ناجي فاروق مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون بالشمالية لـ(الحوش الوسيع):

تفهم حكومة الولاية ووزارة المالية لدور الإعلام ساهم في تجاوز الكثير من المصاعب

كنت معجباً بشكل خاص بتجربة الفنان العظيم (حسن خليفة العطبراوي) ليس لجودة الغناء وقوة الطرح الإبداعي ولكن لأنه استطاع أن يبني مشروعاً غنائياً محلياً استطاع به أن ينداح في كل أصقاع السودان، لم تحده الجغرافيا ولا المسافات في الوصول للناس، ولعلي هنا أتوقف في تجربة قناة الشمالية التي تؤسس لفكر برامجي قادر على أن يستوعب فضاءات جديدة ومشاهدين لا تقف أمامهم خصوصية الاسم والقناة رغم أنها تعتبر لسان حال أهل الشمالية ولكن التكوين البرامجي منحها ميزة الخفة والرشاقة والقدرة على الجاذبية وهي بتقديري تتفوق علي قنوات كثيرة موجودة بالخرطوم، وفي هذا الحوار استضيف الأستاذ ناجي فاروق، مدير قناة الشمالية للوقوف على تجربتها

حوار: أحمد جبريل

 قناة الشمالية فكرتها ودورها الإعلامي؟

قناة الشمالية تعبِّر عن إرادة أهل الولاية وناطقة بكثير من ثقافاتهم باعتبار الشمالية ولاية متنوعة إلى جانب أنها زراعية في المقام الأول كان ضرورياً وجود نافذة إعلامية لتسليط الضوء على الأنشطة الزراعية، للقناة مكاتب بكل المحليات بكوادر مؤهلة، المواطن مهتم جداً بالقناة، المغتربون يهتمون بها كذلك تجد الاهتمام من جميع أبناء الشمالية بمختلف أرجاء السودان.

حدثنا عن بدايات القناة؟

بدأت القناة بخطة برامجية استوعبت التنوع، تم تأهيل وتدريب الكوادر ما جعل القناة تبدأ بداية قوية، بدأت القناة في ٢٠١٥م، استطاعت فيها خلق قاعدة كبيرة من المشاهدين من مختلف أنحاء السودان.

ماهي المشكلات التي تواجهها قناة الشمالية؟

تواجه القنوات مشكلات كبيرة لكن القناة صمدت مواصلة بثها على القمر نايل سات مع ملاحظة تنقل أغلب القنوات السودانية مابين عرب سات ونايل سات ما أفقدها الكثير من مشاهديها.

الوضع الاقتصادي الراهن هل له تأثيرات على القناة؟

الوضع الاقتصادي أثر على القناة، لكن تفهم حكومة الولاية ووزارة المالية لدور الإعلام ساهم في تجاوز الكثير من المصاعب، تكلفة الإنتاج والتشغيل عالية ومتزايدة.

كيف تخطط للقناة من خلال منصبك مديراً عاماً لها؟

منذ استلامي للقناة وضعت ثلاث خطط تفاصيلها كالآتي: أولاً الاهتمام ببيئة العمل قمنا بتأهيل الكاميرات الموجودة وتأهيل إكسسوارات القناة،الخطة الثانية الاهتمام بالبرمجة وإثرائها وخلق نوع من الرضاء، نريد منافسة أعتى القنوات السودانية لذلك بدأنا بإنشاء إدارات مهمة جداً في الهيكل الوظيفي للهيئة، أنشأنا إدارة التخطيط وضبط الجودة معنية بالتدريب، نلنا شرف حضور الأستاذ النور معني، الذي يقود التغيير في الشاشة الآن سيقود أيضاً ورش برامجية ودورات تدريبية، الخطة الثالثة ماضون في مساعي تكوين مكاتب للقناة خارج السودان فرغنا من تكوين مكتب القاهرة، ماضون في شراكات مع الإخوة في مصر بمساعدة السيد قنصل مصر بوادي حلفا، شراكات بغرض فتح فرص التدريب بمصر، مكتب القناة بمصر سيغطى الأنشطة الخاصة بالجالية السودانية كافة، مقبلون في الأيام القادمة على الفراغ من تكوين مكتب الرياض وكذلك مكتب في جدة.

وفي الطريق مكتب الإمارات لتغطية ونقل فعاليات ومناسبات أبناء الولاية الشمالية هناك، لدينا خطط في المستقبل لتعضيد دورالإعلام وإبراز النشاطات المهمة في الولاية وترويج السياحة والاستثمار، سنوقع اتفاقية مع قناة نهر النيل توطئة لشراكة بين القناتين لخدمة القضية الإعلامية.

حقوق العاملين وتوفير المرتبات وما إلى ذلك؟

واحدة من المشكلات الموجودة منذ٢٠٠٤م، بعدم تطبيق القرار (٤٣) الذي يقول تلتزم المالية الاتحادية بالفصل الأول وحكومات الولاية بالفصل الثاني التسيير، على أن تتبع الهيئات الولائية للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، القرار لم يطبَّق للأسف، هناك ظلم كبير وقع على العاملين المرتبات كانت تأتي دعماً من صندوق دعم الإيرادات لاتوجد سبل للترقيات والتعيينات وتطبيق المنشورات. الأسبوع الماضي عقدنا اجتماعاً تبنَّت فيه وزيرة الحكم الاتحادي هذا الأمر استطاعت تقديم خدمات للهيئات الولائية. عقدنا اجتماعاً آخر مع وكيل وزارة المالية الاتحادية اتفقنا فيه على تفعيل القرار (٤٣) وألا تخرج المرتبات دعماً، بل تذهب في بند الأجور، أيضاً تطبيق المنشورات والعلاوة الاجتماعية،خرج توجيه بأن موظف الهيئات الولائية يعامل بذات معاملة موظف الهيئة القومية في الرواتب وكل شيء وهذا انتصار كبير جداً وجد ارتياحاً لدى العاملين بالهيئات الولائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى