تيه أكّد الاستفادة ويُشيد بلاعبيه .. الصقور تعود بقوة على حساب الجيبوتي برباعية

مراكش: الصيحة

ضرب منتخبنا الوطني بقوة من بداية مشواره في تصفيات بطولة أمم أفريقيا للمحليين والتي تُقام نهائياتها في كوت ديفوار، حيث أسقط منافسه الجيبوتي على ملعبه الافتراضي في مراكش المغربية بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد لتصبح مُهمّة صقور الجديان في خطف بطاقة التأهل في المتناول، حيث يُقام لقاء الإياب في الرابع من سبتمبر المقبل وسيدخل منتخبنا اللقاء بفرص وافرة للتأهُّل للمرحلة المقبلة، وكان لخُطة الهجوم الكاسح التي اعتمد عليها الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني القدح المعلى في الانتصار الذي تَحَقّق، وكان يُمكن لمنتخبنا مُضاعفة النتيجة لولا الفُرص العديدة التي ضاعت تباعاً ومن بينها ركلة جزاء أهدرها محمد عبد الرحمن.

استهل منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكوَّنة من: محمد المصطفى (في حراسة المرمى) وصلاح نمر ومصطفى كرشوم (قلبي دفاع) وبخيت خميس (باك شمال) وحمزة داؤود (باك يمين) ومحمد الرشيد ومحمد هاشم التكت (محوري لعب) وعبد الرؤوف يعقوب والسماني الصاوي (صناع لعب) ومحمد عبد الرحمن ووليد بخيت (في المقدمة الهجومية)، ومنذ البداية وضع منتخبنا الوطني منافسه الجيبوتي تحت الضغط المتصل بفضل التحركات المُزعجة لمحمد عبد الرحمن ووليد الشعلة في المُقدِّمة الهجومية مع دعم متصل من ثلاثي الوسط التكت والسماني الصاوي وعبد الرؤوف، وكانت أفضلية صقور الجديان واضحة للعيان من انطلاقة المباراة، وتوّج منتخبنا سيطرته المُطلقة على الشوط الأول بتسجيل ثلاثة أهداف تبادل في إحرازها كل من السماني الصاوي الذي باغت الجيبوتي بالهدف الأول بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاقة المباراة، في حين أضاف محمد عبد الرحمن الهدفين الثاني من صناعة متقنة من التكت ووليد الشعلة والثالث بعد أن حرمته العارضة عندما تصدى لتنفيذ ركلة جزاء في حدود الدقيقة 34 ولم يُوفّق في التسديد، لينتهي الشوط الأول بتفوُّق منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف دُون رَدٍّ، وإجمالاً يمكن أن نقول إنّ منتخبنا أحكم سيطرته المُطلقة على هذا الشوط من بدايته وحتى نهايته ووضع نظيره الجيبوتي تحت الضغط الهجومي المتصل وكان يمكن لمنتخبنا أن يرفع حصيلته من الأهداف المُسجّلة في هذا الشوط قياساً بعديد الفُرص التي لم تجد الترجمة الصحيحة بما في ذلك ركلة الجزاء المُهدرة.

ولم يختلف الوضع كثيراً في الشوط الثاني وتواصل بسيطرة مُطلقة من جانب منتخبنا الوطني بالرغم من أن المنتخب الجيبوتي استشعر خطورة الموقف وبدأ في تنظيم صفوفه وفي قيادة هجمات لها خُطُورتها، لكن خط الدفاع بقيادة صلاح نمر وكرشوم ومن خلفهما الحارس المتألق محمد المصطفى أبطل كل المحاولات الهجومية من جانب الجيبوتي، الذي واصل إصراره على العودة وسجّل هدفه الوحيد في الدقيقة 60 عن طريق نجمه أسامة معتصم، ومع الانخفاض النسبي في أداء منتخبنا بسبب المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في الشوط الأول، أجرى المدير الفني لصقور الجديان برهان تيه خمسة تبديلات بخروج السماني الصاوي ودخول أحمد ميسي، وعبد الرؤوف ومحمد عبد الرحمن ودخول عمار طيفور وولاء الدين ثم أتبع ذلك بتبديلين بدخول محمد المنذر وياسر مزمل بديلين للتكت ووليد الشعلة، وأهدر ميسي هدفاً مُحقّقاً بعد دخوله بديلاً للسماني، وارتفع المستوى الفني من جانب مُنتخبنا الوطني بصُورة واضحة بعد تلك التبديلات حتى تمكّن البديل الناجح ياسر مزمل من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من عُمر المباراة والذي انتهى عليه اللقاء بفوز منتخبنا الوطني بأربعة أهداف مُقابل هدف وحيد ليُعلن صقور الجديان عن بداية قوية في تصفيات الشان.

برهان تيه: لعبنا بسلاح الهجوم الكاسح واستفدنا ضعف الخصم

عبّر المدير الفني لمُنتخبنا الوطني، الكابتن برهان تيه، عن ارتياحه للأداء المُميّز والانتصار العريض الذي حقّقه منتخبنا الوطني على نظيره الجيبوتي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، ورأي برهان أن مباغتة منتخبنا الوطني لمنافسه الجيبوتي بخُطة هجومية كاسحة برغم أنّ المباراة جرت على الملعب الافتراضي للمنافس كانت كلمة السر في الانتصار الذي تحقق، لافتاً إلى أنه لم يستعمل سلاح الهجوم الكاسح إلا بعد أن تأكّد من خلال الرصد الدقيق لمنافسه بأنه يُعاني من مشاكل كبيرة في المنطقة الخلفية، وبالتالي عمل على الاستفادة من كل الثغرات الموجودة في دفاع الجيبوتي، الأمر الذي جعل مُنتخبنا الوطني يُؤمِّن انتصاره من الشوط الأول، وأثنى برهان على الروح العالية التي أدّى بها اللاعبون المُباراة، لافتاً إلى أنّه عمل طيلة فترة المعسكر الإعدادي في المغرب على تقديم جُرعة تدريبية معقولة للاعبين خوفاً من الإرهاق، سيَّما وأنّ المُباراة جاءت بعد وقتوٍ جيزٍ من نهاية مُوسمٍ ضاغطٍ ومُرهقٍ بالنسبة للاعبين، وبرغم الانتصار العريض الذي تحقّق إلا أنّ برهان عاد وأكّد أنّ منتخبنا لم يتأهّل بعد ولن يتحقق ذلك إلا بعد إطلاق صافرة جولة الإياب الحاسمة بإستاد الهلال في الرابع من سبتمبر المقبل، وتابع: كل الذي استطيع أن أؤكده بأننا أصبحنا أقرب للتأهُّل ويُمكن أن نلعب مباراة الإياب بأريحية كبيرة ودون ضغوطٍ، الأمر الذي يسهل مهمتنا في خطف بطاقة التأهل، وحيا برهان تيه، مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم ولجنة المنتخبات الوطنية بقيادة رئيسها أسامة عطا المنان واعتبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى