سراج الدين مصطفى  يكتب: عمار شيلا .. ما قدر الشيلة

نقر الأصابع
سراج الدين مصطفى  يكتب:
عمار شيلا .. ما قدر الشيلة
(1)
لا أخفي مطلقاً بأنني كنت أستمتع غايات الاستمتاع بالمؤتمر الصحفي للجنة إزالة التمكين وأجد متعة لا نهائية في كل القرارات التي كانت تصدرها وهي تسترد أموال الشعب السوداني المنهوبة والمسروقة في ظل عهد التمكين الإنقاذي والتيار الإسلامي المريض بالسلطة، ولعل دأب اللجنة واجتهادها الكبير في التنقيب في ملفات الفساد والمحسوبية جر عليها العديد من الإشكالات الكبرى مع رموز النظام السابق المندسين في كل المؤسسات، ولكن كما كنت استمتع بمؤتمراتها وقراراتها كنت أتوقف دائماً في نقطة محورية ومركزية حول مدى مشروعية وقانونية تلك القرارات، لأنها بظني وتقديري ترتكز على أرضية قانونية هشة وخالفت مبدأ العدالة لأنها في لحظة ما، أصبحت الخصم والحكم وذلك بالطبع لا يستقيم مع دولة العدالة المنشودة والمرفوعة كشعار للثورة، ولعل فكرة (فش الغبينة) كان هو المنهج السائد بدلاً عن إعمال القانون ولكن الهياج الثوري كان سبباً في ضعف بغض القرارات التي أصدرتها.
(2)
لن أذهب بعيداً في التأشير على خطأ وخطل بعض القرارات التي أصدرتها لجنة إزالة التمكين وهي تقدم توصية واضحة المعالم للسيد وجدي ميرغني بإعفاء المدير العام لقناة النيل الأزرق الجنرال حسن فضل المولى، وهو كما معروف يحسب على الإسلاميين، ولكنه في ذات الوقت واحد من قلائل الإسلاميين الموسومين بالنقاء والكفاءة العالية، ولعل الوضعية العالية التي تعيشها قناة النيل الأزرق وقدرتها على جذب المشاهدين وتقديم محتوى برامجي عالي القيمة، كل ذلك يعود للحنكة الإدارية الفذة التي يتمتع بها الجنرال حسن فضل المولى، لذلك أصبحت القناة هي الأعلى مشاهدة وقدرة على جذب الإعلانات وما كان ذلك ليتحقق لولا قدرته على تكوين شراكات تجارية مع المؤسسات الكبرى، ولعل الجنرال ساهم كذلك في جذب كل المبدعين للغناء من شعراء وفنانين وموسيقيين فمن البديهي أن تمتلك مكتبة محتشدة بالبرامج ذات المحتوي العالي.
(3)
وما يؤسف له أن نتيجة التوصية بإعفاء حسن فضل المولى، أن يتولى دفة الإدارة مدير البرامج (عمار شيلا) ابن القيادي السابق في المؤتمر الوطني (فتحي شيلا) له الرحمة والمغفرة، ومنذ إبعاد الجنرال وحتى اللحظة يحمل عمار شيلا معوله ليهدم كل البناء الجمالي الذي شيَّده حسن فضل المولى، حيث أصبحت القناة طاردة لكل المبدعين الذين خاصموا القناة بعد أن حاربهم عمار شيلا، من خلال القرارات السرية التي تصدر شفاهة وهو يحارب قائمة من المبدعين هم محرومين من بث إبداعهم مثل طه سليمان الذي ابتعد تماماً عن النيل الأزرق وخاصمها كما خاصمه مديرها العام عمار شيلا، والقائمة تبدأ بطه سليمان وأحمد الصادق وعصام محمد نور، وأخيراً ضمت القائمة رئيس جمهورية الحب الشاعر اسحق الحلنقي والذي يقف الآن ضد القناة في المحاكم بعد أن سلبته حقوقه.
(4)
من الواضح جداً أن كرسي إدارة قناة النيل الأزرق أوسع من قدرات عمار شيلا، وأنه يفتقد الكثير من الاشتراطات التي تجعله يجلس على دفة الإدارة، فهو بعيد جداً من المبدعين ويعيش حالة من الصفوية والتعالي والوهم الكبير، وشخصياً لم أشاهده في أي محفل بعكس حسن فضل المولى، الذي يتميَّز بشبكة علاقات اجتماعية واسعة جداً لذلك أصبحت النيل الأزرق في عهده قبلة للمبدعين يحجون إليها لأنهم يجدون التقدير من قائدها بعكس عمار شيلا، الذي يعادي ويخاصم في المبدعين لذلك أصبحت شاشة قناة النيل الأزرق فقيرة من الشخصيات ذات الوزن والثقل، لذلك فهو مدير عام يمكن أن نقول وبكل وضوح وصراحة إن (عمار شيلا، ما قدر الشيلة) وهي حمل ثقيل عليه لا يملك مواصفاته.نقر الأصابع
سراج الدين مصطفى
عمار شيلا .. ما قدر الشيلة
(1)
لا أخفي مطلقاً بأنني كنت أستمتع غايات الاستمتاع بالمؤتمر الصحفي للجنة إزالة التمكين وأجد متعة لا نهائية في كل القرارات التي كانت تصدرها وهي تسترد أموال الشعب السوداني المنهوبة والمسروقة في ظل عهد التمكين الإنقاذي والتيار الإسلامي المريض بالسلطة، ولعل دأب اللجنة واجتهادها الكبير في التنقيب في ملفات الفساد والمحسوبية جر عليها العديد من الإشكالات الكبرى مع رموز النظام السابق المندسين في كل المؤسسات، ولكن كما كنت استمتع بمؤتمراتها وقراراتها كنت أتوقف دائماً في نقطة محورية ومركزية حول مدى مشروعية وقانونية تلك القرارات، لأنها بظني وتقديري ترتكز على أرضية قانونية هشة وخالفت مبدأ العدالة لأنها في لحظة ما، أصبحت الخصم والحكم وذلك بالطبع لا يستقيم مع دولة العدالة المنشودة والمرفوعة كشعار للثورة، ولعل فكرة (فش الغبينة) كان هو المنهج السائد بدلاً عن إعمال القانون ولكن الهياج الثوري كان سبباً في ضعف بغض القرارات التي أصدرتها.
(2)
لن أذهب بعيداً في التأشير على خطأ وخطل بعض القرارات التي أصدرتها لجنة إزالة التمكين وهي تقدم توصية واضحة المعالم للسيد وجدي ميرغني بإعفاء المدير العام لقناة النيل الأزرق الجنرال حسن فضل المولى، وهو كما معروف يحسب على الإسلاميين، ولكنه في ذات الوقت واحد من قلائل الإسلاميين الموسومين بالنقاء والكفاءة العالية، ولعل الوضعية العالية التي تعيشها قناة النيل الأزرق وقدرتها على جذب المشاهدين وتقديم محتوى برامجي عالي القيمة، كل ذلك يعود للحنكة الإدارية الفذة التي يتمتع بها الجنرال حسن فضل المولى، لذلك أصبحت القناة هي الأعلى مشاهدة وقدرة على جذب الإعلانات وما كان ذلك ليتحقق لولا قدرته على تكوين شراكات تجارية مع المؤسسات الكبرى، ولعل الجنرال ساهم كذلك في جذب كل المبدعين للغناء من شعراء وفنانين وموسيقيين فمن البديهي أن تمتلك مكتبة محتشدة بالبرامج ذات المحتوي العالي.
(3)
وما يؤسف له أن نتيجة التوصية بإعفاء حسن فضل المولى، أن يتولى دفة الإدارة مدير البرامج (عمار شيلا) ابن القيادي السابق في المؤتمر الوطني (فتحي شيلا) له الرحمة والمغفرة، ومنذ إبعاد الجنرال وحتى اللحظة يحمل عمار شيلا معوله ليهدم كل البناء الجمالي الذي شيَّده حسن فضل المولى، حيث أصبحت القناة طاردة لكل المبدعين الذين خاصموا القناة بعد أن حاربهم عمار شيلا، من خلال القرارات السرية التي تصدر شفاهة وهو يحارب قائمة من المبدعين هم محرومين من بث إبداعهم مثل طه سليمان الذي ابتعد تماماً عن النيل الأزرق وخاصمها كما خاصمه مديرها العام عمار شيلا، والقائمة تبدأ بطه سليمان وأحمد الصادق وعصام محمد نور، وأخيراً ضمت القائمة رئيس جمهورية الحب الشاعر اسحق الحلنقي والذي يقف الآن ضد القناة في المحاكم بعد أن سلبته حقوقه.
(4)
من الواضح جداً أن كرسي إدارة قناة النيل الأزرق أوسع من قدرات عمار شيلا، وأنه يفتقد الكثير من الاشتراطات التي تجعله يجلس على دفة الإدارة، فهو بعيد جداً من المبدعين ويعيش حالة من الصفوية والتعالي والوهم الكبير، وشخصياً لم أشاهده في أي محفل بعكس حسن فضل المولى، الذي يتميَّز بشبكة علاقات اجتماعية واسعة جداً لذلك أصبحت النيل الأزرق في عهده قبلة للمبدعين يحجون إليها لأنهم يجدون التقدير من قائدها بعكس عمار شيلا، الذي يعادي ويخاصم في المبدعين لذلك أصبحت شاشة قناة النيل الأزرق فقيرة من الشخصيات ذات الوزن والثقل، لذلك فهو مدير عام يمكن أن نقول وبكل وضوح وصراحة إن (عمار شيلا، ما قدر الشيلة) وهي حمل ثقيل عليه لا يملك مواصفاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى