو إدريس أن يضعوا هذا الوطن نصب أعينهم ويعملوا من أجل مصلحة القاعدة الصحفية ويحافظوا على وحدة الصحفيين السودانيين، بعيداً عن كل أنواع الشلة والتقزم، والعمل من أجل الارتقاء بمهنة الصحافة والصحفيين وحل مشكلاتهم.
وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فالحمد والشكر لله وإلى الأمام يا أبناء وطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى