محمد البحاري يكتب : نجود عجب .. ما بين المديح والغناء!!

21 مايو 2022م

[email protected]

 

(1)

كثير من الفنانين السودانيين من الجيل الذهبي للأغنية السودانية الذين أبدعوا في اداء الأغنيات الجميلة والرصينة كذلك كان لهم دورهم في أداء المدائح النبوية بصورة جميلة ولكنهم لم يصنفوا كمادحين أمثال الفنان الشامل (عبد الكريم الكابلي) والراحل الفنان (عبد العزيز محمد داؤود) والراحل (صلاح بن البادية) وكثيرين على امتداد جيل الوسط إن صح التعبير أمثال (عصام محمد نور) وغيره.

(2)

لكن فى تجربة الفنانة (نجود عجب) الوضع يختلف تماما، لا أرى من وجهة نظري الشخصية غضاضة في أن يبدأ الفنان حياته كمغنٍ ثم يردد المديح والعكس ولأن الشعب السوداني انطباعي حتى الآن مازال ينظر للفنانة (نجود عجب) أنها مادحة ولم يستوعب حتى الآن أنها فنانة ومادحة كحال كثير من الفنانين وكانت بداياتها الأولى في الدورات المدرسية مغنية لكنها اتجهت للمديح فترة طويلة مما ترك الانطباع حولها كمادحة.

(3)

استطاعت بمجهود كبير في الفترة الماضية أن تفرض نفسها كفنانة من خلال الجديد من الأغنيات والمشاركة في كثير من البرامج التلفزيونية والإذاعية وبالذات مشاركتها في برنامج (أغاني وأغاني) الشهير الذي سلط عليها كثير من الضوء نسبة لمشاهدته العالية وأكسبها الكثير من النجومية.

(4)

(نجود عجب) فنانة لها ميزاتها التي تميزها في خطها الفني كونها اتخذت طريق الرصانة والاتزان السلوكي وهذا طريق بعيد وشاق جداً الوصول من خلاله لكرسي النجومية وحديثي يؤكده الواقع أن طريق الابتذال والاستعراض هو الأقرب إلى قلوب الجماهير.

رغم الظهور الكثيف وظهورها موسما واحدا فقط في برنامج (أغانى وأغانى) وإقامتها منتدى نجود عجب الثقافي لمرة واحدة ما السر بينها والرقم واحد نجومية لموسم واحد.

(5)

هل يمكن أن يكون السبب في ذلك قبولها كمادحة وليس مغنية وطبيعة سلوكها وتعاملها يمكن أن تكون أيضا اضافة للأسباب مما جعلها امام تحديات كبيرة من الخروج من المديح للغناء.

(نجود عجب) تمتلك مقدرات فائقة جداً في التعامل مع الآخرين داخل وخارج المجتمع الفني مما أكسبها حب الجميع واحترامهم لها، لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال نجاحها الفني أو أن تكون النجمة الأولى لأن ذلك له حساباته الأخرى من المتلقي ويجعلها أمام تحديات كبيرة جداً.

(6)

يقف خلف (نجود عجب) زوجها الإعلامي الكبير (عبد الخالق محمد عثمان) وله نجاحات كبيرة في إدارة مكتب الراحل (محمود عبد العزيز) مما يضعه أمام تحد كبير جدا في إدارة أعمال زوجته الفنانة (نجود عجب) والأيام هي وحدها جديرة بإظهار النتائج جلية وواضحة.

كل الأمنيات الجميلة للفنانة نجود عجب بالتوفيق في مسيرتها الفنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى