حميدتي يدعو إلى النأي عن خطاب الكراهية

الخرطوم- الصيحة

دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، طلاب جامعة الجنينة إلى النأي عن خطاب الكراهية والفوضى، والاستفادة من العلم في تهذيب النفوس وثقافة المجتمع.

وخاطب حميدتي اليوم، حفل تدشين زي الطالبات والأسرة بجامعة الجنينة تحت إشراف الأمين العام للصندوق القومي لدعم الطلاب البروفيسور عصام كرار، وأمين الصندوق بالولاية أحمد حماد محمود وبحضور الطاهر حجر عضو مجلس السيادة، ووالي الولاية خميس عبد الله أبكر، والسلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت، وشدّد على ضرورة نشر ثقافة الإرشاد والهداية، والتعاون على الحق وإحلال السلام وإنزاله على الأرض لتتعافى مدينة الجنينة من ويلات الحرب والنزاعات.

وأكد ضرورة الاستفادة من مساحة الحرية والديمقراطية الموجودة في البلاد الآن بالشورى لا بطريقة العنف وحرق الإطارات في الشوارع الذي انتهجته جماعة عبد الواحد والحلو، وأوضح أن الديمقراطية مشروعة للجميع للمطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية دون إساءة لأحد.

وقال حميدتي “وقعنا اتفاقيات صلح مع الناس الذين ظلّوا يتقاتلون مع بعض والإدارة الأهلية هي الضامنة لها من أجل حياة تسودها المحبة والوئام”، وأضاف “كل من يريد أن يشعل الفتنة سنتصدى له بالقانون، وسنعمل على فرض هيبة الدولة، ولا نتجاوز القانون ولن نجامل أو نحابي أحداً في ذلك”.

وتابع “في هذه الجامعة دشنا احتفالين ما يعني أن الجنينة قد استقرت وتعيش في سلام، ونطلب من الطلاب والطالبات نبذ هؤلاء الذين يقفون أمام تحقيق الأمن بالولاية”.

ووجّه والي الولاية بالإسراع في إخراج كافة الحركات المسلحة خارج المدينة والبدء الفوري في تدريبهم وإلحاقهم بالقوات المسلحة.

وقال حميدتي “على الطالبات أن يتمسّكن بحقهن كنساء بالاستفادة من التمييز الإيجابي المتمثل في 30%، كما ندعو الطلاب والطالبات بأن يقفوا مع أهلهم لتشكيل لجان خدمية في الأحياء لتقريب وجهات النظر للمساعدة في إخراج المجرمين”. وأكد أنه سيتشاور مع والي الولاية فيما يتعلّق بأمر مطالب طلاب وطالبات جامعة الجنينة لاستكمال النواقص في السكن وغيره.

من جانبه، قال والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، إن الصندوق القومي لدعم الطلاب أكرمنا بالدعم الكبير لطلاب وطالبات الجامعة، وأضاف “ورغم التحديات قرّرنا مواصلة الطلاب لدراستهم وكان الوضع أسوأ ولولا وجود نائب رئيس مجلس السيادة في الجنينة لما استطعنا أن نقف هنا لنخاطبكم، والجنينة ستتعافى بعد أن تنتهي هذه التحديات الأمنية، وتأمين المواطنين ومن ثم سنتجه نحو التنمية وتقديم كافة الخدمات”.

وتابع “نأمل أن يأتي العام المقبل ولا نرى داخل مدينة الجنينة أي مظاهر للعربات ذات الدفع الرباعي وعلى ظهورها سلاح، ليطمئن طلابنا ويشعروا بالأمن، بعد أن نتمكّن من بناء دولة بدون تناقضات سياسية وقبلية وعنصرية التي أخرت بلادنا كثيراً”، ودعا خميس الطلاب إلى نبذ القبلية داخل الجامعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى