الخارجية تُهاجم “يونيتامس” وتتّهمها بالتقصير

الخرطوم- الصيحة

طالبت وزارة الخارجية، بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، القيام بمهامها كاملة والإيفاء بالتزاماتها بما فيها تسهيل بناء السلام والمساعدة في توفير مطلوبات الانتقال السياسي وحشد الموارد اللازمة لذلك.

وأكدت وزارة الخارجية عدم إيفاء “يونيتامس” بأيِّ دعم مالي في هذا الإطار، مشيرة إلى أن السودان ومنذ إنشاء البعثة حصل فقط على مبلغ (400) مليون دولار، منها (200) مليون دولار ضمن مشروع برنامج (ثمرات) لدعم الأُسر الفقيرة.

وأشار وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية اليوم، إلى تقصير واضح من البعثة في الالتزام بمهامها، منوهاً إلى أن السودان الآن بصدد تقييم وتقويم عمل البعثة وإصلاح مسارها. وأبان أن الحكومة حينما طالبت بإنشاء البعثة كان الغرض مُساعدة السودان في جوانب استراتيجية، أهمها توفير الدعم اللوجستي والمالي للتحضير للانتخابات، ولتنفيذ مطلوبات السلام، وتأسيس البنيات التحتية للأزمة للانتقال السلس.

وقال وزير الخارجية المكلف، إن البعثة لم تلتزم بهذه الجوانب ولم توفِ بالتزاماتها، مبيناً أن هذه النقاط أساسية لتحقيق الفائدة المرجوة من بقاء البعثة بالسودان. وأوضح الصادق أنه في غضون أسبوعين سيبلغ عمر البعثة بالسودان عامين، مُشيراً إلى أنّ هذه الفترة كافية لتنفيذ نسبة عالية من الأهداف المرجوة من البعثة. وأعلن وزير الخارجية المكلف، رفض السودان لأي تدخُّلات خارجية في الشؤون الداخلية وأن ذلك موقف مبدئي، وقال “البعثة ليس لديها حق التدخُّل في شؤون السودان الداخلية، خاصّةً الإجراءات القضائية”، وأضاف أنّ البعثة طلبت من قبل السودان لأداء مهام محددة ومُعلنة ومعلومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى