Site icon صحيفة الصيحة

المدير التنفيذي لمحلية الخوي محمدين أبو الحسن عثمان لـ( الصيحة): الدخل أكثر من(200) مليون جنيه (60%) منه تذهب للمركز

 

أجراه: صلاح مختار     30  مايو 2022م

ولاية غرب كردفان بصفة عامة ولاية منتجة وغنية بمواردها وإنسانها، ولكن هنالك قصور في التنمية على مستوى محلياتها المختلفة. واحدة من تلك المحليات الغنية بمواردها ومصادر دخلها محلية الخوي, ربما الكثير من أهل السودان يعرفونها من خلال صادر الضان وإذا علمنا بأنها أكبر سوق لصادر الضان بالسودان بجانب ذلك هناك الصمغ العربي والمحاصيل الزراعية الأخرى. ورغم ذلك تفتقر المحلية إلى أبسط مقومات الحياة من تعليم وصحة ومياه للشرب وكهرباء وطرق, هل تصدق مدينة الخوي والتي ترفد الخزينة المركزية والولائية بملايين الدولارات, الامداد الكهربائي فيها لمدة (3) ساعات، فقط، في اليوم وشبكة مياه ضعيفة ووضع صحي متردي ولايوجد أي دكتور واحد متخصص, ورغم ذلك تبتسم في وجه المعاناة وتستمر في القيام بواجبها نحو المجتع والدولة. (الصيحة) زارت المحلية وجلست مع المدير التنفيذي محمدين أبو الحسن عثمان ماذا قال:

هنالك تناقض بين دخل المحلية ومستوى التنمية لماذا؟

هذا صحيح خلال الفترات سابقة أغلب الموارد تذهب للمركز, حتى مشروعات التنمية الكبيرة كانت تأتي على مستوى مركز الولاية. بالتالي هنالك أولويات للمركز عندما تأتي لتوزيع الموارد لذلك التنمية في المحلية فيه نوع من القصور, الآن هنالك بتنفيذ مشروعات تنمية رفعت من المحلية.

هل ما تتحصل عليه المحلية يكفي؟

الموارد المتاحة للمحلية ضعيفة لا تتيح لتنفيذ مشروعات تنمية بالمحلية. هي فقط في حدود التسيير والصرف على خدمات بسيطة في التعليم والصحة والصرف على الأمن والخدمات الأخرى الأساسية. (60%) من الموارد تذهب للولاية و(40%) تأتي المحلية وعندما تصرف تلك النسبة على الأمن وعلى الصحة وعلى تسيير التعليم تصبح النسبة ضعيفة لا تكفي لإنشاء مشروعات للتنمية.

هل هناك جهات أخرى تتحصل؟

نعم، هنالك جهات تتحصل منها الثروة الحيوانية والمحاجر والضرائب والمالية, هناك (5 إلى 6) جهات تتحصل على الإيرادات، وما نتحصله يذهب (60%) منه لمالية الولاية.

كم من الدخل الذي تتحصله المحلية؟

إجمالي المتحصل يعتبر رقماً كبيراً إذا وُجِّه جزءاً بسيطاً منه للتنمية في محلية الخوي، أتوقع أن تصبح المحلية في مصاف المدن الكبيرة ولكن التحصيل غير موجود. إذا كان الصادر منساب بصورة طبيعية الدخل كبير يفوق الـ(150) إلى (200) مليون جنيه في الشهر.

ذكرت التعليم ماهي المشكلة؟

التعليم في المنطقة عامة فيه مشاكل هنالك نقص في الكادر، ولكن ليس بالحجم الكبير. لدينا مشكلة في بنية التعليم من فصول قشية كثيرة؟

كم النسبة منها؟

بنسبة (10%) منها فصول مبنية من مواد محلية حتى المدارس الثابته تحتاج إلى صيانات أغلبها متهالكة, غير مسوَّرة كلها إشكالات تعيق عملية التعليم بجانب ذلك هناك نقص في وسائل الحركة.ولكن وزير المالية -الآن- وفَّر بعض منها وزعت للموجهين. هنالك قرى لاتوجد بها مدارس ما يزيد من معاناة الطلاب في الوصول إلى مدارس في مناطق بعيدة.

ذكرت أن لديكم مشكلة في الكهرباء؟

نعم، رغم الإمكانيات الدخل الكبير الذي تنتجه المحلية، إلا أن الكهرباء تعمل بالمحلية (3) ساعات، فقط، بسبب غلاة الوقود وضعف الموارد وهي مشكلة كبيرة تواجهنا وللحصول على الموارد، فرضنا على كل مشترك مبلغ موزع على ثلاث فئات، في رمضان، حيث استنفرنا المجتمع لزيادة ساعات الإمداد. للمشتركين الذين يبلع تعدادهم (3) آلاف، من العدد الكلي البالغ (70) ألف.بجانب ذلك هنالك عمل جاري لتوسعة الشبكة.

شكوى من تردي الخدمات الصحية؟

صحيح -الآن- لدينا مستشفى ريفي به مباني شُيِّد منذ عام 2016م، حتى -الآن- لم تكتمل. أما البنية القديمة متهالكة والمستشفى فيه طبيبين عموميين يُقدِّم الخدمات لكل السكان، بالإضافة إلى المركز الصحي فيه طبيب واحد كل الخدمات للحالات الساهلة، أما الحالات الصعبة تُحوَّل إلى مدينة الأبيض أو النهود، أما بقية المراكز الصحية تفتقر إلى الكادر المدرَّب والمؤهل. لدينا إشكالات كثيرة في الصحة في الكادر ووسائل الحركة.

هناك تركيز على الوضع الأمني خلال مخاطبات المسؤولين كيف هي بالمحلية؟

بالنسبة لمحلية الخوي الوضع الأمني مستقر، إلا من بعض الحوادث الجنائية البسيطة، هنالك حاجة إلى انتشار شرطي في المحليات التي لاتوجد بها مراكز شرطة. ليس هنالك ظواهر سالبة بالمحلية سوى قليل منها.هناك تسرُّب بسيط في المدارس ربما أسبابه التأجيل المتكرِّر للعام الدراسي.

هل هنالك بنوك تعمل بالمحلية؟

هناك بعض البنوك مثل: الزراعي والإدخار وهناك بنك للتويل الأصغر تعمل بالمحلية.

كيف تتحصَّل المحلية على الموارد؟

الأسواق واحد من الموارد الذاتية للمحلية، ولكن مالية الولاية تحصل على (50%) منها لسداد المرتبات والباقي كما قلت تذهب إلى الخدمات للمحلية ولا تكفي. المحلية ليست بها صناعات تحويلية، ولكن -الآن- طرحنا توصية لمصنع الزيوت بالمحلية، وبالتالي أغلب رأس المال في تصدير الضان وشركات الصادر ومحطات المياه والوقود.

هل هنالك احتكاكات بين الرعاة والمزارعين بالمحلية؟

ليست لدينا كثيرة منها بالتالي الإشكال أصبح بين المزارعين أنفسهم على حدود الأرض والزراعة، ولكنها تحل بواسطة الإدارة الأهلية والمحاكم الأهلية القليل منه يذهب للقضاء المدني.

هل لديكم خطط لتطوير الإيرادات؟

نعم، ونعمل على ذلك حتى نتحوَّل من مدينة ريفية إلى مدينة حضرية، الآن لدينا الطريق القاري، وهناك طريق لداخل المدنية والكهرباء القومية، هنالك عمل جاري لدخول المحلية في الكهرباء القومية، بالإضافة إلى شبكة المياه هنالك دراسة تبحث عن التمويل.

Exit mobile version