عبد الله مسار يكتب: فولكر استحق الطرد (2)

قلنا في مقالنا فولكر استحق الطرد (1) إن البعثة الأممية جاءت إلى السودان بخطاب د. حمدوك، الكارثة، وقلنا إن تفويضها في البند السادس وقلنا إن مهمتها المساعدة في التحوُّل الديموقراطي وأهم  ذلك  الإعداد الفني والتقني للانتخابات.

ولكن هذه البعثة تركت مهامها المحدَّدة أمر تفويضها وبدأت نعمل في غير ذلك،  بل صارت معول هدم بدل المساعدة والعمل في البناء وصارت مخلب قط  تفتن بين أبناء السودان قرَّبت من تريد وأبعدت من لا تريد، وصارت خصم لكثير من القوى السياسية والمجتمعية  وخاصة رئيسها الألماني فولكر. تداولت الوسائط والأضابير في الأيام المنصرمة أمرين مهمين بعد أن أعلن الحوار  والذي كانت إدارته المسهِّلة من الآلية الثلاثية يعني الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد والذي عقدت أولى جلساته في فندق “روتانا” وحضره بعض المجموعات السياسية وغابت بعض المجموعات وغيِّبت أخرى

وقيل إن حزب الأمة القومي كان مؤيداً  للحوار، بل أوفد مندوبه  لحضور جلسة “روتانا” وحضر فعلاً حتى استقبال الفندق ولكن لم يسمح له بالدخول وسبب المنع من فولكر، وقيل إنه عبر السفير الياباني طلب من حزب الأمة القومي أن لا يحضر ويقاطع الجلسة مع قوى الحرية والتغيير. حتى لا يشق صفهم ويكبِّر كومهم .

ثانياً رشح في الوسائط أن فولكر، اجتمع بقوى الحرية والتغيير وتفاكر معهم حول استمرار الحوار وقيل إنهم طلبوا منه تأجيل الجلسات إلى ما بعد الثلاثين من يونيو، حيث أنهم يعدون لمسيرة كبرى لإسقاط الانقلابين، أي البرهان والمكوِّن العسكري والثورة التصحيحية في 25 أكتوبر، وقيل إنهم طلبوا منه تمويلاً لهذه المليونية في حدود خمسمائة ألف دولار.

وعليه لو صحت هاتين المعلومتين  الخاصة بمنع مندوب حزب الأمة القومي من حضور الجلسة وكذلك الاتصال بالسيد رئيس الحزب لغرض عدم مشاركة الحزب في هذه الفعالية، والثاني تمويل، والاجتماع مع الحرية والتغيير لمليونية الثلاثين من يونيو 2022م

أعتقد أن هذا الفولكر، وبعثته استحقا الطرد من السودان وفوراً وذلك بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه البعثة ورئيسها غير مرغوب فيهما في السودان ومطلوب مغادرة البعثة العاجلة  للسودان خاصة وأن الظرف مواتي جداً لأن مجلس الأمن الآن منقسم  والسودان  يستطيع أن يحصل لمؤيدين له من الدول الدائمة العضوية لدرجة الفيتو.

كما وأن البعثة أصلاً لم تأت بعلم وموافقة الشعب السوداني ولكنها جاءت خلسة بخطاب حمدوك، الكارثة، والذي كان وراءه  سفير بريطانيا السابق أبو الكوارث صديق عرفان.

إنها بعثة كارثية وجب أن تغادر السودان اليوم قبل الغد.

تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى