بسبب اللاعب عماد الصيني نذر حرب بين القمة على أعتاب المحكمة الرياضية (كاس)

 

الخرطوم: معتز عبد القيوم  17  اغسطس 2022م

يبدو أن الأزمة التي اشتعلت بين فريقي القمة الهلال والمريخ بسبب لاعب المريخ عماد الصينى في طريقها إلى التدويل والاتجاه إلى الخطوة الثالية التي تمسَّك بها نادي المريخ بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الهلال بيَّن إنهاء أمر اللاعب عقب المناوشات القانونية التي حدثت بين الطرفين والخطوة التي أقدم عليها اللاعب الصيني بتقديم شكوى للاتحاد السوداني لكرة القدم الذي بدأ فعلياً في وضع الأمر أمام عيني لجنة اللاعبين للتحقيق وتقصي الحقائق حول الحادثة، تمهيداً إلى إصدار قرار نهائي في هذا الصدد،والذي صدر أمس الأول وقررت اللجنة فسخ عقده الثاني مع المريخ وتحويله للجنة الانضباط، وبكل تأكيد فإن القرار الذي سيصدر سيكون له ما بعده وربما وضع فريقي القمة الهلال والمريخ واللاعب الصيني لنزال تقضي حوله المحكمة الرياضية (كاس) بقرار بعد أن يتم تصعيد الأزمة.

(الصيحة) تناولت أبعاد الأزمة في هذا التقرير.

موقف سليم للاتحاد والمريخ

قال مقرِّر لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالاتحاد السوداني لكرة القدم محمد فاروق، إن الاتحاد واللجنة لم يتسلما قراراً من محكمة (كاس) بخصوص سيستم الانتقالات بنادي المريخ وأن صفحة المريخ في النظام كما هي ولم يتم تغيير كلمة السر ولا مسؤول السيستم في النادي، وأن المريخ عبر مسؤول انتقالاته أجرى السبت الماضي عدداً من المعاملات يمكن الرجوع إليها والتأكد من ذلك، وقال: لا يمكن أن يأتي قرار من المحكمة الدولية (كاس) دون أن يبلغ به الاتحاد السوداني لكرة القدم ولجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين.

تحقيق واستدعاء

أبلغ معتصم عبد السلام رئيس لجنة أوضاع اللاعبين في الاتحاد السودانى لكرة القدم ممثل المريخ أن نادي الهلال أبرز مستندات تفيد بأن اللاعب عماد الصيني أنهى عقده بالتراضي مع نادي المريخ وطالب عبد السلام ممثل المريخ بالرد على خطوة نادي الهلال، هذا ورد هيثم نور بأن عماد الصيني، ما ذكره الهلال، لا يخص المريخ، وأكد سنستمر في التقاضي ونطالب بتطبيق القانون، ومثَّل يوم السبت هيثم محمد نور، مدير النظام الإلكتروني للانتقالات بنادي المريخ، أمام لجنة أوضاع اللاعبين بالاتحاد السوداني لكرة القدم، وهي المرة الثانية له منذ الأسبوع الماضي من أجل التحقيق والمساءلة فيما يتعلق بأمر توقيع اللاعب الصيني.

اتحاد الكرة في مرمى النيران

ويوم الأحد الماضي، نفى الاتحاد السوداني لكرة القدم ما تم تداوله عبر وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وصول خطاب من المحكمة الدولية (كاس) يفيد بتعليق نظام الانتقالات الخاص بنادي المريخ وجمع أختام النادي بواسطة لجنة قضائية بعد شكوى من “آدم سوداكال”، في هذا الشأن، وأكد الأمين العام “مجدي شمس الدين” في تصريح له للمركز الإعلامي باتحاد الكرة – رصدته (الصيحة) عدم إدلائه بأي إفادات صحفية حول الأمر منوِّهاً إلى أن المحكمة الدولية ”كاس” لا يمكنها مخاطبة ”آدم سوداكال” بمعزل عن الاتحاد السوداني للكرة وكانت الأسباب تعود لازمة الصيني.

العقوبة للهلال والصيني

وفي تصريحات أدلى بها الخبير القانوني مدثر خيري عن العقوبة التي ستطال الهلال واللاعب الصيني، وقال: ففي حال فسخ عقده مع “الصيني” من طرف واحد فسيكون وقع في مخالفة جديدة تستوجب -أيضاً- العقوبة حال تقدَّم اللاعب بشكوى ضده، وبالتالي سيعاقب النادي مرتين في قضيتين مختلفتين الأولى التحريض على فسخ عقد اللاعب الخاص بالمريخ، والثانية قضية فسخ العقد من طرف واحد مع لاعبه، وطالما أن مخالفة التحريض على فسخ العقد ثبتت على الهلال بإقراره أنه وقع عقداً مع (الصيني) دون أن يخاطب ناديه كتابة قبلها، فإن خطوة إبعاد الهلال للاعب من السيستم أو استبعاده من كشف الفريق الرسمي تعتبر شأن خاص بالهلال ولاعبه ولا علاقة لها أو تأثير على مجريات قضية مخالفة العقد التي وقع فيها النادي واللاعب، والأمر نفسه سينطبق على اللاعب الصيني، وأما حال فسخ عقده مع اللاعب بالتراضي فهذا شأن خاص بالهلال و”الصيني” ولن يعفيهما من عقوبة قضية المريخ، كما أن اللاعب لن يعود للمريخ إلا بتوقيع عقد جديد مع المريخ، لأن عقده السابق مع النادي فقد القيمة القانونية منذ اللحظة التي وقع فيها الصيني عقداً مع الهلال،خاصة وان الأمر يتنافي بعد أن تم تحويل اللاعب للجنة الانضباط لإصدار قرار في خصوصه.

اللجنة تبرئ الهلال

وفي تصريحات صحافية كشف معتصم عبد السلام رئيس لجنة اللاعبين غير الهواة عقب اجتماعهم الأخير بأن الهلال لم يعد طرفاً في القضية بسبب أن اللاعب قدم عقداً مغلوطاً و لذلك صدر قرارهم بإحالة اللاعب للجنة الانضباط لاتخاذ قرار  المناسب بشأنه.

بداية حرب للقمة أمام (كاس)

أكد رئيس نادي المريخ حازم مصطفى أنه على استعداد للذهاب بالقضية إلى أقصى مراحل التقاضي محكمة التحكيم الرياضية الدولية “كاس” وذلك لإيمانهم بأن النادي لديه مطالب قانونية، مشدِّداً على أن السوابق في قضية لاعبي الفريق محمد الرشيد ورمضان عجب وبخيت خميس تعضِّد من موقف النادي، وتؤكد أن لا مجال للجودية أو الابتعاد عن المسار القانوني، خاصة أن موقف النادي يمثل نبض الشارع المريخي، ويمثل رأي القاعدة الجماهيرية لنادي المريخ، وأشار القنصل حازم إلى أن الشائعات حول اتفاق سري بينه وأي جهات أخرى لإنهاء القضية بشكل ودي عارٍ من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة، وكشف مصطفى أن موقفهم في قضية اللاعب عماد الصيني واضح ولا تراجع عنه مهما حدث، مبيِّناً أن ممثل نادي المريخ وخلال جلسة لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين طالب بضرورة تطبيق القانون وإنزال أقصى العقوبات على الهلال واللاعب في ظل خرقهما للقوانين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى