تقرير أممي: (750.000) شخص يواجهون خطر المجاعة والموت

الصيحة- وكالات

كشف تقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن دول إثيوبيا، نيجيريا، جنوب السودان، اليمن، أفغانستان والصومال، لديها شرائح من السكان تواجه المستوى الخامس الكارثي من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC5)– أو معرّضة لخطر الانحدار نحو ظروف كارثية، حيث يواجه ما مجموعه (750.000) شخص بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان.

ووفق تقرير مايو 2022م لبؤر الجوع الساخنة، تظل حالة التأهب قصوى في إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن باعتبارها بؤراً ساخنة للجوع- ذات ظروف كارثية، فيما تضاف أفغانستان والصومال إلى هذه الفئة التي تثير القلق منذ تقرير البؤر الساخنة السابق الصادر في يناير 2022م.

وقد أصدر برنامج الأغذية العالمي والفاو، تحذيراً مبكراً لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في (20) بؤرة جوع ساخنة من المتوقع أن يتفاقم الجوع فيها في الفترة الواقعة بين يونيو وسبتمبر 2022م.

وتمت إضافة سري لانكا ودول غرب أفريقيا الساحلية (بنين وكاب فيردي وغينيا) وأوكرانيا وزيمبابوي إلى البلدان التي تُعد من النقاط الساخنة، لتنضم إلى أنغولا ولبنان ومدغشقر وموزمبيق التي لا تزال تشكل بؤراً ساخنةً للجوع.

وتظل جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي ومنطقة الساحل والسودان وسوريا بلداناً فيها الشواغل عالية مع تدهور الأوضاع الحرجة، كما ورد في الإصدار السابق من التقرير– مع دخول كينيا إلى القائمة.

وبحسب التقرير، يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم ما هو بالفعل عام من الجوع الكارثي، مطلقاً العنان لما يتبع ذلك من موجة جوع تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحول سلسلة من أزمات الجوع الرهيبة إلى أزمة غذاء عالمية لا يستطيع العالم تحمّلها.

وقال شو دونيو، المدير العام للفاو “نشعر بقلق عميق إزاء الآثار المجتمعة للأزمات المتداخلة التي تهدد قدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه مما يدفع بالملايين إلى مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

ويخلص التقرير إلى أنه– إلى جانب الصراع– ستستمر الصدمات المناخية في التسبب بالجوع الحاد في فترة التوقعات من يونيو إلى سبتمبر 2022م، مع دخول العالم “الوضع الطبيعي الجديد” حيث تقضي فترات الجفاف المتكررة والفيضانات والأعاصير على الزراعة، مما يزيد النزوح ويدفع بالملايين إلى حافة الهاوية في البلدان في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إن تلك “العاصفة المثالية” لن تضر بأفقر الفقراء فحسب، بل ستربك أيضاً ملايين الأسر التي حتى الآن لا تزال تكافح من أجل البقاء.

وتابع: “الأوضاع الآن أسوأ بكثير مما كانت عليه خلال الربيع العربي في 2011، وأزمة أسعار الغذاء في 2007- 2008 عندما هزّت الاضطرابات السياسية وأعمال الشغب والاحتجاجات 48 دولة، وقد رأينا ما يحدث بالفعل في إندونيسيا وباكستان وبيرو وسري لانكا.”

وأشار إلى أن “هذا مجرد غيض من فيض. لدينا حلول، لكن علينا أن نتحرك– وأن نتحرك بسرعة.”

أدى احتجاب الأمطار للموسم الرابع على التوالي، والارتفاع الكبير في الأسعار، والنقص في تمويل الاستجابة الإنسانية إلى زيادة بنسبة (60%) من الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والمرض في الصومال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى