Site icon صحيفة الصيحة

أورد الأخطاء وتطرَّق إلى الأزمة الحالية    نعيم أحمد نعيم عبد الرحمن مدير شعبة اللغة العربية السابق بالمركز القومي للمناهج لـ( الصيحة):

 

هناك أكثر من 150 خطأً بمنهج اللغة العربية مرحلة المتوسط

توقيت عودة المرحلة المتوسطة غير مناسب

في الإنقاذ تم تسييس المناهج وحالياً توضع بأهواء فردية

حوار : أم بلة النور   12 مايو 2022م 

بروف نعيم أحمد نعيم عبد الرحمن، رئيس قسم اللغة العربية المرحلة الثانوية بالمركز القومي والبحث التربوي بخت الرضا، أحد الخمسة المختصين الذين قام الدكتور محمد عمر القراي، بنقلهم إلى وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم في يناير 2020م،  بعد دخولهم في نقاش حاد معه، فيما يختص برؤيته للمناهج التربوية واختلافهم معه، (الصيحة) جلست إليه للحديث حول أزمة المناهج الحالية والمستقبلية في سياق الحوار التالي :-

نعم، كان آخر مؤتمر لتغيير المناهج تغييراً كاملاً في العام 1992م، زمن الإنقاذ ثم المؤتمر الثاني للمناهج في فبرير 2012م بالخرطوم، وتم تغيير مناهج المرحلة الأساسية وبعض الحذف والإضافة إلى مناهج المرحلة الثانوية، وكنت مشاركاً في التغيير الأخير بصياغة أسئلة المراجعة في كتاب الصف الأول ثانوي وقواعد النحو، بالإضافة إلى إضافة دروس مهمة في اللغة العربية لم تكن موجودة بالمناهج بالصف الأول ثانوي.

التغيير مهم للمناهج حتى تكون مواكبة لمتطلبات العصر الحديث، ولكن يجب أن تتغيَّر للأفضل وليس للأسوأ .

التغييرات الأخيرة لم تكن الأفضل نتيجة لغياب المجلس التربوي، وإبعاد المختصين، إلى جانب إدخال السياسة في التعليم، لذلك حدث جدل كبير جداً، خاصة في منهج اللغة العربية والتاريخ والتربية الإسلامية، وهو موضوع الخلاف بيننا، والقراي الذي أحدث خللاً فيها. ولابد من إدخال أساتذة الجامعات ومعلمي مراحل التعليم المختلفة في إعداد المناهج .

القراي، أول ماقَدِم للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي، قال في القرءان الكريم أقوال تستنكر منها المسامع، وقال: (ينبغي ألا يذهب التلاميذ بسورة الزلزلة، وقال أيضاً (هل الله عربياً حتى يكون القرءان عربياً) وإنكاره لنصوص ثابتة في القرءان الكريم .

وهذا غيض من فيض في محاربة القرءان الكريم، لذلك وقف نفر كريم من الدكاترة والمختصين في أول مجلس علمي له معهم وعلى رأسهم دكتور حمدان أبوعنجة، وشخصي الكريم، وما كان منه إلا وأن قام بإبعادنا من المركز حتى لا نكون عائقاً له في طريق رسالته .

لا، والله، ما كان في عهد الإنقاذ من يفرض علينا منهجاً أو دروساً بعينها فكان المختصون يعملون بكل حرية يقومون بحذف ما يرونه مناسباً وإضافة ما يضيفون ويرونه أيضاً، وكان إعداد المناهج يتم عبر عدة لجان وشعب ومختصين ليس كما يحدث الآن .

 

فكرة رجوع المرحلة المتوسطة كمرحلة من مراحل التعليم العام فكرة تهش لها نفوس التربويين وتصيب منهم مواقع الماء ذي الغلة من الصادي، لأنها إعادة عام دراسي كامل  من مراحل التعليم العام، وأن الطالب إلى أن يصل إلى المرحلة الجامعية يكون قد مر بثلاثة امتحانات شهادة، وأخذ قسطاً وافراً من التخصيب والتجارب، فضلاً عن الفائدة التربوية التي تُبَاعِد الصغار عن الكبار .

لا، وذلك لعدم وجود معلمين مدرَّبين إلى جانب ضعف البيئة المدرسية المناسبة والفصول الدراسية والمناهج المناسبة.

بصفتك مختص لغة عربية ما رأيك في منهج اللغة العربية للصف الأول متوسط؟

من ناحية اختيار الموضوعات والدروس فهو جيِّد، ولكنه مليئ بالأخطاء اللغوية، وكنت قد أعددت عدداً من الأخطاء تزيد عن المئة وخمسين خطأً .

منها في الباب الأول في صفحة “بـ ” الخطأ في كلمة (تهدف) والصواب (تستهدف) أو (ترمي).

وغيرها من الأخطاء النحوية والبلاغية وعلامات الترقيم، إلى جانب التكرار.

المُعوَّل عليه في هذا الشأن هو الكفاءات وأصحاب الرأي  وليس اللون، سواءً كان مدنياً أو عسكرياً، ومن ضمن هؤلاء هنالك كفاءات، وتبقى  الموازين الممتازة إبعاد (المتفيقهون) الذين لا علم لهم ولا دراية بالشأن العام والقيادة والإدارة، وللحقيقة والتاريخ فإن كل الإنجازات والمشاريع الكبيرة قام بها العسكريون من مصانع السكر  والطرق القومية والسدود وغيرها من المشاريع القومية، ولم نر من الحكومات المدنية سوى الخلافات والترضيات وعدم الحسم في القضايا المهمة .

Exit mobile version