ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الشرطة دائماً تحت الضغط

11 مايو 2022م 

تداعيات المظاهرة الأخيرة تحمّلت الشرطة وزرها…

اتّهموها باستخدام القوة المفرطة…

هكذا فهمهم والفهم قسم…

المعارضة مضت بذات السياق ولجنة أطباء السودان…

أنحت باللائمة باكية على هدر الحرية

بيانات ذبحت الشرطة من الوريد للوريد…

اهتبلوا السانحة.. ذرفوا دموع الكذب استغلالاً للموقف…

تقرّبوا زلفى للثوار ولخطب ودهم ثم

لعنوا (سنسفيل) الظروف…

الشرطة بالقفص النصال موجهة لصدرها…

القوة المُفرطة (مكانا وين)…

هل جاوزت الحد المعقول…

متى تستخدم القوة ضد المتظاهر…

عندما يتعرّض للممتلكات العامة وللممتلكات الخاصة بغرض الاضرار…

عند استخدام عنف يفضي للفوضى…

عندما تكسر هيبة الدولة وسيادة حكم القانون…

عندما يكون الهدف غياب الأمن…

ووقتما يتعرّض فرد الشرطة لخطر…

فهل تقف الشرطة مكتوفة الأيدي…

إذا فعلت فإنها الكارثة سيأكل لحمها بغاث الطير وتطالها المسؤولية…

والنقد والتشكيك والتخوين….

فإذا تعدّى الأمر حدّه جاز استخدام القوة المناسبة…

لتفادي ضرر يمس الناس في العام والخاص ويقوض الأمن…

الشرطي لا يملك ميزاناً من ذهب

ذهب لقياس فعله…

سمح القانون له باستخدام القوة المناسبة…

لدرء الخطر الحال والوشيك…

لقد تعاملت الشرطة مع الوقائع بمهنية عالية وفق المعايير الدولية…

منعت الأسوأ لو قدر لبعضهم الدخول

إحراق عربة الشرطة…

بها خمسة أفراد طالهم هجوم وحشي مكثف…

كان فعلها لدفع ضرر أكبر لو نجح البعض في فعلهم…

حصبوها بالحجارة مع ألفاظ يعف اللسان عن ذكرها…

بيانات مخزية وتنصل عن المسؤولية مخيب…

يدفعون الشباب لحتف أنفهم لقطف ثمار جهدهم…

ينتاشون هذه المؤسسة بسهام لئيمة…

بكذب فاضح وتشويه مخطط…

عندما يكون ذلك كذلك هل يتحمّل الشرطي الرهيب…

الساسة قفزوا عن مركب خرقوها…

بينما تعرض أفراد الشرطة للأذى…

حملوا للمشافي بنزف من أذى جسيم..

ينبغي رفع روحهم المعنوية بدلاً من إنزالها الدرك الأسفل…

فكل انتقاد بلا معيار يلاقي تذمراً من قياداتها وأفرادها…

هم جزءٌ أصيلٌ في المجتمع يعملون تحت ضغط كثيف…

بأدق الظروف لولاهم لانفرط عقد الأمن…

ما فعلوه لمنع انفراط عقده يلزم معه التثمين…

من جهة أخرى التطور…

الحادث بمنظومة عمل الشرطة يوجب تطوير اعلامها…

لأنه صوت المؤسسة لتعريف المجتمع برسالته ويُعزِّز…

وعي الفرد بدوره التكاملي بحفظ الأمن…

عبر حوار تفاعلي…

بامتلاك أدوات وقدرات تستجيب لمتطلبات المرحلة الآنية والقادمة…

فتدني مستوى الوعي بدور الشرطة أمرٌ خطيرٌ…

يهتبله ذوو الغرض لضربها بمقتل…

مخطط مرسوم لشيطنتها وبث الكره..

ينبغي لإعلامها المبادرة لا المدافعة…

لا ترموا فشلكم في الشرطة…

تفعلونها توعدون فتنكصون…

وعندما تحمر الحدق ترمون أخطاءكم وخيباتكم في هذه المؤسسة…

ثم تنفضون أياديكم عن مسؤولية أنتم أس بلائها أيها الساسة الوهم…

تدفع الشرطة ثمنها بلا ذنب جنته…

تباً لساسة بلادي…

يقتلون القتيل ويذرفون دموع التماسيح ثم يمشون في الجنازة…

(الله غالب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى