د.شداد: “فيفا” يحمي اللاعبين وليس العكس أزمة “الصيني”.. البحث عن حل قبل التصعيد إلى “كاس”

 

الخرطوم: معتز عبد القيوم   22 اغسطس 2022م

عماد الصيني آثار الجدل  حين وقع عقداً مع الهلال وأدرجه في نظام انتقالات اللاعبين الإلكتروني”السيستم” لكن دون أن يذكر الهلال تفاصيل العقد الذي أثار توتراً وأزمة بين الاتحاد السوداني لكرة القدم ولجنة التسجيلات ولجنة اللاعبين التي أصدرت قراراً فيما بعد بخصوص الصينى، الشئ الذي أثار حفيظة مجلسي المريخ بعد أن تم تحويل اللاعب إلى لجنة الانضباط في الاتحاد، مما حدا بهما إلى التلويح بمواصلة الشكوى إلى المحكمة الرياضية “كاس”للخفاظ على حقوق النادي. (الصيحة) تحاول الإبحار في الأزمة بكل تداعياتها الحالية الماثلة الآن.

محمد سيد أحمد يتعهَّد بالتصعيد

أدلى النائب الأول لرئيس لجنة التسيير المريخية، محمد سيد أحمد، بتصريحات صحافية، وتعهَّد فيها بتصعيد قضية اللاعب عماد الصيني، لأعلى المستويات بعد الخطأ القاتل الذي وقعت فيه لجنة شؤون اللاعبين، وأضاف: اللجنة أخطأت في قضية الصيني، وهي غير جديرة بالبقاء ساعةً، ولن نتنازل عن حقوق المريخ وسنمضي بقضيتنا لأعلى المراتب العدلية حتى ننتزع حقوقنا انتزاعاً، وتعهد الجكومي بالعمل بقوة لدفع الاتحاد لتغيير ثلاث لجان تخصصت في إهدار العدالة، وأضاف: نتطلع لإعادة صياغة عدد من لجان الاتحاد (المسابقات، الحكام، أوضاع اللاعبين)، والاتحاد يمتلك الآن الفرصة لإعادة ترتيب هذه اللجان حتى تطمئن الأندية للعدالة، مؤكداً أن استمرارية هذه اللجان سيؤدي لفشل الاتحاد وهزيمة كل برامجه.

ولفت سيد أحمد، إلى أن رابطة أندية الممتاز تقدَّمت في وقتٍ سابق بمذكرة ضافية ووافية للاتحاد السوداني لكرة القدم، طالبت خلالها بحل لجنة الحكام، ثم أردفتها بخطابٍ واضح أبانت خلاله رفضها تمييز الهلال باللعب في ملعبه بمسابقة الدوري الممتاز الأمر الذي أفرغ المنافسة من محتواها”، وأضاف: الحديث عن إبعادي من رابطة أندية الممتاز، حديثٌ عار من الصحة، فأنا ما زلت رئيس هذه الرابطة الفتية، وسأظل كذلك لمدة عامين، حسب النظام الأساسي للرابطة.

معتصم عبد السلام: لا نخشى التصعيد إلى “كاس”

دافع نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، رئيس لجنة شؤون اللاعبين السيد معتصم عبد السلام عن القرارات التي اتخذتها لجنته في قضية اللاعب عماد الصيني ووصف القرارات بالقانونية، ونفى معتصم أن يكون هناك أي توجيه من أسامة عطا المنان، لأي عضو في اللجنة لعدم معاقبة نادي الهلال، مؤكداً أن الهلال لم يعد طرفاً في القضية بعد فسخ عقد اللاعب، وكشف معتصم عن خطأ وقع فيه نادي المريخ، وقال: إن النادي لم يرسل لهم أي خطاب يفيد بتمديد عقد اللاعب عماد الصيني، وقال: إن هذا الخطأ وقع فيه نادي المريخ، وجدد عبد السلام تأكيداته بثقتهم التامة في القرارات التي أصدرتها لجنة شؤون اللاعبين، مؤكداً أنه من حق المريخ الطعن في القرارات والوصول بقضيته إلى “كاس”، مؤكداً عدم انزعاجهم من إقدام المريخ على تلك الخطوة لثقتهم في سلامة موقفهم.

الهلال تعامل بدهاء

نادي الهلال تعامل بذكاء ودهاء كبيرين مع الأزمة، حين اكتشف وجود ثغرة في العقد السابق للصيني، فالهلال كرَّس تفكيره بنهاية العقد الأول الذي ينتهي في 12 يوليو/2021م، ولكن قبل عدة أيام من انتهاء العقد، استبق المريخ وأدرج اسم الصيني في “سيستم” الانتقالات الدولي، ومن هنا بدأت الأزمة.

وكان الهلال قد تأكد -أيضاً- من عدة جوانب من اللاعب نفسه قبل إدراج اسم اللاعب في نظام التسجيل الدولي، وهي أن اللاعب غير راغب في الاستمرار بالمريخ، وأنه لم يوقع عقداً ثانياً لمدة موسمين.

ردة فعل قوية للمريخ

وعلى الفور، جاءت ردة الفعل قوية وشرسة من المريخ، الذي كشف أن تعاقد الهلال غير قانوني، لأن المريخ وقع عقداً جديداً مع اللاعب هذا وتعلل المريخ في احتجاجه بأن العقد الجديد للاعب مدته سنتين يبدأ في يوليو 2022م وينتهي في 2024م، وأبرز جوانب من الأدلة التي تؤيد احتجاجه منها إعلان العقد نفسه عبر وسائل الإعلام.

أزمات كشفت حال الصيني

وبالمقابل كشف عدد من المراقبين والفنيين والمدربين حتى كتاب الإعلام أن لاعب المريخ مسار الأزمة سعى إلى أن يكون خارج حسابات نادية بإيعاز من الهلال وهو ما ذهب إليه عدد من القانيين المهتمين بكرة القدم، هذا وقد بدأت المشكلات السلوكية للاعب، وكان أولها طرده خلال مباراة ديربي النيلين بدوري الأبطال هذا الموسم، ما تسبب في خسارة المريخ للمباراة، ثم رفض الانتظام في معسكر الفريق بمدينة بورتسودان، حيث خرج من المعسكر وعاد للخرطوم، وهناك حادثة شهيرة للصيني، خلال مباراة المريخ أمام توتي في الدور الثاني من دوري هذا الموسم، حيث رفض توجيهات صدرت له من المدير الرياضي التونسي كريم النفطي، واشتبك معه بالألفاظ، فقرر المدير الفني غازي الغرايري إبعاده عن قائمة الفريق لبقية المباريات، كما اعتدى عماد الصيني على لاعب من لاعبي الفئات السنية في المريخ بالضرب، خلال مباراة تدريبية ووتر أجواء تلك المباراة.

شداد: الصيني محمي بـ”فيفا”

قال د.كمال شداد” الخبير الرياضي والقانوني الضليع ورئيس اتحاد الكرة السابق إن رأيه في قضية اللاعب “عماد صلاح الصيني” مبنية على أن سياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في لوائحه وقوانينه المتعلقة بانتقالات اللاعبين هي سياسة تحرير اللاعب بمعنى أن له الحرية في الانتقال من نادٍ إلى نادٍ آخر، حتى إذا كان على ذمة نادٍ لم ينته عقده معه، أي يُمكن أن يفسخ تعاقده وينتقل إذا كانت هذه رغبته هي الانتقال إلى نادٍ آخر، والدليل ما حدث لثلاثي المريخ رمضان عجب وبخيت خميس ومحمد الرشيد” وفي النهاية هم أصبحوا لاعبي المريخ، وقال د.شداد: “إن الأصل أن يُعاقب اللاعب الذي يكسر تعاقده مع ناديه السابق، وكرة القدم ليست عبودية للاعب دون أن تكون له حرية الانتقال إلى نادٍ آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى