النذير علي يكتب : والي سنار.. إنجازاتٌ في عام الرمادة

7 يوليو2022م

جاء الأستاذ العالم ابراهيم النور والياً لسنار في عام قلّ أن يُوصف بعام الرمادة. خزائن الولاية خاوية على عروشها. ووضع اقتصادي متدهور. فشل الموسم الصيفي للعام 2021 بشقيه المطري والمروي، ولكنه من مدرسة الضباط الإداريين التي علّمته فنون الإدارة، آثر على نفسه أن يصنع من فسيخ كل هذه التحديات عصيراً حلو المذاق. جاء لسنار وهو يحمل في دواخله هَمّ سنار التي احتضنته عند صرخة ميلاده الأولى ودرس بمدارسها عله يرد دَيْنَاً كان على أكتافه ليحقق تطلُّعات وطموحات إنسانها رغم الأيام العجاف.

ومعلومٌ عند علماء الإدارة إذا أردت أن تختبر نجاح المرء ضعه في المكان الصعب، ولكن العالم أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رجل المهام الصعبة، فمنذ مجيئه لسنار وضع خُطته وحدّد أولوياته ومن هنا كانت البداية الصحيحة وفي فترة لا تتجاوز السبعة أشهر حقّق الكثير من أهدافه. خاصة الاستثمار في المجال الزراعي، حيث تَمّ توقيع عددٍ من العقودات مع الشركات ابتداءً من شركة بلدات مع مُزارعي مشروع العزازة وشركة عديلة مع مزارعي الرماش بمحلية سنجة وشركة ركائز الأرض مع مزارعي مشروع بنزقة بالسوكي وشركة A. P. G مع مزارعي مشروع الليونة وشركة نابرين مع مُزارعي ود هاشم شمال وود هاشم جنوب وشركة M. I مع مزارعي مايرنو شمال ومايرنو وسط، وهنالك مذكرة تفاهم بمشروع سيرو مع شركة نايل قولد للإنتاج الزراعي والحيواني سترى النور قريباً.

ثُمّ اجتهد في توفير الطاقة الشمسية لمزارعي القطاع البستاني نظراً لمشاكل القطوعات المتكررة للتيار الكهربائي والتكلفة التشغيلية العالية بواسطة الوابورات لاستهلاكها لكميات كبيرة من الوقود، حيث تم تركيب أكثر من 48 وحدة طاقة شمسية بالتعاون مع بنك السودان المركزي فرع ولاية سنار.

ثم من بعد كل هذا شرع في عملية تنفيذ أكثر الملفات تعقيداً وهو ملف المسارات الذي ظل حبيس الأدراج لعقود من السنين خلت وبدأ العمل في  المَسَارات بفتح أكثر من 80 كيلو لينتهي بذلك مُسلسل تعديات الرعاة على الأراضي الزراعيّة وإنهاء مُعاناة رعاة سنار الذين ظلوا سنوياً يهاجرون في فصل الخريف لسهل البطانة بحثاً عن المرعى يحملون أغنامهم على الجرارات.

وفي مجال الصحة، تم صرف أكثر من 180 مليون جنيه لتركيب أجهزة طبيّة حديثة بغرض توطين العلاج بالولاية، حيث تَمّ تركيب جهاز الأشعة المقطعية وجهاز عمليات تفتيت الحصاوى وجهاز عمليات العظام وجارٍ العمل في تركيب جهاز الرنين المغناطيسي.

وفي مجال مشروعات المياه الاستراتيجية، تم توفير مبلغ 100 مليون لصيانة الخط الناقل لمياه الدالي.

وفي مجال تطوير الخدمة المدنية وتقصير الظل الإداري، تم توفير أجهزة إلكترونية من حواسيب وطابعات وماكينات تصوير وأجهزة لابتوب وآيباد وسيرفرات وأجهزة تحصيل إلكتروني وأجهزة تاب بمبلغ 127 مليون جنيه، بالإضافة إلى شراء 20 عربة بوكس وهنالك 10 أخرى ستكتمل اجراءاتها قريباً لتصل الى 30 عربة، الى جانب 8 عربات بوكس تم استلامها من وزارة الثروة الحيوانية والسمكية.

وهذا قيضٌ من فيضٍ لما تمّ إنجازه في فترة لا تتجاوز الأشهر السبعة للعالم وحكومته، وهذه قطعاً لم تكن كل الإنجازات ولكنها قليلٌ من كثيرٍ. وستتوالى الإنجازات والفتوحات وحتماً سيشهد إنسان سنار إنجازات قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى