أين هم الآن؟ أين هم الآن؟

 

أحمد فرح شادول:

أحمد فرح شادول .. الطبيب الإنسان .. شاعرٌ بقامة مفردة جديدة ومختلفة كتب العديد من الروائع الغنائية الجادة .. انحاز للأصوات الشابّة والواعدة ولم يبخل عليها بأشعاره .. فكانت المحصلة كماً هائلاً من الشباب الأوفياء .. وتظل علاقته بالشاعر الراحل حسن الزبير تحتاج لوقفة خصوصاً أغنية (القيامة) التي كانت عبارة عن سجال حميم ما بينهما .. ولكن رغم كل هذا المد الجمالي للشاعر الدكتور أحمد فرح شادول ولكن يبدو أنه انحاز أكثر لمهنته الإنسانية الطب، لذلك أصبح بعيداً عن دنياوات الشعر التي صنعت اسمه وجعلت منه نجماً شعارياً مضيئاً في ليالي الخرطوم .. فأين أنت عزيزي الشاعر الجميل شادول.؟

الشاعر عبد الله محمد سليمان:

الفنان الطيب عبد الله هو حالة غنائية خاصة جداً، لأنه كان في فترة ما هو الناطق الرسمي باسم الحزن، ومعجبوه أطلقوا عليه ذلك اللقب حينما تغنى بأغنية (ليل الفرح) هذه الأغنية العلامة في تاريخ السودان، ولكن ليل الفرح رغم شهرتها الطاغية ظل شاعراً بعيداً ويكاد غير معروف للكثيرين .. الشاعر الدكتور عبد الله محمد سليمان صاحب المفردة البسيطة والعميقة في ذات الوقت .. بعد نجاح ليل الفرح كنا نتوقع منه المزيد من الأغنيات ولكنه يبدو أن الإدارة شغلت فغاب معها وترك ليل الفرح يبحث عن الفرح بعودته فأين أنت عزيزي دكتور عبد الله محمد سليمان؟

الموسيقار محمد مركز:

محمد مركز .. فنان شامل يحتشد بالكثير من المواهب، فهو رسام وتشكيلي وهو يكتب الشعر وكذلك هو ملحن صاحب رؤية لحنية خاصة تفتقت عبر أغنية “زنوبة” الشهيرة.. وهو عرف بأنه صاحب لونية مختلفة لا تشبه السائد من الغناء .. ومحمد مركز عرف بأنه يكتب الأغاني التي تنقلك  لبوادي كردفان الغرة .. ومن يعرفونه يشاهدونه في لوحاته الواقعية التي تتعلى ملامح الجدران فيها .. ولكن محمد مركز بعد أن عاد عبر أغنية (المدينة جوبا) التي يغنيها الفنان الشاب محمود عبد العزيز عاد مجدداً للاختفاء ولم نسمع عنه لا حس ولا خبر ولا أغنية جديدة .. فهل تاب من الغرام بعد زنوبة؟؟

الممثل عبد المنعم عثمان:

عبد المنعم عثمان هذا الممثل القدير حركته في المسرح وحدها مسرحية متكاملة الأركان والفكرة والحبكة والسبكة.. تألق مع الأصدقاء في متاعب وكش ملك وكان في المهرج أكثر حيوياً واقتداراً.. جعل من مسرح البقعة بقعة للجمال المسرحي بث فيه الكثير من النشاط والحراك الدرامي.. ولكن مع غياب مسرح البقعة المكان والزمان غاب هو أيضاً ولم يعد موجوداً لا “في البيت ولا الشارع ولا المسرح.. فأين أنت عزيزي أبو عفان.؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى