عبد الله مسار يكتب : إطعام المساكين

29يوليو 2022م
إطعام المساكين هو واجب فعله وهو بوابة للهروب لله من سخط الله وعقابه ونيل رضاه.
فالآيات التي تحدثت عمن لا يطمع المسكين مرعبة وكلنا عنها غافلون.
إن المتدبر لهذه الآيات لا يستطيع النوم من هول عقاب ترك الإطعام.
وهذه الآيات كثيرة والإطعام المأمورين به ليس فقط في رمضان وإنما في كل وقت.
ومن الآيات قال تعالى في سورة الحاقة (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)). وكذلك ذكر إطعام المسكين في سورة المدثر وان إدخال المجرمين النار بسبب عدم إطعام المسكين قال تعالى (إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ *).
وقال تعالى في سورة الفجر (كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلاّ تَحَـضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينَ (18) وَتَأكُلُونَ الْتُّرَاثَ أَكْلاً لَّمَّا (19) وَتُحِبُّونَ الٌمَالَ حُبَّاً جَمَّاً (20).
في سورة الماعون وصف الله الذي لا يطعم المسكين بأنه يكذب بيوم الدين حيث قال تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين).
إذن فنجعل إطعام المساكين ورداً يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً ابتغاء مرضاة الله وصدقة جارية نتقرب بها لله، فإن البيت الذي لا يفتح للفقير يفتح للطبيب.
وقيل (كثرة اللقم تمنع النقم).
إذن فالإطعام ليس نذراً أو تعويضاً ولا كفارة ولا من باب الاستحباب، ولكن واجب وفرض على المسلم يترتب على تركه عقاب ووعيد شديد.
إذن أخي المسلم إطعام المساكين هام، اجعل لك منه ورداً تتقرّب به لله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى