اللجنة العسكرية العليا: مهمة الدفعة الأولى لقوة حفظ الأمن بدارفور تاريخية وكبيرة

الفاشر- الصيحة

وصف رئيس وفد اللجنة العسكرية العليا المشتركة لتنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام في السودان الفريق جمعة محمد حقار، المهمة التي ينتظر أن تنفذها الدفعة الأولى لقوة حفظ الأمن بدارفور، المنتظر تخرّجها في معسكر جديد السيل بالفاشر خلال الأيام، بأنها ستكون تاريخية وكبيرة باعتبارها الخطوة الأولى في خطوات تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية التي تضمنتها الاتفاقية.

وخاطب حقار بقاعة منتجع الأضواء القرمزية بالفاشر في شمال دارفور اليوم، الجلسة الافتتاحية لورشة تدريب مدربي القوات المشتركة لحفظ الأمن في دارفور حول المعايير الدولية والوثائق الوطنية التي تم تطويرها بما يتوافق بالانتقال في السودان والتي نظمها مكتب دعم حماية المدنيين التابع لبعثة (اليونيتامس) بالتعاون مع الفريق القطري للأمم المتحدة.

وقال حقار إنه “وبتخريج الدفعة الأولى من القوة المشتركة لحفظ الأمن بدارفور فقد بتنا تحت نظر ومراقبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اللذين سينظران إلينا ماذا نحن فاعلون في وضعنا الأمني”، وأكد إمكانية نجاح القوة في القيام بمهمتها المتمثلة في حماية المدنيين بمعسكرات النزوح وفي القرى والبوادي والفرقان ووضع حد نهائي لأنشطة المتفلتين والخارجين عن القانون، وأشار إلى أن استيفاء الدفعة للجرعات التدريبية كاملة قد جعلهم مؤهلين للقيام بتلك المهمة بكل نجاح، وأضاف أن تنظيم ورشة من قبل الأمم المتحدة لتدريب مدربي القوة الأمنية من ضباط الدفعة في مجال القانون الدولي الإنساني والقوانين الوطنية سيمثّل إضافة مهمة لتأهيل القوة في كافة مجالات حفظ الأمن التي قال إنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالجوانب الإنسانية.

وعلى صعيد ذي صلة، بحث الاجتماع المشترك لوفد اللجنة العسكرية العليا المشتركة مع لجنة الوقف الدائم لإطلاق النار والذي اختتم أعماله بالفاشر اليوم، كيفية توفير الاحتياجات والأولويات الاساسية الخاصة بقوة حفظ الأمن بدارفور التي تمكّنها من القيام بمهمتها عقب تخرجها خلال الأيام القادمة.

وقال حقار في تصريح صحفي، إن الاجتماع تطرّق بالنقاش التفصيلي للأدوار التي ينتظر أن تقوم بها الأمم المتحدة تجاه دعم تسيير أعمال لجنة الوقف الدائم لإطلاق النار واللجان القطاعية والفرق الميدانية بما فيها قوة حفظ الأمن بدارفور حتى يتم تحقيق الاستقرار الأمني المنشود، داعياً إلى أهمية أن تقوم الجهات السياسية والتنفيذية ومنظمات المجتمع بدورها تجاه تعبئة مجتمع الإقليم مساعدة القوة الأمنية في إنجاح مهامها.

من جانبه، عبّر ممثل بعثة (اليونيتامس) في لجنة الوقف الدائم لإطلاق النار، عن سعادته بتضافر جهود اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية ولجنة وقف إطلاق النار للمضي فيما وصفه بالطريق الجديد نحو تحقيق الاستقرار بدارفور، وأشاد بالطريقة المهنية التي تم بها تدريب القوة الأمنية المشتركة في معسكر جديد السيل.

وأضاف أن النقاش تمحور حول الجوانب المتعلقة بكيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني وقانون حماية المدنيين وقانون حماية الطفل والنوع وقانون منع الاستغلال الجنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى