إبراهيم محمد إبراهيم يكتب : استياء شديد (بس عشمنا في الله)

18 مايو 2022م

بعد غياب طويل من الكتابة نعتذر للقراء الكرام، عدنا ولايزال الشعب السوداني في حالة استياء شديد من الوضع الراهن والأزمات تحيط به يميناً وشمالاً. أفقياً ورأسياً الأزمة السياسية هي رأس كل الأزمات رغم الوساطات والمبادرات التي تجري الآن إلا أنها أصبحت عصية وعسيرة المخاض، وفي تقديري أس المشكلة هو تباين وجهات النظر لدى القوى السياسية واحدة من أكبر المعضلات المكوِّن المدني فيه شركاء متشاكسون، لو سلمنا جدلاً الآن في هذه اللحظة المكوِّن العسكري تنازل ورجع الثكنات كما يقولون، هل تستطيع القوى السياسية المدنية أن تقوم بتشكيل حكومة مدنية ترضي كل الأطراف السياسية وتخرج البلاد من هذه المحنة التي نعيشها؟ ومع الأسف الشديد يقال بعض الأحزاب تجلس سراً مع بعض قادة المجلس العسكري وتظهر وجهاً آخر في وسائل الإعلام. كما صرَّح بذلك نائب رئيس المجلس السيادي في رمضان، (في ناس عاوزين الاتفاق يكون تحت التربيزة، أو كما قال). بالله عليكم دي أخلاق. شخص يقود البلاد وهو غاشي. الله المستعان الآن كثير من الشعب السوداني فقد الثقة في الأحزاب التي تظهر خلاف ما تبطن والآن لجان المقاومة تعمل بمفردها دون أي حاضنة سياسية. ترفض الجلوس للتفاوض وتتمسك باللاءات الثلاث وتوقع ميثاق جديد تسميه (تسليم السلطة للشعب) وتواصل الحراك والمتاريس ككرت ضغط وتغلق الشوارع الرئيسة وتتوقف المواصلات ومعناة المواطنين تتضاعف بعدم الذهاب للعمل وغدًا نسمع بضحايا ومصابين. إذا الآن نحنا في بلاء عظيم. المكوِّن المدني انقسم إلى أكثر من خمسة كيمان، وكل حزب بما لديهم فرحون، ولا ندري متى يتم التفاوض والوفاق؟ والمواطن هلك من الصبر لعدم وجود حكومة تسيِّر البلاد لأكثر من سبعة أشهر، من إجراءات 25 أكتوبر، المواطن يجد نفسه مهمشاً تهميشاً كاملاً يفقد أدنى مقومات الحياة، داخل العاصمة. كثير من الأحياء

تعاني من انقطاع الماء سيما غرب أم درمان. جزء من أمبده والصالحة ودار السلام.ووو..ووو..على سبيل المثال يقول أحد المواطنين: من قبل شهر رمضان  حتى الآن نحنا نعاني من انقطاع الماء.

عندنا سعر البرميل 2 ألف جنيه، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والذي هو الآخر مصدر دخل لكثير من المواطنين، في عمل الصناعية وأصحاب البناشر والحدادين وأصحاب المخابز والمخارط وورش النجاره. تتعطل كثير من الأعمال بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي مع الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الضرورية والخبز والأدوية المنقذة للحياء، ولو تطرَّقنا لموضوع المشافي والأدوية ومعاناة المرضى هذا موضوع يطول، تحوَّل عدد كبير من المواطنين لفقراء ومساكين لا يملكون قوت يومهم، تشرَّدت أعداد كبيرة من الأسر لا تحصى ولا تعد لعدم مقدرتها دفع الإيجارات، وبين الفينة والأخرى نفقد عدداً كبيراً من الشباب يموتون في البر والبحار توهاناً وغرقاً بسبب الهجرة العشوائية. إضافة لاختلال الأمن داخل العاصمة والولايات وتجدد جرائم القتل في بعض ولايات دار فور وكسلا. أختم القول بإننا لا يأس من رحمة الله، ورغم ذلك كلما ذكرت، عشمنا في الله  كبير، ولكن مع أخذ الأسباب وأول الأسباب التوافق. التوافق ليس لنا بد أو مخرج خلاف التنازل والتوافق وترك حظوظ النفس الأمارة بالسوء والنظر لمصلحة الوطن والقضايا القومية. الآن الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك. والله أننا نخشى يوماً نفقد فيه بلادنا ونندم والسعيد من وعظ بغيره.

نواصل

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى