مُفاكهات

 

# طالب نجيب للاستثمار

# هذه المدرسة استعانت بطلبة مُتفوِّقين حقّقوا لها النجاح!!

# هذا النادي اشترى لاعبين مَهَرَة رفعوه لمنصات التتويج

ليس العجب في العجب الذي زالت دهشته، وإنما العجب يكمن في تفاصيل ما اعتدنا عليه!!

والحوار في الجلسة التي التقطت أذني عناوينها البارزة، اوحت لي بعد التأمُّل بمعانٍ أبعد بكثير تصلح لان تكون تحت عنوان ما وراء الخبر. لذلك قد يكون عجيباً بعض الشيء أن يحتمل هذا السياق في الموضوع أعلاه، أبطاله متباينون أو متفقون وهم طالب شاطر متفوق ولاعب كرة قدم دولي ماهر وسمسار بارع، ونادٍ كبير، ومستثمر انتهازي.

والحوار الذي هو الآن في منضدة التحليل، كان قد دار بين مستثمر أنشأ مدرسة لأول مرة، ومعلم مخضرم عالم ببواطن الأمور.

قال المعلم للمستثمر: إذا أردت لمدرستك أن تجد سمعة طيبة وحظاً أوفر في الإقبال عليها، فعليك بطالب أو عدة طلبة شطار يمتحنون باسمها، وأن تجتهد معهم بأساتذة مشهورين ومتمكنين، فلو أحرزوا نتائج باهرة أو نال أي منهم ترتيباً في العشرة الأوائل على الأقل في امتحانات الشهادة السودانية، تكون قد خطوت أول واهم خطوة من خطوات النجاح.

وبغض النظر عن هؤلاء الطلبة أو التلاميذ الذين يُستعان بهم لرفع مكانة المدرسة وفتح باب الإقبال عليها، وما تحرزه من نجاحات وسمعة مستقبلاً، وتوفير العائد الاقتصادي الذي يعينها على الصمود والاستقرار والنمو، فإنْ تفاصيل هؤلاء الطلبة وسيرتهم الذاتية تدل على أنهم لم يأتوا من فَراغٍ، ولم يحققوا هذا المستوى والجاذبية إلا من وراء ذلك من صنع هذا، متمثلاً في الوالدين أي بيئة الأسرة والمدرسة والمعلمين الذين اجتهدوا من قبل لوضع بصماتهم لأولئك المتفوقين. والجهد المالي الذي سُكب سواء بالرسوم العادية أو الدروس الإضافية بغية رفع المستوى وهلم جرا.

ولكن الموضوع الذي نحن بصدده يختلف عن كل ذلك، ألا وهو استثمار الطالب المتفوق أو الشاطر، هذا الذي دعانا لنحضر في غرفة التحليل لاعب كرة قدم دولي ماهر، وسمساراً بارعاً، وناديا كبيرا، ومستثمرا انتهازياً.

ولعلك بذكائك عزيزي القارئ تجد القواسم المشتركة بين اللاعب الماهر والتلميذ الشاطر، وأن كل منهما لم يصل لذلك المستوى من فراغٍ.. ولكن الفرق يكمن في الاختلاف في الحقوق المادية.

مثلاً نجد أنّ كلا اللاعبين يلعب هذا لصالح ناد، وهذا لصالح مدرسة. لاعب الكرة في هذه المقارنة ينال القدح المعلى في العائد المادي. أما المدرسة فإنها تنال الفوائد المادية الأكبر، تاركةً النجاح كفائدة لها قيمة مُستقبلية في مستوى الطالب، وإن كان الطالب جاءها جاهزاً.

وهل يا ترى يكفي أنْ ذلك الطالب قبل مجاناً في تلك المدرسة الخاصة، وأنّ المدرسة قدّمت له المُعينات والهدايا للنجاح الباهر الذي عاد للمدرسة بما هو أكبر في الجوانب المادية المستقبلية.

المهم أن لاعب الكرة بقدمه استطاع أن يرفع ناديه لمنصات التتويج.. والطالب برأسه استطاع أن يرفع تلك المدرسة لمنصات النجاح. ويبقى للطالب بعدها أن يقول: الوسطاء يمتنعون!!

كلامتير

أوائل السودان

نحتفل كل عام بأوائل السودان في الشهادتين الكبرى والصغرى، وبهذه المناسبة نزجي اعطر التهاني للمتفوقين والناجحين من الجنسين الذين شرْفوا أسرهم ومدارسهم وبلادهم، متمنين لهم المزيد من التفوق والنجاحات.

والحق يُقال إنّ التفوق والنجاح هو زهرة وثمرة العطاء والبذل والتميُّز في كثير من مناحي الحياة. وللسودان أوائل في مجالات متعددة وأخرى هم أيضاً يصنعون التفاؤل ويقولون لنا الدنيا بخير والسودان واعدٌ.

والذين يحرزون المركز الأول في مناحي العلوم والاقتصاد والرياضة والزراعة والصناعة والطب، يُقدِّمون لبلادهم أفضل الإنجازات الإنسانية والتاريخية.

وحريٌّ بنا أن نشيد هنا بالإنجاز العظيم الذي تحقق بمستشفى علياء بإجراء أول عمليه زراعة كبد في السودان وفي افريقيا جنوب الصحراء. حيث أشار مدير مستشفى علياء استشاري جراحة المخ والأعصاب دكتور زكريا إبراهيم محمد في مؤتمر صحفي عن إجرائهم عمليتين جراحيتين لزراعة الكبد، وبيّن أنّ الهدف للمستشفى هو توطين العلاج بالسودان وخاصة الجراحات الدقيقة في زراعة الأعضاء، ونوه إلى النجاح الكبير في عمليات القلب المفتوح والكُلى، وأضاف دكتور زكريا الى طموح المستشفى في إجراء عمليات زراعة نخاع العظام في القريب العاجل.

إن النجاحات والتفوق تبدأ كخطوة أولى في تكريم المتفوقين في مجالات العلوم والبحث العلمي في المدارس والجامعات، أيضاً في مناحي الحياة المختلفة في كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية وغيرها.

وفي مجال التنافس في معارض الزهور والنباتات مثلاً، فإن المنتجين في مجالات استنباط أنواع جديدة من النباتات أثرت العائلة النباتية للبلاد، وتفوق آخرون في مجالات تنسيق الحدائق، وآخرون في مجالات الإبداع في التشكيل والرسم، وكلها تُدخل البهجة والسرور، وللأسف اختفى المعرض الذي افتقدناه في الآونة الأخيرة للأحداث التي أوقفت عملية النماء والجمال في بلادنا.

نحتفل بأوائل السودان في هذا المجال الحيوي أيضاً في مجالات الرياضة، أيضاً بالذين يشرفون البلاد بإحراز ميداليات ذهبية أو فضية وبرونزية، وفي مجال كرة القدم في منافسات متنوعة ينال هداف السودان التكريم اللائق.

ويُكرّم أفضل لاعب في الخُلق الرياضي القويم.. وبهذه المناسبة نذكر من تراثنا الرياضي ظاهرة فريدة لم تتكرّر على الإطلاق طيلة سيرتنا الرياضية، وهي أن لاعب الموردة الشهير المخضرم عمر التوم في الستينات فاز بتتويجه كأفضل لاعب رياضي خُلقاً لأنه لم يرفع له طيلة نشاطه الرياضي ومنافساته في الميادين كرت أصفر أو أحمر.

أما في مجالات أخرى غير الإنسان والأفراد وفي مجالات الأمكنة وتنافس المدن والحارات، هذه، انفردت الحارة 74 الإسكان محلية كرري في السابق بالمركز الأول في النظافة.

إنّ للإعلام أهمية في رصد ومتابعة كل مجالات التفوق وفي إبرازها بما تستحق والسودان زاخرٌ بالمتفوقين المبدعين على المستويين المحلي والدولي. فقط تحتاج كثيراً لاستلهام مزيد من البناء والعطاء لخير العباد والبلاد.

وبالله التوفيق،،،

قصص واقعية

فصله عن العمل كان سبباً في تفوُّقه ونجاحه!!

التحق شاب أمريكي يعمل في ورشة كبيرة لنشر الأخشاب في مدينته، قضى فيها أجمل سنوات حياته وشبابه عندما كان قوياً قادراً على أعمال شاقة وصعبة، وعندما بلغ الأربعين من عمره وكان لا يزال يعمل بكامل قوته ولياقته البدنية وأصبح ذا شأن وخبرة ومكانة عالية في الورشة، ذات يوم فُوجئ برئيسه في العمل يخبره أنه مطرود من الورشة، وعليه أن يغادرها على الفور دون نقاش وبلا عودة!!

أصاب هذا الشاب مزيجٌ من مشاعر الدهشة والصدمة والغضب والحُزن، بعدها خرج الى الشارع وهو يتذكر سنوات تعبه ومجهوده الذي بذله في هذه الورشة، فأحس بالأسف الشديد والإحباط واليأس، وأغلق في وجهه باب رزقه الوحيد. ذهب المسكين الى منزله وأبلغ زوجته بما حدث، وإنه سوف يرهن منزلهما الصغير الذي يعيشان فيه حتى يحصل على بعض المال. ويؤسس عملاً آخر له في مهنة البناء، وبالفعل بدأ العمل وكان ذلك أول مشروعاته الصغيرة المتواصلة حتى أصبح مليونيراً مشهوراً.

إنه (دالاس جونسون) الرجل الذي بنى سلسلة فنادق هوليوود، بالإضافة الى العديد من الفنادق المشهورة حول العالم.

كتب في مذكراته الشخصية: ولكنني الآن فهمت أن الله أراد أن يغلق في وجهي باباً ليفتح أمامي طريقاً أفضل لي وأسرتي وللمجتمع وللعالم أجمع.

كوكتيل مفاكهات

تكنولوجيا (السخينة)!!

السخينة نعرفها في السودان، والسخينة ما حاجة ساهلة فهي لها عدة مسميات كما سيأتي ذكرها لاحقاً، فلو أضفت للسخينة المكونة من البصل والزيت فقط الويكة لقفزت بذلك لما يسمى ملاح (أم شعيفة).. أما إذا أضفت لأم شعيفة هذه لحمة مفرومة لارتفعت بذلك لملاح التقلية المحبوب الذي غالباً ما يتربّع على منصّات الأفراح.. أما إذا اضفت لها وهي في حالتها الأولى قبل أن تلايقها بالويكة وأضفت لها الملوخية فإنها ستصبح ملاح (امتكشو) الشهير.. وإذا تحاشيت اللحوم والخضروات ينبغي أن تزودها بالدكوة ثم تجملها بالطماطم وتحدقها بالشطة الخضراء والفلفل الأسود والأخضر وتضيف إليها الزبادي فإنك بعد تلك الوجبة السودانية الخالصة الدسمة التي أن تعمل حسابك حتى لا تأكل أصابعك وراها.

دوحة الشعر

قصة من أم درمان

صلاح أحمد إبراهيم

ورميت راسي في يدي

ما تنفع الشكوى وشعرك

جف بالشعر الخيال

وكان راسي في يدي

روحي مشقشقة بها عطش

شديد للجمال

وعلى الشفاه الملح واللعنات

والألم المحنط بالهزال

وكان راسي في يدي

ساقاي ترتجفان من جوع

ومن عطش ومن فرط الكلال

وأنا أفتش عن ينابيع الجمال

وحدي بصحراء المحال

بسراب صحراء المحال

بسموم صحراء المحال

أنا والتعاسة والملال

وكان راسي في يدي

والمركبات تهزني ذات اليمين أو الشمال

والمركبات تغص بالنسوان

واللغط الشديد وبالرجال

وكان راسي في يدي

صورٌ من الحياة

البلد ماشة بي (جاز الكباية)

لسائقي عربات النقل لغة مهنة خاصة قمة في البلاغة يستنبطونها من تجارب مهنتهم، يقول لك الواحد منهم إذا أفلس: أنا ماشي بي (جاز الكباية) وهو باقي الوقود في كباية الكربريتر قليل جداً، حينما ينضب الوقود في التنك، لذلك يقوم السائق وهو في الطريق وحتى تسير العربة لمسافة معينة بقوة الدفع الطبيعية بعد قفل السويتش، وتشغيلها ثانية لمسافة بسيطة وهكذا حتى يوصل عربته للمكان المناسب.

هذا حال بلدنا الآن.. فهل تبقّى في الكباية جاز يا ترى؟!

=

مسدار

ما تغلط تشيل راتبك تخشبو السوق

اسمع نصحي ليك واستنى يا مخلوق

في كل دقيقة السوق بزيد لي فوق

وحترجع حزين بي مرتبك مخنوق

(من الله)

_

للأذكياء

ما هي أكثر كلمة تنطقها غلط؟

حل العدد الفائت:

قبل ألف يوم وجدت امرأة مقتولة، ووجد آثار الحادث على زجاج السيارة، المطلوب: اسم المدينة، واسم المرأة واسم السائق، ورقم اللوحة وكلها موجودة في السؤال. الإجابة: المدينة الفيوم في (الف يوم)، المرأة وجد في (وجدت)، السائق علي في على زجاج، رقم اللوحة ألف في ألف يوم.

=

طرائف

أحد أصدقاء تشرشل قال له:

أنا قررت أطرد السواق بتاعي

فسأله تشرشل: لماذا؟

لأنه في مرتين ساق العربة بطيش، وانقلبت ونجونا من الموت بأعجوبة، فقال له تشرشل:

اعطه فرصة تالتة!.

تعليق الكاريكاتير

مافي داعي لحملات التنظيم يا ريس، فوضى الأسواق فيها الرحمة، ما سمعت بالفوضى الخلاقة؟!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى