ياسر زين العابدين المحامي يكتب : جاي تترجّاني أغفر ليك ذنبك

26 يوليو2022م

 

أخطاؤهم هل تغتفر…

هل يمكن رتق فتقها بإزالة الغُبن…

هل ثمنها المدفوع يُعوّض باعتذار…

بكشف جُزءٍ من المخبوء…

هل يرقى بعض فعلهم للمسؤولية

الجنائية…

هل الشراكة مع العسكر خيانة للثورة..

وصياغة وثيقة معيبة – بلا تفويض ألا

تعتبر جريمة…

أسفرت عن وجه كالح – قبيح…

وحكومة مهزوزة – مشوشة – مشوهة…

لا خطط واضحة الملامح – بلا فهم…

بمُحاصصة حزبية لم تُراعِ الوطن…

دولة (ظلال) مَن يُدير مشهدها هناك..

مَن يُحرِّك (بيادقها) يقبع هناك…

ومَن يفعل كل شئ بكبسة زر هناك…

فعلوا ما أمروا به – فالمنصب ذو بريق…

الاقتصاد مُنهكٌ – المعاش ضنكٌ…

والبعض يلعب بذيله تارةً بكل مرة…

الفوضى ضاربة الأطناب بلا رقيب…

فساد مضى بوتيرة متسارعة فاق

أضعاف ما حدث…

الإيقاع – رقصوا على أنغامه بجنون…

(التقييم) عرفه القاصي والداني…

حفظه راعي الضأن في الخلاء…

عايشناه بأعصاب اعتراها القلق…

الاعتراف – والاعتذار لا يُجزئ…

لا يُعيد عقارب الساعة للوراء…

لا يُعيد الحال لما كان عليه..

فليس ما كشف في الورشة مطلوبٌ…

إنما محاضر اجتماعاتهم مع العسكر…

وعند تقسيم السُّلطة بضوء الشموع…

وتقسيم المقسم والكيكة والتمكين…

هل يمكن إعادتنا لتاريخ ديسمبر ٢٠١٩…

عندما كتبوا نهاية الثورة…

بعد واقعة الموت اللئيم غدراً…

وعند فض الاعتصام…

عندما طووا ملفه فراوح المكان…

واستقر مبدأ الإفلات من العقاب…

وعندما كتبوا الوثيقة بعجالة..

وتداعوا ذرافات – ووحدانا للسُّلطة

لخمرها المُعتقة…

شربوا حدّ الثمالة – بشراهة…

أثناء حكمهم قتل شباب كالورد ولا

سؤال…

استمر الإفلات والموت سمبلة…

وبالآذان وقرٌ – ووهج السُّلطة جهر

العيون…

مشوا على الأشلاء بلا وازعٍ…

الثمن صعبٌ جبر ضرره – مُكلّفٌ جداً..

هم عاجزون عن إعادتنا للمربع الأول…

الشعب ليس محلاً لتجاربهم الفاشلة…

وما هكذا يكون النقد الذاتي…

(ما كفاية الشفتو من نارك وحبك)…

هذا حال العاشق ما بالكم بمن لم يعرف العشق…؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى