نزوح الأطفال.. الحاجة للإيواء

عرض: أم بلة النور   31مايو 2022م

أصبحت قضايا الطفولة من القضايا المهملة خلال السنوات الماضية، حيث انشغل المجتمع السوداني       والدولي بقضية التغيير وتشكيل الحكومة، فضلاً عن انشغال المواطن بمعاشه اليومي، كل هذه العوامل انعكست بصورة سالبة، ومن أشكال تلك الانعكاسات انتشار ظاهرة نزوح الأطفال دون وجود أيِّ حلول لتلك الظاهرة.

أرقام صادمة

وبحسب حديث الأمين العام لمجلس الطفولة الاتحادي، دكتور عبد القادر أبو، فإن عدد الأطفال النازحين قد وصل إلى أربعة مليون نازح، في ولايات دارفور، كسلا، القضارف، النيل الأزرق وجنوب كردفان، ويعاني هؤلاء الأطفال من سوء التغذية والخروج من الفصول الدراسية، فضلاً عن انعدم الأمن والإيواء، وهم في حاجة عاجلة لتوفير الخيام نسبة لاقتراب فصل الخريف، وقال أبو – بحسب زيارته الميدانية -: الخيام في عدد من المعسكرات غير صالحة للسكن، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة اليومية، وأرجع تردي حالتهم الصحية والبيئية لتوقف الدعم الخارجي، وضعف الدعم الداخلي.

وقال أبو: إن وضع الطفل النازح وضع مزرٍ من كل النواحي التعليمية والصحية والنفسية ويحتاج لعمل مستمر للخروج مما هو فيه الآن، وحالياً يحتاج إلى خيام الإيواء لاسيما وأن فصل الخريف على الأبواب ولاتوجد استعدادات قوية لإيوائهم،  وأنا أعلم ذلك جيداً، فالخيام غير صالحة للسكن ونناشد المنظمات الدولية والإقليمية بالابتعاد عن السياسة ومنح الطفل السوداني حقه، لأن عملها عمل إنساني، وبلغ عدد الأطفال النازحين (4) ملايين، نازح، حسب الإسقاطات الإحصائية .

وقالت الباحثة الاجتماعية إلهام مختار: إن انتشار ظاهرة نزوح الأطفال يعود للهشاشة  الأمنية والصراعات القبيلة التي تعيشها معظم ولايات السودان، والتي جعلت الأسر في حالة نزوح مستمر للبحث عن الأمن وإيجاد سبل عيش أفضل  بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية، وحمَّلت الحكومة تفشي الظاهرة، وأضافت: إن اتفاقية سلام جوبا لم تضف للأطفال في المعسكرات شيئاً. ولم تتمكَّن من وضع سياسات خاصة بالطفل وميزانية خاصة له دخل المعسكر أو وضع برنامج لتوطين وإعادة الأطفال لقراهم، كما فشلت في وضع نظام تعليم خاص بهم حتى لا يكون هناك أطفال خارج التمدرس.

توقف الدعم

ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر، توقف الدعم عن أطفال السودان، ما أدى لتوقف جميع المشاريع المخصصة للأطفال، وتأجيل العديد من المؤتمرات. وعبر (الصيحة) يناشد المهتمون بقضايا الطفولة منظمات المجتمع الدولي بضرورة توصيل الدعم لأطفال السودان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى