برطم يدعو “العسكري” لتجاوُز “الحرية والتغيير” إذا واصلت التعنُّت

الخرطوم: أماني أيلا

دَعَا رئيس كتلة المُستقلين في البرلمان السابق أبو القاسم برطم، المجلس العسكري الانتقالي لتجاوُز “قِوى إعلان الحُرية والتّغيير” إذا واصلت التّعنُّت، وقال إنّه إذا كانت ستعيق الحل بتعنُّتها الحالي فعلى “العسكري” أن يتجاوزهم.

وأكّد برطم لـ (الصيحة) أمس، رفضهم الواضح لأيِّ اتفاقٍ أحادي بين “العسكري” و”الحرية والتغيير”، وقال إنّ الثورة ليست مِلكاً لهما، وإنّما شاركت فيها كل قطاعات الشعب السوداني، وأضَافَ أنّ المُستقلين كانوا وقود الثورة وكل الشهداء من المُستقلين، وتابع: “نرفض سرقة الثورة من أيِّ حزبٍ سياسي”، وكشف برطم أنّهم قادوا عدداً من المُبادرات من أجل إيجاد حَلٍّ داخلي، وقال إنّ قِوى “الحُرية والتّغيير” متعنتة في الحل وتريد إقصاء الآخرين، وتقف أمام كل الحلول والمُبادرات، واعتبر أنّ “الحُرية والتّغيير” تُريد إعادة النظام الاستبدادي بالاحتكار وإقصاء الآخرين وبَثّ الكراهية، وَأَكّدَ أنّه أمرٌ مَرفوضٌ، ووصفه بأنّه مَنهجٌ إقصائيٌّ وسيدعو للهاوية، وأشار إلى أنّ واحدة من قواعدهم هي “يا سودان حقنا ده، يا لا سودان”، ووصفه بأنّه مَنطقٌ غَريبٌ، ودعا العُقلاء والحُكماء في “الحُرية والتّغيير” لمُراعاة مصلحة البلد، ونوّه إلى أنّ المطلوب الاتّفاق على فترةٍ انتقاليةٍ، وأشار إلى أنّ البلاد بدون حكومة لقرابة الـ (80) يوماً، واعتبر أنّ مواقف “الحرية والتغيير” في الأيام الماضية كانت عبارة عن مُزايدات ومواقف سياسية بلا مَعنى، لأنّ القيادي بالتّغيير عمر الدقير أعلن أمس المُوافقة على المُبادرة الإثيوبية، وتساءل: “لماذا المُزايدة الآن؟”، وأوضح برطم أنّهم كمُستقلين أعلنوا رأيهم منذ اليوم الأول للمجلس العسكري، بأنهم ضد التّعامُل الأحادي بين المجلس و”الحرية والتغيير”، وأنّ الثورة ليست مِلْكَاً لـ “الحرية والتغيير” ولا لشخص أو حزب محدد وإنما للشعب السوداني كله، وأنهم طالبوا بحكومة تكنوقراط مستقلين ليست من الأحزاب ولا “الحرية والتغيير” والبرلمان أيضاً مُستقلين للفترة المُحَدّدة، ومجلس سيادي بصلاحياتٍ محدودةٍ، وقلّل برطم من المُبادرات الإقليمية ومن تأثير الاتحاد الأفريقي على الواقع المحلي، وقال إنّ الأخير علّق عضوية السودان وهي ليست عقوبة تُذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى